دعم سياسي قوي للاتحاد من أجل المتوسط من دوله الأعضاء الثلاث والأربعين
برشلونة، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 – أبدت الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، التي يتولاها الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية، والدول الأعضاء الثلاث والأربعين التزاماً سياسياً قوياً تجاه الاتحاد من أجل المتوسط، داعية إلى الوحدة والعمل الجماعي لمواجهة تحديات منطقة البحر المتوسط أثناء اجتماعها رفيع المستوى الذي عُقد أمس في برشلونة. وشددت فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، وناصر جودة، وزير الخارجية الأردني، وخوسيه مانويل غارسيا مارغالو، وزير الخارجية والتعاون الإسباني، على أهمية الاتحاد من أجل المتوسط باعتباره الإطار الإقليمي للحوار السياسي والتعاون في منطقة البحر المتوسط.
بعد مرور ثلاث سنوات على تولي الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، والذي تأسس في عام 2008 في باريس، وبعد مرور 20 سنة بالتمام على إعلان برشلونة الذي دشن الشراكة الأورومتوسطية، عقد الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة اجتماعاً غير رسمي لدوله الأعضاء الثلاث والأربعين مُثلت 26 من بينها على المستوى الوزاري.
وشدد فتح الله السجلماسي بقوله: “اليوم وفيما نواجه تحديات متزايدة، كالإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية، أود أن أؤكد أمامكم عزم الأمانة العامة وإصرارها على مواصلة تسريع عملنا وتوسيعه من أجل تحقيق أثر أوسع على مستوى التعاون والتكامل الإقليميين. إن الدعم السياسي من الدول الأعضاء والإشارة الإيجابية في الرسالة المشتركة لسياسة الجوار الأوروبية تعطي الاتحاد من أجل المتوسط قوة دفع جديدة في عام 2016 وما بعده“.
وتفتح سياسة الجوار الأوروبية المنقحة، التي صدرت في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، آفاقاً جديدة للاتحاد من أجل المتوسط. وتجسد المنظمة إمكانيات التعاون الإقليمي في الإتيان باستجابات مستدامة للتحديات الراهنة في المنطقة من خلال التنمية المستدامة والتماسك الاقتصادي والاجتماعي.
وبالإضافة إلى الدعم السياسي القوي، أشار المشاركون أيضاً إلى أهمية مشاريع الاتحاد من أجل المتوسط الإنمائية الملموسة ذات التأثير المباشر على حياة مواطنينا. وفي أعقاب الاجتماع رفيع المستوى غير الرسمي الذي حضرته الوفود الرسمية، فتحت الرئاسة المشتركة ووزير الخارجية والتعاون الإسباني والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط المؤتمر أمام ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والأطراف الفاعلة الإقليمية والمؤسسات المالية الدولية والجهات المقدمة للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية لمناقشة سبيل المضي قدماً في أولويات الاتحاد الرئيسية الثلاث، وهي: النمو الشامل للجميع وتوظيف الشباب، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة.
وأوضح فتح الله السجلماسى أن الأمانة العامة أعدت 33 مشروعاً إقليمياً معتمداً في إطار هذه الأولويات الاستراتيجية الثلاث، منها 18 مشروعاً قيد التنفيذ. وتروج الأمانة العامة مشاريع ومبادرات معنية بالتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة وتستهدف أكثر من 50 ألف مستفيدة من 20 بلداً، وأخرى معنية بصلاحية الشباب للتوظيف والنمو الشامل للجميع وتستهدف أكثر من 200 ألف مستفيد و1000 شركة صغيرة ومتوسطة.
شهد المؤتمر اطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط “شبكة ريادة الأعمال المتوسطية” رسمياً في إطار المبادرة المتوسطية للتوظيف. ويسعى هذا المشروع إلى مساندة إنشاء شبكة ريادة أعمال لجمعيات الأعمال في المغرب وتونس بغرض تقديم الإرشاد لأصحاب المشروعات الجديدة الذين يبشرون بأن يكونوا رواد أعمال. و يشجع المشروع تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل في البلدان المستفيدة، إذ سيفضي إلى إنشاء 450 شركة بحلول عام 2017 وخلق حوالي 5 آلاف وظيفة في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وأبرم الاتحاد عدة اتفاقيات تعاون مع ميكروسوفت المغرب والأمانة العامة لميثاق الطاقة. وأعلنت النرويج عن مساهمتها بمبلغ 650 ألف يورو لتمويل مشاريع الاتحاد المعنية بالمساواة بين الجنسين، مثل الفتيات كرائدات أعمال، كما وقعت الجامعة الأورومتوسطية في سلوفينيا والجامعة الأورومتوسطية في فاس على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بينهما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
معرض صور المؤتمر
More information
Speech by Mr. Fathallah Sijilmassi UfM Secretary General – Meeting of Ministers of the UfM (EN)
Speech by Mr. Fathallah Sijilmassi UfM Secretary General – Opening Session UfM Conference (EN)
Speech by Mr. Fathallah Sijilmassi UfM Secretary General – Closing Session UfM Conference (EN)