المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام 2019: الاحتفال بمرور 25 عامًا على إطار الشراكة المتوسطية للتعاون
تيرانا، 24-25 أكتوبر 2019. شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل كمتحدث خاص في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام 2019 الذي انعقد في تيرانا، ألبانيا، يومي 24 و25 أكتوبر، بحضور رئيس مجموعة الاتصال المتوسطة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والقائم بأعمال وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في ألبانيا جينت اتساكاي. احتفلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركاؤها المتوسطيون للتعاون (الجزائر، ومصر، وإسرائيل، والأردن، والمغرب، وتونس) هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين. تم إنشاء إطار جديد للتعاون – خلال قمة 1994 في بودابست – يُعرف اليوم باسم مجموعة الاتصال مع شركاء المتوسط للتعاون.
أشار الأمين العام – أثناء كلمته – إلى أن أمانتي الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقّعتا مذكرة تفاهم لتعميق التعاون بين المؤسستين بحيث تكون هذه المذكرة بمثابة إطار للمشروعات المشتركة الجارية. وفي هذا الصدد، سلّط الأمين العام الضوء على النتائج الإيجابية للغاية التي تحققت فيما يتعلق بإطلاق مبادرات مشتركة بين المؤسستين، والتي توضح – من وجهة نظره – المسار الذي يجب أن تتبعه المنظمات الدولية.
أوضح الأمين العام كيف يقوم الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حاليًا بوضع مشروع مشترك حول “الوقاية من تهديدات التغير المناخي والأمن البيئي في البحر المتوسط”، وهو موضوع ذو أهمية قصوى يكتسب حضورًا متزايدًا ومكانةً رئيسيةً في جدول الأعمال الدولي.
أكّد نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أيضًا على هذه الأهمية، حيث سلّط الضوء – أثناء كلمته – على التقرير العلمي الأول لتقييم تأثير التغير المناخي والبيئي على المستوى الأورومتوسطي، الذي عرضه الاتحاد من أجل المتوسط مؤخرًا في المنتدى الإقليمي الرابع للاتحاد من أجل المتوسط الذي انعقد في برشلونة في 10 أكتوبر.
أكّد الأمين العام كامل مجددًا على الالتزام التام للاتحاد من أجل المتوسط بمواصلة مساعدة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تعزيز صلاتها مع شركائها المتوسطيين والمساهمة في تحقيق استقرار المنطقة الأورومتوسطية بأكملها.
أتيحت الفرصة للأمين العام ناصر كامل – على هامش المؤتمر المتوسطي لعام 2019 – لعقد اجتماع ثنائي مع القائم بأعمال وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في ألبانيا، والذي تبادل معه بعض الاقتراحات الملموسة للاتحاد من أجل المتوسط لدعم الرئاسة الألبانية القادمة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عام 2020، وذلك وفقًا لما طلبته ألبانيا في وقت سابق.