
وزراء الاتحاد من أجل المتوسط يتبنون أهدافا طموحة لدعم الطاقة المستدامة
عقد وزراء الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) المسؤولون عن الطاقة المؤتمر الوزاري الثالث في 14 يونيو 2021 بلشبونة لمناقشة التعاون الإقليمي بشأن أمن الطاقة والانتقال منخفض الكربون.
في ظل تنامي عدد السكان بما يزيد عن 500 مليون نسمة، تشير التقديرات إلى أن الطلب على الطاقة في المنطقة سيزداد بأكثر من 50٪ بحلول عام 2040.
سيعتمد الوزراء إعلانا وزاريًا جديدًا، سيتحول إلى خطط عمل ملموسة من قبل منصات الطاقة الثلاث للاتحاد من أجل المتوسط، التي تعمل كمنتديات للحوار بين الأطراف المعنية والمنظمات ذات الصلة في جميع أنحاء المنطقة.
14 حزيران / يونيو 2021. في استضافة جواو بيدرو ماتوس فرنانديز، وزير البيئة والعمل المناخي في جمهورية البرتغال، عقد اليوم الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول الطاقة، برئاسة مشتركة بين هالة زواتي، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية، وقدري سيمسون، مفوض الطاقة للاتحاد الأوروبي، وبحضور ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.
وفِي ختام الاجتماع صدر إعلان وزاري مشترك، بموافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد على توحيد الجهود لمواجهة تحديات الطاقة في المنطقة، وتعزيز التعافي المستدام والشامل من جائحة كوفيد-19.
ويرفع الإعلان الوزاري طموح المنطقة للمساهمة في انتقال الطاقة الخضراء على نحو عادل ومنصف واستغلال كافة الفرص المتاحة بما يتماشى مع الأهداف المناخية.
بدورها، قالت قدري سيمسون، مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي،: “نحن في لحظة محورية في مواجهة أزمة المناخ، فبدون تغيير السياسة، سترتفع درجة حرارة منطقة المتوسط بمقدار 2.2 درجة بحلول عام 2040 مما هي عليه اليوم. ولكي نحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، فإننا بحاجة ماسة إلى أن نكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، مع زيادة استخدام الطاقة النظيفة في جميع القطاعات، بما في ذلك النقل والصناعة والتدفئة والتبريد. ويرسل الإعلان الذي تم تبنيه اليوم إشارة قوية كما يعكس استعداد المنطقة للعمل معاً من أجل التحول إلى الطاقة النظيفة”.
وأكدت هالة زواتي، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية، بأن: “الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الطاقة سيكون حافزًا رئيسيًا في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وسيساعدنا على تحقيق رؤيتنا المشتركة لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، كما سيعزز التعاون في مجال تبادل الكهرباء والإمداد المستقر للغاز الطبيعي في جميع أنحاء منطقة شمال وجنوب حوض البحر المتوسط”.
وأضافت: “نأمل أن يساعد الإعلان الوزاري في تعزيز النمو العادل والمستدام الذي من شأنه أن يمتد مباشرة إلى التعافي في مرحلة ما بعد الجائحة”.
و قال جواو بيدرو ماتوس فرنانديز، وزير البيئة والعمل المناخي للجمهورية البرتغالية: “يسعدني أن التقي اليوم بوزراء الطاقة في الاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة التحديات المشتركة، ومنها الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استخدامها وتوحيد الجهود من أجل إزالة الكربون من نظام الطاقة. ومن خلال هذا الحدث اليوم، نجدد التزامنا بالإسراع في إجراء التغييرات اللازمة للتحول إلى اقتصادات ومجتمعات أكثر استدامة وكفاءة“.
و من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: “أن الاتحاد يعي تمامًا التحديات الطارئة التي تواجهها حاليا المنطقة في مجال الطاقة، والحاجة الملحة لتكثيف التعاون الإقليمي من أجل معالجتها“.
وأضاف الأمين العام:” اليوم تجدد دول الاتحاد تمسكها بهدفها والتزامها المشترك بالمضي قدمًا نحو انتقال عادل ومستدام لاقتصادات ومجتمعات دائرية ومنخفضة الانبعاثات وتتسم بالشمول والفاعلية والمرونة“.
ويمثل التصنيع المكثف، وتنمية السياحة، والآثار المتزايدة لتغير المناخ ضغطا إضافيا. ومع ذلك، فإن ثروة المنطقة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والمياه تعني إمكانية إيجاد حلول للانتقال إلى إمدادات طاقة مستدامة ومنخفضة الكربون. فمحطات الطاقة الشمسية المركزة يمكن أن تولد 100 ضعف احتياجات الكهرباء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتحاد الأوروبي مجتمعة على الرغم من أن المشكلات الحالية في الاستثمار وربط البنية التحتية تعيق المنطقة.
وتشمل الأولويات الرئيسية للمنطقة التي أبرزها الإعلان ما يلي: التكامل التدريجي لنظم وأسواق الطاقة مع تأمين إمدادات الطاقة؛ تقوية الربط الكهربائي والشبكات الذكية؛ رفع كفاءة الطاقة؛ الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لجذب الاستثمارات الخاصة في مصادر الطاقة المتجددة المستدامة وفي كفاءة الطاقة؛ دور البحث والتطوير والابتكار والرقمنة في دعم الانتقال نحو اقتصادات ومجتمعات عادلة وشاملة ومرنة ومنخفضة الانبعاثات وذات كفاءة في استخدام الموارد.
ويؤكد الإعلان الوزاري دعمه لمنصات الطاقة في الاتحاد من أجل المتوسط و هي منتدى الحوار الرئيسي في المنطقة، ويكلف بوضع خارطة طريق استراتيجية للعمل تشمل أنشطة ملموسة لتنفيذ أهداف الإعلان: المنصة الإقليمية لسوق الكهرباء، منصة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ومنصة الاتحاد للغاز.
تشمل مشاريع الطاقة الرئيسية التي يدعمها الاتحاد من أجل المتوسط ما يلي:
: إطار القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة في دول جنوب وشرق المتوسط ويهدف إلى كسر الحواجز التي تحول دون تطوير أسواق خاصة للطاقة المتجددة في مصر
والمغرب وتونس والأردن ولبنان.
: كليما ميد: و يسعى هذا المشروع لتعزيز أمن الطاقة والقدرة على التكيف لدى البلدان الشريكة، مع تشجيع انتقالها إلى اقتصادات منخفضة الكربون ومقاومة للمناخ.
: مزرعة الطفيلة للرياح“وهي مشروع رائد في مجال الطاقة المتجددة الممولة من القطاع الخاص ويهدف إلى تغطية 3% من الطلب المحلي على الكهرباء في الأردن، فضلاً عن خلق فرص عمل كبيرة
معلومات اكثر
3rd UfM Ministerial Declaration on Energy, 14 June 2021–
– الإعلان الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسطحول الطاقة، 1 ديسمبر 2016
– قسم الطاقة والعمل المناخي في الاتحاد من أجل المتوسط