يدعم الاتحاد من أجل المتوسط مشاريع حضرية تهدف إلى رفع مستويات المعيشة لأكثر من 7 ملايين إنسان في المنطقة
مدن البحر المتوسط عرضة لآثار تغير المناخ، ككشح المياه والجفاف وحرائق الغابات والموجات الحارة.
وبالتالي تلعب التنمية الحضرية المستدامة دوراً محورياً في التصدي لهذا التغيير وأيضاً في تعزيز إيجاد فرص العمل والنمو الشامل للجميع ورفع مستويات المعيشة في الوقت نفسه. ويدعم الاتحاد من أجل المتوسط رسالة اليوم العالمي للموئل لتحسين المناطق الحضرية كعامل رئيسي مساهم في التنمية البشرية والمستدامة وفي الاستقرار والتكامل في المنطقة.
وتحقيقاً لهذه الغاية، يعمل الاتحاد من أجل المتوسط على الترويج لخطة حضرية في المنطقة، وذلك وفقاً لما أقره الوزراء المكلفون بالإسكان والشؤون البلدية والتنمية الحضرية من الدول الـ43 الأعضاء أثناء المؤتمر الوزاري الثاني حول التنمية الحضرية المستدامة الذي عُقد في القاهرة في مايو الماضي. كما شهد المؤتمر إطلاق مشروع التطوير الحضري لإمبابة الذي يحمل ختم الاتحاد ويهدف إلى التأثير إيجابياً على حياة أكثر من مليوني إنسان يعيشون في إحدى المناطق الحضرية الأشد كثافة بالسكان في محافظة الجيزة بمصر. في قطاع التنمية الحضرية، يدعم الاتحاد من أجل المتوسط خمسة مشاريع ، منها مشروع إمبابة. وبفضل كل هذه المشاريع، من المتوقع أن تتحسن الأحوال المعيشية لأكثر من 7 ملايين شخص في مصر وتونس والمغرب وفلسطين وتركيا.
يوفر الاتحاد من أجل المتوسط منصة فريدة من نوعها في منطقة البحر المتوسط لتشجيع الحوار وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتعبئة التمويل الحضري في منطقة ستحتاج إلى قرابة ستين مليار يورو من الاستثمارات خلال الأعوام العشرين المقبلة . وقد صرّح إيهاب فهمي، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للنقل والتنمية الحضرية، قائلاً: “تحسين الأحوال المعيشية في منطقتنا بما تشهده من نمو حضري متزايد بسرعة كنتيجة للضعط الديموغرافي والبيئي عنصر أساسي في التنمية المستدامة. يجب علينا اتّباع نهج يجمع بين الحكومات والمؤسسات و الجهات المانحة والقطاع الخاص وجميع الأطراف المعنية الرئيسية حتى نتمكن من توفير حلول جماعية ومنسقة للمنطقة“.
في إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وخارطة الطريق الجديدة التي وضعها الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التعاون الإقليمي، أبرمت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط اتفاقيات مع أطراف فاعلة رئيسية كبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) بغرض تشجيع المبادرات المشتركة لجعل المدن شاملة للجميع وقادرة على الصمود ومستدامة وآمنة. علاوة على ذلك، ستعقد الأمانة العامة للاتحاد يوم 9 نوفمبر منصة الاتحاد الإقليمية الأولى للتنمية الحضرية المستدامة في برشلونة بهدف تحديد نُهج ومبادرات مبتكرة لتنفيذ الخطة الحضرية للاتحاد في المنطقة.
معلومات مرجعية:
المشاريع التي تحمل ختم الاتحاد من أجل المتوسط
تعكف الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط على العمل بنشاط مع جميع شركائها في عموم المنطقة للنهوض بالتنمية الحضرية المستدامة عن طريق مشاريع ومبادرات محددة:
يتمثل الهدف الرئيسي لـ مشروع التطوير الحضري لإمبابة في تدعيم دمج منطقة إمبابة، التي تعد من أشد المناطق الحضرية كثافة بالسكان في محافظة الجيزة، في بقية القاهرة الكبرى بتزويد سكانها بالمرافق الأساسية والبنية التحتية والخدمات التي يفتقرون إليها حالياً.
يهدف مشروع صفاقس تبرورا إلى تنظيف الساحل الشمالي لصفاقس، ثانية كبريات مدن تونس، وإعادة تأهيل شواطئها وإيجاد 420 هكتاراً من الأرض لتوسيع رقعة المدينة، مما يعود بالنفع على سكانها وسكان صفاقس الكبرى.
تنمية وادي أبو رقراق. يشق وادي أبي رقراق منطقة الرباط سلا تمارة، ثانية كبريات المناطق في المغرب من حيث السكان والاقتصاد. وبفضل تطوير هذا الوادي سيتسنى استصلاح ضفتي نهر أبي رقراق، مما يتيح الاندماج في منطقة حضرية عالية الجودة وتقصير المسافة بين بلدتي الرباط وسلا للمساعدة على إنشاء طرق ربط جديدة بينهما.
مشروع التجديد الحضري متعدد المواقع في أريحا سيحسّن الأحوال المعيشية لسكان المدينة ومحافظة أريحا البالغ عددهم 50 ألف نسمة بإعادة تنظيم وتحديث المنشآت العامة والترويحية المهمة وتوسيع المساحات الخضراء في المدينة. ستُسفر هذه التدخلات عن تجديد تلك المناطق، مما يعود بالنفع على الأنشطة التجارية والتنمية الاقتصادية المحلية.
سيوفر مشروع الإدارة المتكاملة للنفايات الحضرية في إزمير للمدينة إدارة متكاملة عالية الجودة للنفايات الصلبة في وقت حرج، وسيتبع نهجاً نموذجياً ومبتكراً ومراعياً للبيئة في إنشاء البنى التحتية الحضرية.
نبذة عن اليوم العالمي للموئل 2017
وقع الاختيار على سياسات الإسكان: بيوت ميسورة التكلفة كشعار لليوم العالمي للموئل 2017. يتمثل الغرض من اليوم العالمي للموئل في تأمّل حالة بلداتنا ومدننا، وحالة الحق الأساسي للجميع في الحصول على مأوى ملائم. سيسعى اليوم العالمي للموئل إلى تشجيع تأمّل كيفية تطبيق مبادرات لضمان توفير إسكان ملائم وميسور التكلفة في سياق تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.