الاتحاد من أجل المتوسط يحاور محمد بوعجينة و حسان الظاظا
التونسي محمد بوعجينة والسوري حسان الظاظا شابان مستفيدان من مشروع “برامج الماجستير والدكتوراه الأورومتوسطية” في الجامعة الأورومتوسطية (سلوفينيا). يدرس الشابان حالياً للحصول على درجة الماجستير في الاتصالات التجارية بين الثقافات.
ما تقييمك لبرنامج الماجستير هذا ومحتواه؟
محمد بوعجينة: تعلمت الكثير حتى الآن، ويحتوي البرنامج يقيناً على العنصر الذي يميزه عن البرامج الأخرى. وأنا بلا شكّ أزكيه للطلاب الآخرين.
حسان الظاظا: أنا راض بوجه عام عن برنامجنا لنيل درجة الماجستير، والذي يشتمل على قطبين أحدهما الأعمال والثاني اللغويات (الاتصال). وأنا سعيد فعلاً بالماجستير، وأرجو أن نحافظ على هذا التوازن بين هذين القطبين؛ لأن تعلم اللغات شديد الأهمية ومفيد فيما يخص آفاق عملي كخريج.
وكان انتماؤنا إلى بلدان مختلفة ومعايشتنا هذه البيئة متعددة الثقافات في دفعتنا أيضًا تجربة رائعة.
أخبرنا عن وضع الشباب في منطقة البحر المتوسط. فهل ترى أن هناك فرصاً كافية لهم في المنطقة؟ وما الذي يحتاج إلى تحسين برأيك؟
محمد بوعجينة: المنطقة نفسها تنطوي على كثير من الإمكانيات. والأجيال الشابة والطلاب متلهفون بحق على رؤية المنطقة تعيش في سلام بحيث يمكننا إحراز مزيد من التقدم. كوني شاباً من منطقة البحر المتوسط وأتيحت لي هذه الفرصة للتعرف على شباب ينتمون إلى أماكن مختلفة من المنطقة ذاتها جعلني أدرك أننا يجمعنا الكثير من القواسم المشتركة لكننا أيضاً مختلفون.
وهذا التنوع هو ما يجعل المنطقة شديدة الثراء، فهي منطقة تشترك في بحر واحد لكن الضفتين الشمالية والجنوبية مختلفتان. وفي اعتقادي أن تعزيز إمكانية تنقّل الشباب بين بلدان شمال المتوسط وجنوبه سيكون لها تأثير عظيم، وستكون أمام كلتا الضفتين فرصة أفضل للتعرف على ثقافات بعضها البعض. وهذا يمكنه فعلاً أن يعود بالنفع على المستقبل، والواجب على الأجيال الأكبر سناً أن يتيحوا للشباب الفرصة ليحددوا مستقبلهم بأنفسهم لا أن يحددوا لهم مستقبلهم.
أين ترى نفسك في المستقبل؟
محمد بوعجينة: أرى نفسي كشخص أساهم في بلدي عموماً. في اعتقادي أن تونس يمكنها المساهمة في السلام العالمي، ولإيماني الجازم بهذا أود أن أساهم من خلال عملي في منظمة غير حكومية دولية تعمل في تنمية المنطقة وتمارس شيئاً قيماً. والأمثل أن أعود إلى تونس وأجد الفرصة المناسبة للاستفادة من المعرفة التي اكتسبتها.
حسان الظاظا: أرى نفسي كجسر يصل بين الناس والثقافات، بين البلدان الأوروبية والمتوسطية. لذا أرجو أن ألعب هذا الدور، فأتواصل مع الناس وأقيم جسوراً بينهم من أجل آفاق بلداننا المستقبلية.
نبذة عن البرنامج
تهدف برامج الماجستير والدكتوراه الأورومتوسطية إلى تخريج مهنيين شباب على مستوى عالٍ من الالتزام والكفاءة بحيث يساهموا في إحداث تحول في المنطقة المتوسطية من مواقعهم المستقبلية في الشركات أو الإدارة العامة أو مراكز الأبحاث أو المنظمات غير الربحية.
الجامعة الأورومتوسطية، التي تأسست في إطار إعلان قمة باريس من أجل المتوسط (باريس، 13 يوليو/تموز 2008)، شبكة دولية تضم أكثر من 200 جامعة ويوجد مقرها في سلوفينيا. تتمثل الرسالة الرئيسية للجامعة الأورومتوسطية في تعزيز التفاهم المتبادل والحوار بين الثقافات فيما بين البلدان الأورومتوسطية بتنفيذ برامج دراسية وبحثية على مستوى الدراسات العليا تساهم مساهمة كبيرة في تطوير التعليم العالي والعلوم والبحث العلمي.
انظر هنا للحصول على مزيد من المعلومات عن البرامج.