مشروع تبرورة بصفاقس التابع لمبادرة تمويل المشاريع الحضرية
عقب تنظيف الساحل الشمالي لصفاقس، ثاني أكبر مدينة في تونس، يخطط المشروع لإعادة تأهيل شواطئها وخلق 420 هكتاراً من الأرض لتوسيع رقعة المدينة، مما يعود بالنفع على سكانها وسكان صفاقس الكبرى.
كان مشروع تبرورة بصفاقس واحداً من مشاريع التنمية الحضرية الاثني عشر التي وقع عليها الاختيار أثناء مرحلة تحديد المشاريع في إطار مبادرة تمويل المشاريع الحضرية، التي دُشنت أثناء اجتماع كبار المسؤولين الذي عُقد يومي 7-8 أبريل 2014 في برشلونة. وحصل المشروع على اعتماد الاتحاد من أجل المتوسط في 4 ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.
تطل مدينة صفاقس على ساحل البحر المتوسط. وهي ثاني أكبر مدينة في تونس، وأهم مركز صناعي وتجاري في جنوب البلاد. ونتيجة لصناعة الفوسفات في المدينة، عانت من قدر كبير من التلوث، مما تسبب بدوره في عرقلة تنميتها.
ينقسم مشروع تبرورة إلى مرحلتين، أُنجزت أولاهما بالفعل، وهي استكمال أشغال تنظيف واستعادة الساحل الشمالي لصفاقس، مما أدى إلى المرحلة الثانية من المشروع. ستستهل هذه المرحلة تحديث المنطقة وتطوير مركز حضري جديد يشتمل على المرافق الأساسية والبنية التحتية اللازمة بغية دمجها في بقية مدينة صفاقس. وستشمل إنشاء مساكن جديدة وفنادق ومناطق ترويحية وأنشطة تجارية وخدمات ومسطحات خضراء ومنشآت عامة، مما يمكّنها من استقبال 50 ألف ساكن وخلق فرص عمل جديدة لدى الانتهاء من المشروع (يُتوقع أن يكون في نهاية فترة عشر سنوات). وأخيراً يهدف المشروع إلى إيجاد تناغم بين البيئة الطبيعية والتنمية الاقتصادية وذلك بتوفير دينامية للتنمية المستدامة تعزز الجاذبية الاقتصادية للمنطقة. دُشنت مرحلة المساعدة الفنية لإعداد المشروع في يونيو 2015 وستُختتم في يونيو 2016، وبعدها ستبدأ مرحلة التنفيذ.
وتشمل أبرز مكونات المشروع ما يلي:
- تحقيق لامركزية التعاون في المنطقة الحضرية (بشكل رئيسي من خلال مشاركة الشركاء الدوليين كشبكة المدن المتوسطية، وذلك نيابة عن مدينتي برشلونة ومرسيليا).
- يقدم المساعدة الفنية المصممة لتعزيز الإطار المؤسسي.
- يضرب مثلاً يُحتذى للمدن الساحلية المتوسطية الراغبة في الاضطلاع على مشاريع كبرى لاستصلاح واجهاتها البحرية وتنظيفها واستعادتها.
- يتناسق مع اختصاص الاتحاد من أجل المتوسط من خلال ضمان التنمية المستدامة والاجتماعية الاقتصادية، وذلك في إطار نهج متكامل للتخطيط الحضري.
- يهدف إلى تحقيق شكل نموذجي للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
- يدمج الاستدامة في المشروع بداية من مرحلة التصميم الحضري والمعماري، التي تسعى إلى ربط الجانبين البيئي والحضري (المباني الصديقة للبيئة).
- يغطي منطقة حضرية كبيرة بغية استعادة وتحسين البني التحتية، مما يقدم نهجاً متكاملاً ومتعدد الأبعاد للتخطيط الحضري.
عن مطوري المشاريع و المؤسسات الشركاء
يجري تنفيذ مشروع تبرورة بمعرفة هيئات وطنية ومحلية بتكلفة إجمالية مقدارها 403.2 مليون يورو. فالدولة التونسية (ممثلة في وزارة التجهيز) هي المقاول الرئيسي ، وشركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس، التي أنشئت في عام 1985، هي المقاول الرئيسي الثاني، حيث تتولى المسؤولية عن البحث وتنفيذ المشروع.