الوظائف من خلال التجارة والاستثمار: تعزيز فرص العمل في جنوب منطقة المتوسط
عقد منتدى التجارة والاستثمار للاتحاد من أجل المتوسط في 2023 للعام الخامس على التوالي، مما يعكس اهتمام الاتحاد بتيسير التجارة وتعزيز الاستثمار كشرط مسبق لتحقيق التنمية الاقتصادية والتكامل في المنطقة.
ويأتي منتدى هذا العام في وقت تطرح فيه الاضطرابات الاقتصادية والسياسية والإنسانية العالمية تحديات خطيرة تتطلب استجابة إقليمية منسقة، مبتكرة ومستدامة وشاملة.
بروكسل، 4 ديسمبر 2023. يعد التكامل التجاري الإقليمي وتعزيز الاستثمار من مجالات العمل ذات الأولوية للاتحاد من أجل المتوسط، ويأتيان في قلب عمل المركز الذي أسسه الاتحاد لإدارة ملفات الوظائف والتجارة والاستثمار (2022-2025)، والذي يمثل المرحلة الثانية من الشراكة المثمرة القائمة مع المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي.
ركزت نسخة هذا العام من المنتدى، الذي تم تنظيمها بالاشتراك مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي وبدعم من منصة الاتحاد الإقليمية للتجارة والاستثمار، على سبل تلبية احتياجات التعاون الملحة. وفي هذا السياق، استرشدت المناقشات بأركان مبادرة فريق أوروبا الإقليمية “الوظائف من خلال التجارة والاستثمار في الجوار الجنوبي”، والتي قدمتها المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء المؤسسة للاتحاد الأوروبي.
ووفرهذا المنتدى فرصة فريدة لمناقشة أولويات المبادرة الثلاث لجنوب منطقة المتوسط: التجارة والاستثمار المستدامان، والتدريب والمهارات المهنية، وريادة الأعمال الشاملة.
جمعت دورة هذا العام أكثر من 100 مشارك يشكلون مجموعة واسعة من المتحدثين رفيعي المستوى والشركاء وأصحاب المصلحة من مختلف قطاعات المنطقة الأورومتوسطية لمناقشة الديناميكيات الاقتصادية الإقليمية الحالية في سياق عالمي متغير مع التركيز على ثلاثة مواضيع، وهي: الاستفادة من إمكانات العمل في التجارة والاستثمار، وريادة الأعمال الشاملة مع التركيز على الشباب والنساء، بالاضافة إلى سد فجوة المهارات.
خلال مداخلته، صرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل بأنه “في جنوب المتوسط، لدينا الفرصة لإنشاء حلقة مثمرة حيث تؤدي زيادة التجارة إلى خلق فرص عمل مستدامة، وتحسين مستويات المعيشة، وصولا إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وهو هدف رئيسي للاتحاد من أجل المتوسط”.
من جانبه، تطرق نائب الرئيس التنفيذي للاقتصاد الذي يعمل لصالح الأفراد، ومفوض التجارة الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، إلى التحديات المشتركة والاضطرابات الأخيرة في المنطقة، مشددا على ضرورة الاستفادة من التجارة للتخفيف من حدة الفقر، والحاجة إلى سلاسل قيمة إقليمية مرنة، وسد فجوة المهارات، وتنفيذ الاتفاقيات التجارية الحالية، ومعالجة القضية الملحة المتمثلة في الأمن الغذائي والطاقة، فضلا عن الاستثمار في التحول الأخضر والعادل.
وتمثل التوصيات الرئيسية الصادرة عن منتدى التجارة والاستثمار للاتحاد من أجل المتوسط مرجعا للأعمال التحضيرية للاجتماع الوزاري القادم للاتحاد حول التجارة، والمتوقع عقده في عام 2024.
فمنذ نسخته الأولى في عام 2019، أصبح منتدى التجارة والاستثمار للاتحاد منصة راسخة للحوار وبحث القضايا الأكثر إلحاحًا والديناميكيات الحالية في التجارة والاستثمار في المنطقة الأورومتوسطية.