تارا إكسبِدِشنز (Tara Expeditions) والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط يتعاونان من أجل مكافحة التلوث والآثار التي يخلفها الإنسان في البحر الأبيض المتوسط
برشلونة، 23 أكتوبر/تشرين الأول 2014 – كجزء من محطة توقفها في مدينة برشلونة الإسبانية، نظمت سفينة تارا للاستكشافات العلمية والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ندوة خبراء من أجل مناقشة الآثار التي يخلفها الإنسان على البيئة البحرية والتلوث الحاصل في البحر الأبيض المتوسط، في مقر الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط في بالاو دي بيدرالبيس، وذلك تماشياً مع إجراءات العمل ذات الأولوية التي يتخذها الاتحاد من أجل المتوسط في مجال إزالة التلوث.
وخلال الندوة شاركت المعاهد والمؤسسات المحلية الكبرى، والجهات الفاعلة في المجتمع، والمنظمات ذات التوجه التعليمي والمنظمات الدولية (مثل مجموعة ECNC Land and Sea Group وFundación ENT وSurfrider Foundation) في مناقشات من أجل تقييم الحالة الراهنة للتلوث في البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم بحث إيجاد أفضل السبل لزيادة الوعي لدى واضعي السياسات المعنية بهذا الأمر.
استهدف الاجتماع أيضاً تحديد أفضل الطرق لصياغة المساهمات في توثيق التوصيات المتضمنة في “الكتاب الأزرق لتارا المتوسط” (“Livre Bleu de Tara Méditerranée”) الصادر عن سفينة تارا، والتي ستعرض على أصحاب المصالح المعنيين أثناء المؤتمر المزمع عقده في موناكو في شهر مارس/أذار 2015.
انخرط المشاركون كذلك مع المؤسسات والمعاهد الشريكة وأصحاب المصالح المعنيين في مناقشات حول مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المزمع عقده في عام 2015 في العاصمة الفرنسية باريس، والذي سيمثل تجمعاً حاسم الأهمية في تحديد أجندة المستقبل حول إجراءات مواجهة قضايا المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن تارا المتوسط هي بعثة استكشافات بحرية تهدف إلى جمع المعلومات العلمية من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم عرض النتائج ومناقشتها مع جمهور المتخصصين في كل محطة من البلدان التي تتوقف فيها أثناء خط سيرها. ومن بين الشركاء المؤسسيين لسفينة تارا: خطة العمل المتوسطية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والخطة الزرقاء (Plan Bleu)، ووكالة RMC للمياه، وكذلك شركات خاصة مثل لو موند وفيوليا.
وقد بدأت السفينة مهمتها الحالية في البحر الأبيض المتوسط في شهر مايو/أيار 2014 وتستمر حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، ولديها هدفان رئيسان: الأول هو إجراء دراسة علمية معنية بالتلوث الناتج عن المواد البلاستيكية التي تلقى في البحر، والثاني زيادة الوعي بالتحديات البيئية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وفي أثناء محطات توقف السفينة في مهمتها في البحر الأبيض المتوسط، نشر القائمون على الاستكشاف نتائج آخر الزيارات إلى بيروت (لبنان) وطنجة (المغرب).
ستتاح للجمهور العام فرصة الصعود على متن السفينة تارا الراسية في “مول دو لا فوستا” في ميناء برشلونة القديم، وذلك من يوم الجمعة إلى يوم الأحد، في إطار زيارات مجانية مصحوبة بالشرح من جانب مسؤولي السفينة.