إعادة تشكيل التجارة والاستثمار في منطقة الاتحاد من أجل المتوسط
تزامنًا مع الذكرى الثلاثين لمسار برشلونة واعتماد رؤية جديدة من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، تعد دورة منتدى الاتحاد للتجارة والاستثمار لعام 2025 النسخة السابعة للمنتدى على مدى سبع سنوات متتالية، مما يعكس الأهمية التي يوليها الاتحاد لتيسير التجارة وتشجيع الاستثمار لدعم التنمية الاقتصادية والتكامل في المنطقة.
ركزت نسخة هذا العام على ثلاثة محاور مترابطة وأساسية، وهي اضطرابات التجارة العالمية، والتكامل التجاري في منطقة الاتحاد من أجل المتوسط، بالإضافة إلى الاستثمار العابر للحدود والمشاريع القابلة للتمويل، مع التركيز على الطاقة الخضراء، والخدمات الرقمية، والإنتاج المستدام.
10 ديسمبر 2025، برشلونة – وللعام السابع على التوالي، نظم الاتحاد من أجل المتوسط منتدى التجارة والاستثمار السابع في مقره بمدينة برشلونة بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي. واستنادًا إلى التفويض الصادر عن الاجتماع العاشر لوزراء التجارة في الاتحاد (بروكسل، 19 مارس 2018)، يواصل المنتدى اضطلاعه بدوره كفعالية سنوية رائدة لتقييم اتجاهات التجارة والاستثمار الإقليمية، ومناقشة التحديات السياساتية، وحشد الشركاء حول مسارات قابلة للتنفيذ لتعزيز التعاون الاقتصادي بمنطقة المتوسط.
يهدف المنتدى إلى جمع الأدلة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات، وتحديد الإصلاحات السياساتية اللازمة لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد، والاستفادة من أوجه التآزر الإقليمية، فضلاً عن تسريع تدفقات الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية. ومن المنتظر أن تتناول المناقشات المسارات القادمة للاتحاد من أجل المتوسط، ولا سيما الاجتماع الوزاري بشأن التجارة، بالإضافة إلى الإجراءات التي يتم اتخاذها في إطار مركز الاتحاد للوظائف والتجارة والاستثمار.
وقد افتُتح المنتدى بكلمة نائبة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفيرة ميلتم بويوككاراكاش، أكدت فيها الحاجة الملحة للاستجابة لاضطرابات التجارة العالمية من خلال العمل الإقليمي المنسق، مع إبراز أهمية المرونة والتكامل الاستراتيجي وتعميق التعاون كمكونات رئيسية لتعزيز مكانة منطقة المتوسط في بيئة عالمية تتزايد فيها حالة عدم اليقين.
ويواصل الاتحاد من أجل المتوسط، من خلال هذه الدورة السنوية من المنتدى، جهوده لتهيئة فضاء مشترك للحوار حول المشهد المتغير للتجارة والاستثمار في المنطقة. وجاء هذا الاجتماع في لحظة مفصلية، عقب إعادة التأكيد على عملية برشلونة وإقرار رؤية استراتيجية جديدة للدول الأعضاء في الاتحاد – وهي خطوة مؤسسية مهمة تم تسليط الضوء عليها في الافتتاح.

