تعزيز التعاون الإقليمي للتصدي للتحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط
نيويورك، 18 سبتمبر 2017. يشارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في الفترة من 18-22 سبتمبر. وسيكون بصحبته صدقي العموش، نائب الأمين العام لتنمية الأعمال، وإيهاب فهمي، نائب الأمين العام للنقل والتنمية الحضرية، وأديل بينير، رئيسة مكتب الاتصال والشؤون العامة.
تأتي مشاركة الاتحاد من أجل المتوسط في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار جهود الاتحاد الرامية إلى النهوض بالتعاون الإقليمي بغية التصدي للتحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي المساهمة في الأجندة العالمية.
تواجه المنطقة الأورومتوسطية تحديات استراتيجية ملحّة كبيرة كالهجرة والإرهاب والصراعات وشُح المياه والأمن الغذائي وتشغيل الشباب. وللتصدي لهذه التحديات أهمية حاسمة لأمن المنطقة واستقرارها وتنميتها، وإنْ كان أيضاً مساهمة ضرورية في الخطة العالمية.
وفي هذا السياق، أقر وزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط الثلاث والأربعين، تحت قيادة الرئاسة المشتركة التي يتولاها الاتحاد الأوروبي والأردن، في يناير 2017 خارطة طريق عملية المنحى لوضع خطة مشتركة للتنمية في المنطقة. ويستلزم هذا:
- تعزيز دور الاتحاد من أجل المتوسط كمنتدى للحوار السياسي بُغية النهوض بالتعاون والتكامل الإقليميين؛
- تعزيز منصات السياسات الإقليمية بنهج متعدد أصحاب المصلحة في المجالات والقضايا الاستراتيجية الأساسية؛
- تشجيع تنفيذ مشاريع ملموسة لتفعيل القرارات السياسية.
للمساهمة بفعالية في الاستقرار في منطقة البحر المتوسط والتعامل مع تحديات الهجرة والقضايا الأخرى ذات الصلة بالأمن، يعكف الاتحاد من أجل المتوسط على وضع خطة موجّهة نحو العمل تبني على الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة الأورومتوسطية من خلال أنشطة تصل إلى عدد متزايد من المستفيدين وتعزز التنمية المستدامة كوسيلة للتصدي بفعالية للأسباب الجذرية لهذه التحديات.
وتحقيقاً لهذه الغاية، سيعقد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط والوفد المرافق له عدداً من الاجتماعات الثنائية ويشارك في العديد من الأنشطة الرفيعة المستوى لإحراز المزيد من التقدم الملموس في المبادرات المنخرط فيها الاتحاد في إطار خطة عمله.
- الدول الأعضاء: المشاورات الثنائية مع وزراء ورؤساء وفود الرئاسة المشتركة والعديد من الدول الأعضاء لتقييم التقدم المحرز ومناقشة سبيل المضيّ قدماً؛
- وكالات الأمم المتحدة: بمنح الاتحاد من أجل المتوسط صفة المراقب في الأمم المتحدة، يهدف الاتحاد إلى المزيد من تقوية شراكته مع وكالات الأمم المتحدة؛
- المنظمات الدولية: كوسيلة لزيادة التآزرات والتنسيق وأوجه التكامل مع المنظمات الدولية والمؤسسات المالية، سيشارك وفد الاتحاد في عدد من المناقشات بغية المزيد من تنظيم العمل الموجّه نحو تنفيذ الأنشطة في منطقة البحر المتوسط.
- حضور الاجتماع الرفيع المستوى بشأن الأزمة السورية الذي تستضيفه الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيدة فيديريكا موغيريني (الرئيس المشارك للاتحاد من أجل المتوسط)؛
- المشاركة في قمة الميثاق العالمي للبيئة بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛
- المشاركة في العديد من الفعاليات التي تنظمها الرئاسة المغربية للمؤتمر الثاني والعشرين للأطراف وفي إطار أسبوع المناخ؛
- حضور “قمة تأثير التنمية المستدامة” للمنتدى الاقتصادي العالمي.
سيروّج الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أثناء هذه الاجتماعات للخطة عملية المنحى لمنطقة البحر المتوسط، والتي ترمي إلى:
- التصدي للأسباب الجذرية للهجرة من خلال القيام بأعمال تستهدف الشباب وتمكين المرأة والتعليم والصلاحية للتوظيف. سيستعرض الاتحاد من أجل المتوسط أحدث تقدم أحرزه برنامجه الرئيسي “المبادرة المتوسطية للتوظيف”، التي تهدف إلى زيادة صلاحية الشباب والنساء للتوظيف وتعزيز تنمية القطاع الخاص في المنطقة. كما سيتم أيضاً تسليط الضوء على مساهمة مشروع الجامعة الأورومتوسطية بفاس في المغرب، المعتمد من قِبل الاتحاد من أجل المتوسط، في تبادل المعرفة والقدرة على التنقل في المنطقة.
- دفع عجلة التكامل الإقليمي من خلال التنمية البشرية وتشجيع الابتكار والتجارة والاستثمار. سيروج وفد الاتحاد من أجل المتوسط للأنشطة المزمع تنفيذها في الشهور المقبلة، كعقد الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول “تعزيز دور المرأة في المجتمع” ومنتدى أعمال الطاقة.
- الترويج لخطة متوسطية معنية بالمناخ والتنمية المستدامة. يعكف الاتحاد من أجل المتوسط، بدعم من الاتحاد الأوروبي، على وضع اللمسات النهائية على دراسة لحالة التمويل المناخي في المنطقة، وسيتم تقديمها إلى المؤتمر الثالث والعشرين للأطراف الذي سينعقد في بون. كما يعكف أيضاً على وضع خطة متوسطية في مجالي المياه والتنمية الحضرية في أعقاب الاجتماعين الوزاريين بشأن المياه (مالطة، أبريل 2017) والتنمية الحضرية (القاهرة، مايو 2017).
معلومات مرجعية:
منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتحاد من أجل المتوسط صِفة المراقب في الأمم المتحدة في عام 2015. ستنعقد الدورة الثانية والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 12-25 سبتمبر 2017. ستُعقد المناقشة العامة هذا العام تحت شعار “التركيز على البشر: الكفاح من أجل السلام وحياة كريمة للجميع على كوكب مستدام”.
فيما يلي بعض مبادرات الاتحاد من أجل المتوسط ومشاريعه الرئيسية التي تستهدف الشباب على وجه التحديد: