أولويات وزراء العمل في الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي: توظيف الشباب والتدريب وتوفير فرص العمل في المنطقة الأورومتوسطية
لوكسمبورغ، 16 يوليو/تموز 2015. احتلت بطالة الشباب في المنطقة الأورومتوسطية، التي تعتبر تحدياً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً كبيراً، صميم المناقشات التي جرت خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء العمل والشركاء الاجتماعيين من الاتحاد الأوروبي ونظرائهم في المغرب العربي (الجزائر والمغرب وتونس) الذي نظمته اليوم لوكسمبورغ، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وبجانب 20 وزيراً حضروا الاجتماع الوزاري غير الرسمي، حضرت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية والمصرف الأوروبي للاستثمار ومجموعة البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية.
وأكد كلاوديو كورتيز، نائب أول أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، أثناء مداخلته أن “التعامل مع بطالة الشباب والتكامل الاقتصادي الإقليمي هما التحديان الرئيسيان في المنطقة. ومن ثم فإن القيام بأعمال واقعية وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض وتنفيذ مشاريع ذات أثر حقيقي على رفاهية المواطن أمر بالغ الأهمية”. واختتم كلاوديو كورتيز تعليقه قائلاً: “لهذا السبب فإن العمل بالتنسيق مع كل الأطراف الفاعلة ومختلف المبادرات وبرامج التعاون في المنطقة له أهمية بالغة. والواجب علينا إذن أن نستفيد تماماً من أوجه التآزر والتكامل بين كل أصحاب المصلحة”.
حللت مختلف الجلسات البعد الاجتماعي في إطار حوكمة الاتحاد الأوروبي، وسياسات وبرامج التصدي لبطالة الشباب وخلق فرص العمل في المنطقة، ومبادرة اقترحتها الرئاسة اللوكسمبورغية بشأن توظيف الشباب من خلال التدريب المهني في بلدان المغرب العربي.
ويأتي هذا الاجتماع على سبيل المتابعة في إطار اختصاص الاتحاد من أجل المتوسط للعمل بشأن التوظيف وقابلية التوظيف والعمل الكريم في المنطقة. وفي هذا الإطار، صاغت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط مبادرتها الرئيسية المبادرة المتوسطية للتوظيف للمساعدة على زيادة قابلية توظيف الشباب والنساء، فضلاً عن سد الفجوة بين العرض والطلب على اليد العاملة، وتعزيز ثقافة مباشرة الأعمال الحرة وتنمية القطاع الخاص في المنطقة. وهذه المبادرة مبادرة شاملة لمختلف القطاعات مدفوعة بالحاجة إلى مبادرة إقليمية متكاملة في مجال توفير فرص العمل بحيث تكون منبراً للمشروعات والبرامج والتوظيف.
منذ الأزمة الاقتصادية العالمية، شهدت آفاق توظيف الشباب تدهوراً مستمراً في كل أنحاء العالم، وذلك في البلدان المتقدمة، والتي تمر بمرحلة انتقالية، والنامية على حد سواء. فبمعدل بطالة يزيد قليلاً عن 28 في المائة في المتوسط بين القوة العاملة الشبابية، تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صاحبة أعلى معدل بطالة بين الشباب من بين كافة المناطق.