
الاتحاد من أجل المتوسط ملتزم بدفع عجلة التعاون مع الشركاء الإقليميين في مجال الأجندة الخضراء في منطقة البحر المتوسط
برشلونة، 3 ديسمبر 2014 – شدد نائب الأمين العام ناصر طهبوب في مداخلته في منتدى برشلونة للاقتصاد الحيوي، الذي عقد في موقع سان باو للفن الجديد في برشلونة يومي 27 و28 نوفمبر/تشرين الثاني، على التزام الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط بالوفاء باختصاصها المتمثل في الجمع بين كل الأطراف الفاعلة ذات الصلة والعمل كمنتدى للأطراف الفاعلة المختلفة سعياً إلى دعم الأجندة البيئية في السنوات المقبلة.
وأقر ناصر طهبوب بالإنجازات المهمة التي حققها الاتحاد في 2014 في إطار التزامه بتعاون بلدان المتوسط في الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد الحيوي، وبالأخص من خلال إعلان وزراء الاتحاد من أجل المتوسط المعني بالبيئة وتغير المناخ الذي صادقت عليه بلدان الاتحاد من أجل المتوسط الـ 43 في 13 مايو/أيار بشأن “البيئة وتغير المناخ والتنمية المستدامة”، مشدداً على أهميته أيضاً فيما يتعلق بقمة باريس للمناخ لسنة 2015.
وعلى وجه التحديد، ينخرط الاتحاد بنشاط في العمل مع الأطراف المعنية في المرحلة الثانية التي اعتُمدت مؤخراً من مبادرة أفق 2020 لإزالة التلوث من البحر الأبيض المتوسط، على نحو يضمن اتقاء التلوث من خلال اعتماد أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة، وفي مساندة التعاون الإقليمي في التصدي لتحديات التغير المناخي الكبرى، بما يربط التنمية الاقتصادية الاجتماعية بالحفاظ على البيئة ربطاً وثيقاً. ويُعد مشروع الاستهلاك والإنتاج المستدامين والكفاءة في استخدام الموارد بالبحر الأبيض المتوسط المعتمد من الاتحاد من أجل المتوسط أول جهد ملموس في هذا الصدد.
إن منتدى برشلونة للاقتصاد الحيوي منتدى موجّه نحو السياسات لكنه يسعى إلى حلول على أساس علمي، حيث يجمع بين قادة الشركات على أعلى مستوى وواضعي السياسات والعلماء وقادة الرأي الآخرين. إنه تفكير مثالي ذو جذور راسخة في أرض الواقع. ومنتدى برشلونة للاقتصاد الحيوي 2014 هو الحدث الأول ضمن سلسلة من المنتديات العالمية التي تقام كل سنتين بشأن التنمية الاقتصادية المستدامة المستمدة من تشكيلة واسعة من خدمات النظام الإيكولوجي والموارد المتجددة القائمة على الغابات. وتحتل منطقة البحر المتوسط وبلدان الجنوب بؤرة الاهتمام في نسخة هذا العام، بالإضافة إلى الصلات بالتحديات والأطر العالمية.