الاتحاد من أجل المتوسط يشارك في الدورة الثامنة للأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين المنعقدة تحت عنوان “الحاجة إلى التغيير” وتركز على الاقتصاد الأخضر كمحرك رئيسي للنمو الإقليمي
برشلونة، 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 – شاركت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط بنشاط في الدورة الثامنة للأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين التي حملت عنوان “الحاجة إلى التغيير” وركزت هذا العام على الاقتصاد الأخضر كمحرك رئيسي لتنمية المنطقة. عقد المؤتمر الذي دام 3 أيام في لا لوتيا دو مار في برشلونة من 26 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
قامت بتنظيم الأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين – إحدى الفعاليات الاقتصادية الرئيسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ويجمع بين رجال وسيدات الأعمال والكيانات الحكومية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وممثلي المؤسسات الدولية والإقليمية من أجل مناقشة وتشجيع التعاون والتكامل الأورومتوسطيين كعامل جوهري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة – جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط وغرفة برشلونة للتجارة والصناعة والملاحة بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط وبنك الاستثمار الأوروبي والمؤسسات الأخرى المنخرطة في المشروع المتوسطي.
وألقى كلاوديو كورتيز، نائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، كلمة في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين أكد فيها على أن التعامل مع البطالة العالية، الشديدة بوجه خاص بين الشباب والنساء، والتكامل الاقتصادي الإقليمي هما التحديان الرئيسيان في المنطقة. ومن ثم فإن القيام بأعمال واقعية وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض ذات أثر حقيقي على رفاهية المواطن أمر بالغ الأهمية”. واختتم كلاوديو كورتيز قائلاً: “لهذا السبب فإن الحاجة كبيرة إلى العمل بالتنسيق مع كل الأطراف الفاعلة ومختلف المبادرات وبرامج التعاون في المنطقة. والواجب علينا إذن أن نستفيد تماماً من أوجه التآزر والتكامل بين كل أصحاب المصلحة”.
وفي القمة الأولى للمناطق الاقتصادية الحرة والخاصة المنعقدة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي استهدفت مناقشة مواطن القوة والضعف المتأصلة في المناطق الحرة في المنطقة ووضع إرشادات لبرنامج عمل، قال سالفاتوري دالفونسو، مدير مشروعات النقل والتنمية الحضرية بالاتحاد من أجل المتوسط، إن “ثمة طريقة ممكنة لتعزيز وتنمية الصلة المناطق الحرة ومبادرة بنك الاستثمار الأوروبي “لوجيسميد -تا” – التي أقرها الاتحاد من أجل المتوسط بالفعل – تتمثل في إنشاء شبكة مركزية للمناطق الحرة النموذجية المتوسطية يتم فيها تركيز الموارد الخاصة بهدف تحفيز إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة وتطوير خدمات ذات قيمة مضافة فضلاً عن التدريب وإقامة الشبكات”.
وشاركت تيريزا ريبيرو ، نائبة أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط لشؤون الطاقة، في مؤتمر “الطاقة الشمسية – استغلال الفوائد الاقتصادية والبيئية في منطقة البحر الأبيض المتوسط” في إطار منتدى الطاقة المتوسطي المنعقد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. وقدمت ريبيرو أعمال وأنشطة الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتغير المناخ استناداً إلى تعزيز الحوار الإقليمي وتشجيع المشروعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقالت تيريزا ريبيرو خلال مداخلتها إن “الطاقات، ولا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفيرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن مصادر الطاقة المتجددة لا تساهم إلا بنسبة 4 في المائة من الكهرباء المنتَجة في المنطقة”.
وفي ختام المنتدى البيئي العالمي المنعقد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني في برشلونة، شدد ناصر طهبوب، نائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط لشؤون البيئة والمياه، على التزام الأمانة العامة بالوفاء باختصاصها المتمثل في الجمع بين الأطراف الفاعلة ذات الصلة والعمل كمنتدى لأصحاب المصلحة المتعددين لزيادة الجهود في إطار الأجندة البيئية في السنوات المقبلة وبالأخص التزامها بالمرحلة الثانية المعززة من مبادرة أفق 2020 لإزالة التلوث من البحر الأبيض المتوسط.