الاتحاد من أجل المتوسط يطلق مشروع تعاون إقليمي جديد
بروكسل، 24 فبراير/ شباط 2016 – على ركيزة من نهج تشاركي شامل للأطراف المعنية للتعاون البيئي، تم اطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط “بلوغرين للمجتمع المدني في البحر المتوسط؛ مشاركة المجتمع المدني في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال قضايا البيئة والمياه”، والذي أطلقه في 23 فبراير/ شباط في بروكسل اتحاد يتألف من مكتب معلومات البحر الأبيض المتوسط للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية، ومكتب برنامج المتوسط للصندوق العالمي للطبيعة، ومركز التعاون المتوسطي، ومعهد المياه المتوسطي، ومبادرة المناطق الرطبة في حوض المتوسط، بدعم من الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط.
ويأتي هذا المشروع تماشيًا مع الإعلان الوزاري بشأن البيئة وتغير المناخ الصادر عن الاتحاد من أجل المتوسط، والذي تم اعتماده في 13 مايو/ أيار 2014، مما يبرز الدور الكبير والمهم الذي يمكن أن تضطلع به منظمات المجتمع المدني في تحقيق الأهداف البيئية وتلك المتعلقة بالمياه.
برنامج لتعزيز مساهمة منظمات المجتمع المدني الأورو-متوسطية في شؤون البيئة والمياه
إن مشروع “بلوغرين للمجتمع المدني في حوض المتوسط” (BlueGreen Med-CS) سوف يساهم في ربط المبادرات الوطنية والإقليمية المعنية بالبيئة، وذلك عن طريق تعزيزه لفرص التعاون والفرص المالية القائمة والجديدة في مجالي البيئة والمياه بين منظمات المجتمع المدني في المنطقة
وسوف يعزز المشروع عقد حوار منتظم وتعاون مستمر بين منظمات المجتمع المدني في المنطقة، شماليها وجنوبيها، المختصة بالمياه والبيئة ويتيح لمنظمات الجنوب الفرصة للمشاركة في أنشطة مبادرة أفق 2020 المعنية ببناء القدرات، والتي تشمل التوجيه والإرشاد، وتقاسم المعلومات، وإمكانية تكرار أفضل ممارسات ومشروعات الحوكمة البيئية.
ألقى السيد/ المعتز عبادي، القائم بأعمال مساعد أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط لشؤون البيئة والمياه، الضوء على القيمة المضافة للمشروع مؤكدًا أن “تعزيز أوجه التعاون في مجال التنمية المستدامة هو أحد أسس المضي قدمًا بالتكامل الإقليمي والاستقرار والتنمية البشرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط بفعالية. وهذا المشروع هو فرصة سانحة لمشاركة منظمات المجتمع المدني في حوار السياسات المعني بالبيئة والمياه بهدف تطوير أوجه للتضافر وتنفيذ الإجراءات المنسقة على المستويين الإقليمي والوطني التي يمكنها المساهمة في تحقيق هذه الأهداف المشتركة”.
ويتوافق مشروع “بلوغرين للمجتمع المدني في حوض المتوسط” مع جدول الأعمال العالمي 2030 للتنمية المستدامة وكذلك مع الهدف الاستراتيجي للاتحاد من أجل المتوسط المعني بتعزيز التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال مبادرات ومشروعات بشأن حماية البيئة، والتدابير المناخية، والتنمية الحضرية المستدامة، والحصول على المياه، وإزالة التلوث. وفي الوقت الراهن يُلقى 650 مليون طن من مياه الصرف الصحي سنويًا في البحر الأبيض المتوسط، في حين لا تتجدد مياهه إلا كل 90 عامًا.
وفي الآونة الأخيرة تم إبرام شراكة تشغيلية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ صندوق البيئة العالمية – برنامج المنح الصغيرة بغية تدعيم جهود التنسيق بين البرامج والعمليات التي تُدار على المستويين الوطني والإقليمي.
وجاء إطلاق المشروع بمناسبة الاجتماع السنوي للفريق الفرعي المعني ببناء القدرات التابع لمبادرة “أفق 2020 من أجل منطقة متوسطية أكثر نظافة“، وهو يهدف إلى التخلص بحلول عام 2020 من مصادر التلوث التي تمثل حوالي 80 في المائة من إجمالي التلوث بالبحر الأبيض المتوسط: النفايات البلدية، والمياه المستعملة للمناطق الحضرية، والتلوث الصناعي. ويدعم مشروع “بلوغرين للمجتمع المدني في البحر المتوسط” بُعد المجتمع المدني ببرنامج بناء القدرات المنبثق عن مبادرة “أفق 2020”.
وشارك في هذا اللقاء السنوي قرابة 80 ممثلاً عن الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإقليمية الشريكة، من كلا قسمي منطقة البحر الأبيض المتوسط – الجنوبي والشمالي.
نبذة عن الاتحاد من أجل المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط هيئة حكومية دولية تضم في عضويتها 43 بلداً: 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي و15 بلداً متوسطياً جنوبياً وشرقياً. وهو بمثابة منبر للحوار والتنسيق والتعاون الإقليمي المعني بالسياسات.
وتركّز الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، التي أنشئت في برشلونة في 2010، على تعزيز التعاون والتكامل الإقليميين من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات للتعاون الإقليمي. وقد أعدت الأمانة العامة في 2015 وسرّعت تنفيذ مشاريع إقليمية جديدة تمثل محركات اجتماعية اقتصادية واستراتيجية أساسية: أكثر من 40 مشروع إقليمي معتمد بتكلفة تتجاوز 5 مليارات يورو. وتُعنى هذه المشاريع بالنمو الشامل للجميع وصلاحية الشباب للتوظيف وتمكين المرأة وتعزيز قدرة الطلاب على التنقل بالإضافة إلى التنمية الحضرية المتكاملة والتنمية المستدامة. وتعمل الأمانة العامة بتعاون وثيق مع الحكومات ومع شبكة نشطة من الشركاء الأورومتوسطيين لمساعدة الجهات المروجة للمشاريع على امتداد دورة حياة المشروع بأكملها: بدءاً من تقديم المساعدة الفنية للمشروع وانتهاءً بتنفيذه، وما يتخلل ذلك من عمليات التخطيط المالي وجمع الأموال اللازمة لتنفيذ المشاريع.
©Photo: ENPI INFO CENTER