
منتدى الأعمال الخامس للاتحاد من أجل المتوسط حول الطاقة والمناخ: إقامة شراكة أورومتوسطية خليجية مرنة
مدينة الكويت، 12 مايو 2025 – كجزء من أسبوع الكويت للطاقة المستدامة، جمع منتدى الأعمال الخامس للاتحاد من أجل المتوسط للطاقة والمناخ صانعي السياسات وقادة الصناعة والمستثمرين ورجال الأعمال إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من المؤسسات الرئيسية مثل الاتحاد الأوروبي ، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا ) ، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ، ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددةالكويتية، وبنك الكويت الوطني ، وشركة الاتصالات السعودية.
يهدف الاجتماع إلى دفع عجلة التحول في مجال الطاقة المستدامة وتعزيز التعاون الأورومتوسطي الخليجي في مجال الطاقة والعمل المناخي.
عرض عشرة رواد أعمال من جميع أنحاء المنطقة مشاريعهم المبتكرة في إطار هجين – حيث قدم بعضهم عرضًا حضوريًا وانضم آخرون عبر الإنترنت، حيث تناولوا مجموعة واسعة من الحلول المتطورة، من أنظمة تخزين البطاريات المتقدمة ومنصات كفاءة الطاقة الرقمية إلى أدوات التكيف مع المناخ القائمة على الطبيعة. وتضمنت جلسة العرض هذه عرضًا حيًا لديناميكية ريادة الأعمال في المنطقة والحلول العملية التي يتم تطويرها لمواجهة تحديات الطاقة والمناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شمل المنتدى أربع حلقات نقاش مواضيعية تناولت الجوانب الرئيسية لجدول أعمال الطاقة والمناخ في المنطقة.
سد الفجوة بين الخليج ومنطقة المتوسط
تناولت الجلسة الافتتاحية كيفية توجيه رأس المال الخليجي إلى مشاريع الطاقة المتجددة في منطقة المتوسط. ناقش أصحاب المصلحة من شركات الطاقة الخليجية ومعاهد البحوث والهيئات الأوروبية أدوات تقاسم المخاطر والشراكات بين القطاعين العام والخاص واللوائح الموحدة لتسريع تمويل البنية التحتية الخضراء.
القدرة على التكيف مع المناخ في منطقة المتوسط والخليج
تناول الخبراء التهديدات المشتركة – لا سيما ندرة المياه والطقس القاسي – وروجوا للحلول القائمة على الطبيعة إلى جانب تحسين روابط الطاقة عبر الحدود.وأكد المتحدثون من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الطاقة الحاجة إلى التعاون الدولي وتبادل المعرفة لتعزيز المرونة الإقليمية.
تسريع التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال الخضراء
سلطت هذه الجلسة الضوء على الدور الحيوي للشركات الناشئة والمبتكرين.ودعا المتحدثون إلى أهمية توحيد اللوائح وتوفير التمويل الأولي والإرشاد المستمر، مستشهدين بتعهد بنك الكويت الوطني بتمويل أصول مستدامة بقيمة 10 مليارات دولار وحاضنة “إنسباير يو” التابعة لشركة الاتصالات السعودية كنماذج لتمكين مشاريع التكنولوجيا النظيفة.
منصة حلول الاتحاد من أجل المتوسط: استشراف مستقبل الطاقة والمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
في المناقشة الختامية، دعا المشاركون إلى إقامة سوق كهرباء متوسطي متكامل، ومواصلة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة ووضع برامج فعالة لاستبقاء المواهب لتأمين وظائف خضراء للشباب. واتفقوا على ضرورة تقوية العلاقات الأورو-متوسطية الخليجية لمواجهة تحديات الطاقة والمناخ المستقبلية في المنطقة.
وقد أكد المنتدى، الذي أقيم تحت رعاية وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي، وبالشراكة مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة،رسالة واضحة: فقط من خلال سد الفجوات الإقليمية، وإطلاق العنان للتمويل، وتمكين الجيل القادم من رواد الأعمال، يمكن للمنطقتين الأورومتوسطية والخليجية بناء مستقبل طاقة مرن ومستدام حقًا.