وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط يجددون التزامهم ويقرون رؤية استراتيجية جديدة في الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة
- اجتمع ممثلو الدول الأعضاء ال43 في الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة للمشاركة في المنتدى الإقليمي العاشر، مجددين التزامهم بمواجهة التحديات المشتركة وتعميق التعاون الأورومتوسطي.
- ترأس الاجتماع الوزاري كل من كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، وأيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الأردني، بمشاركة ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ودوبرافكا شويسا، المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط. واستضاف الاجتماع خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا.
- اعتمد وزراء الاتحاد من أجل المتوسط رؤية استراتيجية جديدة للمنظمة، تركز على ربط الشعوب والاقتصادات والبلدان.
- على هامش المنتدى، حصل الميثاق الأوروبي للمتوسط على الدعم السياسي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وشركائها في جنوب المتوسط.
- أقر وزراء الاتحاد اختيار قرطبة (إسبانيا) وصيدا (لبنان) عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار لعام 2027.
برشلونة، 28 نوفمبر 2025. سجل ممثلو الدول الأعضاء الثلاث والأربعون في الاتحاد من أجل المتوسط خطوة هامة في المنتدى الإقليمي العاشر في برشلونة، الذي انعقد تحت شعار الذكرى الثلاثين “معاً من أجل شراكة أورومتوسطية أقوى”. وإظهارًا للوحدة وسط التحديات الإقليمية، شدد الوزراء على أهمية أن تظل منطقة المتوسط فضاءً مشتركًا للسلام والازدهار والتفاهم المتبادل، مؤكدين على أن التعددية ليست خيارًا بل ضرورة.
وجدد الوزراء التأكيد على أهمية عملية برشلونة واستمراريتها وأقروا رؤية استراتيجية جديدة للاتحاد، تشكلت من خلال مشاورات إقليمية واسعة، لتوجيه عمل المنظمة في السنوات المقبلة. ويعتمد هذا الإطار الاستراتيجي على ثلاث ركائز مترابطة: ربط الشعوب من خلال التعليم، وتنقل الشباب، وتنمية المهارات، والمساواة بين الجنسين، والإدماج الاجتماعي؛ وربط البلدان من خلال تعزيز الحوار، والمرونة المناخية، وأمن المياه والطاقة، والتأهب للأزمات؛ وربط الاقتصادات من خلال تعزيز التجارة، والتعاون الرقمي، والبنية التحتية المستدامة، والاستثمار الأخضر.
في إطار المنتدى الإقليمي، وقع كل من الأمين العام للاتحاد ناصر كامل ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اتفاقية مقر جديدة بين إسبانيا والاتحاد من أجل المتوسط. يمنح هذا الاتفاق وضوحًا أكبر حول وضع الاتحاد كمنظمة دولية، ومواكبة لأفضل الممارسات العالمية، وتعزيزًا لقدرته على الوفاء بمهمته.
تضع الرؤية الاستراتيجية الجديدة واتفاقية المقر الاتحادَ من أجل المتوسط في موقع محوري لتقديم حلول جماعية للتحديات المشتركة، من تغير المناخ وندرة المياه إلى بطالة الشباب والتعافي ما بعد الأزمات. ومع دخول عملية برشلونة عقدها الرابع وبلوغ أمانة الاتحاد من أجل المتوسط عامها الخامس عشر، تعكس قرارات اليوم تجديدًا للعهد بين شعوب المتوسط نحو السلام والاستقرار والازدهار المشترك.
على هامش المنتدى، عكس الإطلاق الرسمي لميثاق الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط التزامًا سياسيًا وماليًا معززًا من جانب الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط للنهوض بالأولويات المشتركة: التحول الأخضر، والتحول الرقمي، ورأس المال البشري، والاستقرار الإقليمي.
اختتم الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط أسبوعًا حافلاً في برشلونة، شهد فعاليات جانبية عالية التأثير جمعت رؤساء السلطات الإقليمية ورؤساء البلديات والمجتمع المدني والعلماء وخبراء التعاون والشباب من جميع أنحاء المنطقة. فمن التأهب للحرائق الهائلة والعمل المناخي إلى الحوار الثقافي والمرونة الإقليمية والإدماج الاجتماعي، اجتمع أصحاب المصلحة على رسالة واحدة: مستقبل المتوسط يجب أن يُبنى بشكل مشترك عبر الحدود والقطاعات.
وقال ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: “بعد ثلاثين عامًا، لا تزال عملية برشلونة حجر الزاوية في التعاون الأورومتوسطي. واليوم، نجدد رؤيتنا المشتركة من أجل منطقة متوسط يسودها السلام والازدهار والتضامن. وهذه هي البوصلة التي سأسلمها لمن يخلقني: اعملوا على ترابط الشعوب، والاقتصادات، والبلدان. فبعد سبع سنوات في الاتحاد من أجل المتوسط، أغادره أكثر قوة وطموحًا ومرونة، مستلهمًا شجاعة شبابنا، وتفاني النساء والرجال في المنطقة، وابتكار رواد الأعمال والقادة الصاعدين. ، إن التعاون ليس خيارًا، بل هو السبيل الوحيد لضمان السلام والازدهار المشترك في منطقتنا”.
كما أقر الوزراء اختيار قرطبة (إسبانيا) وصيدا (لبنان) عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار لعام 2027. طوال عام 2027، ستستضيف المدينتان برنامجًا غنيًا بالفعاليات الثقافية والمدنية المعدة لتعزيز التبادل والتفاهم في جميع أنحاء المنطقة. تسلط هذه المبادرة، التي تُنفذ بالشراكة مع مؤسسة آنا ليند، الضوء على الاستدامة والمساواة بين الجنسين والشمول الرقمي وحماية التراث المادي وغير المادي – في انسجام تام مع أولويات الاتحاد من أجل المتوسط لجعل المنطقة أكثر شمولاً ومرونة.
