
تؤكد زيارة العمل إلى ماتيرا التزام المدينة القوي ببرنامج العاصمة المتوسطية للثقافة والحوار لعام 2026
15-16 مايو 2025، ماتيرا، إيطاليا. في إطار الاستعدادات لنسخة 2026 من عواصم الثقافة والحوار بمنطقة المتوسط ، قام وفد مشترك من الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند بزيارة عمل لمدة يومين إلى ماتيرا، إيطاليا، إحدى العاصمتين المختارتين إلى جانب تطوان (المغرب)، لمساعدة الجهات المعنية المحلية على وضع اللمسات الأخيرة على البرنامج الثقافي لعام 2026 وتعزيز الجوانب المتعلقة بالتواصل والمشاركة والانتشار.
على مدار يومين من الاجتماعات المكثفة، التقى ممثلو الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند بفريق ومجلس إدارة مؤسسة ماتيرا بازيليكاتا 2019، وهي المؤسسة المكلفة بتنفيذ برنامج ماتيرا لعام 2026، إلى جانب رئيس بلدية ماتيرا بالنيابة، وممثلين من منطقة بازيليكاتا، ومجموعة واسعة من الجهات الفاعلة الثقافية والأكاديمية والمجتمع المدني.
تضمنت الزيارة جولات في مواقع ثقافية، لا سيما في كازا نوها ومتحف الأبرشية. سلطت هذه الزيارات الضوء على هوية ماتيرا الأوروبية المتوسطية المتجذرة، مع التركيز بشكل خاص على التبادلات الثقافية على مر التاريخ. ومن الأمثلة البارزة مخطوطة من الكتاب المقدس تعود إلى القرن السادس عشر، مكتوبة باللغتين اللاتينية والعربية، ترمز إلى التقاليد القديمة للتعايش والحوار الثقافي في المنطقة.
كما تضمن البرنامج فعالية عامة حضرها عدد كبير من الشخصيات في غرفة التجارة، بمشاركة ماريا إليزابيتا ألبيرتي كاسيلاتي، وزيرة الإصلاح المؤسسي، وجميع المرشحين لمنصب العمدة. وتحدث خلالها ممثل من تيرانا، أول مدينة مختارة إلى جانب الإسكندرية في إطار مبادرة عواصم المتوسط للثقافة والحوار لعام 2025 ،من أجل تبادل الخبرات. وقد جمع الحدث الذي تم بثه مباشرة على الهواء أكثر من 120 مشاركًا. وفي إعلان هام، أكد رئيس بلدية ماتيرا بالإنابة تخصيص 500 ألف يورو لتنفيذ برنامج عواصم المتوسط للثقافة والحوار.
رحب الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند بالنهج الشامل والتطلعي الذي تتبناه ماتيرا في برنامج عام 2026، إذ تسير المدينة بخطى واعدة نحو الاحتفاء بالتراث المشترك والحوار الإقليمي، القائم على الهوية المتوسطية والمشاركة المدنية والتعاون الثقافي.
باب التقديم مفتوح حاليًا لاختيار عاصمة الثقافة والحوار المتوسطية لعام 2027. فالمدن في المنطقة الأورومتوسطية مدعوة إلى تقديم طلبها للانضمام لهذه المبادرة الإقليمية التي تعزز التبادل الثقافي والمجتمعات الشاملة والتنمية المستدامة من خلال قوة الحوار.