
قمة كوكب واحد: التزام الاتحاد من أجل المتوسط بالعمل لصالح التنوع البيولوجي
يسعى الاتحاد من أجل المتوسط إلى حشد الدول الأعضاء والشركاء والقطاعين العام والخاص لدعم خطة العمل الهادفة إلى جعل منطقة البحر المتوسط منطقة نموذجية بحلول سنة 2030 لتحقيق هدف حماية 30٪ من مساحة سطح الكوكب.
11 يناير 2021، باريس. ضمت قمة “كوكب واحد” الرابعة رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار لتسريع وتيرة العمل الدولي من أجل الطبيعة. وقد شارك ناصر كامل –الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط –في الحدث، حيث أكد لرئيس جمهورية فرنسا –إيمانويل ماكرون –التزام الاتحاد من أجل المتوسط بمواصلة التعاون النشط من أجل تجسيد خطة العمل للوصول إلى منطقة البحر المتوسط النموذجية بحلول عام 2030.
يُعَد الهدف الأساسي لقمة كوكب واحد هو تعزيز ظهور حلول ملموسة للانتقال إلى اقتصاد يتميز بانخفاض الانبعاثات الكربونية، والتكيف مع تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي. وقد سعت القمة –التي عقدها هذا العام إيمانويل ماكرون بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي –إلى إنشاء إطار عالمي جديد للحفاظ على التنوع البيولوجي، وهو ما يرجع إلى ثبوت الصلة المؤكدة بين تغير المناخ وتدهور التنوع البيولوجي، حيث تعمل الاضطرابات المناخية على الإضرار بالبيئات الطبيعية وتشكل خطر الانقراض للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية. ويزيد هذا التدهور في النظم البيئية والموائل الطبيعية من خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى الإنسان كما هو الحال مع فيروس كورونا.
يدور “التحالف المتوسطي النموذجي 2030″ –والذي تم ذكره في المائدة المستديرة تحت عنوان “حماية المناطق البحرية والبرية” –حول 4 ركائز: رفع الطموح للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري في البحر المتوسط، وتعزيز وتطوير الصيد المستدام لإنهاء الصيد الجائر بحلول عام 2030، ومضاعفة الجهود لمكافحة التلوث البحري (ولا سيما حتى لا يتم إلقاء أي بلاستيك في البحر المتوسط بحلول عام 2030)، وتعزيز ممارسات النقل البحري التي تحمي البيئة البحرية وتكافح تغير المناخ.
وخلال رحلته إلى باريس، التقى السيد/ كامل –الأمين العام –أيضًا بالسيد/ كريم أملال، السفير الفرنسي والمندوب الوزاري لمنطقة البحر المتوسط لمناقشة خطوات المضي قدمًا بشأن الأنشطة والمبادرات المزمع تطويرها في عام 2021.