التصدي للأمن المشترك في منطقة المتوسط باتباع نهج إقليمي شامل
برشلونة، 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015. شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي في المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا 2015 تحت شعار “الأمن المشترك في منطقة البحر الأبيض المتوسط – التحديات والفرص” والذي عُقد في الأردن وافتتحه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ووزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وسكرتير الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية الصربية روكساندا نينتشيتش.
بعد مرور 40 سنة على وثيقة هلسنكي الختامية، والتي أكدت أن “الأمن في أوروبا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن في المنطقة المتوسطية ككل“، سلطت الجلسة الافتتاحية الضوء على التحديات المشتركة المتعددة وأيضاً على الفرص التي تجمع بين المنطقة المتوسطية. يُذكر أن الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط شريك قديم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتعمل بالتعاون الوثيق مع هذه المؤسسة في التصدي للتحديات في المنطقة المتوسطية باتباع نهج إقليمي شامل.
وإذْ أدار فتح الله السجلماسي الجلسة الثانية المخصصة للتطرف والتعصب المؤدي إلى الإرهاب، صرح قائلاً إن “التصدي للتحديات الأمنية التي يجب أن نواجهها بأسلوب شامل ينظر في الأسباب الجذرية ويدرك أهمية القضايا الاجتماعية الاقتصادية وقضايا التنمية المستدامة أمر بالغ الأهمية ويبرز بوضوح القيمة المضافة للتعاون الإقليمي “.
واستطرد قائلاً: “الأمن والاستقرار ضروريان للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، فالبيئة المستقرة وحدها هي التي ستوفر الظروف الملائمة للاستثمار والنمو”. وشدد السجلماسي على “أهمية التعاون الإقليمي لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام وآفاق العمل للشباب وثقافة اشتمال الجميع وتشجيع دور المرأة والاستثمار في البنية التحتية والأصول الإنتاجية”. واختتم الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط بقوله: “التعاون الإقليمي في القضايا الإنمائية بالغ الأهمية للاستقرار والسلام في المنطقة المتوسطية”.
ركز المؤتمر على ثلاث جلسات تناولت التطرف والتعصب المؤدي إلى الإرهاب، ودور الحوار بين الأديان وبين الثقافات، والهجرة غير النظامية وحماية اللاجئين وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في المنطقة المتوسطية، وأتاح فرصاً لتبادل وجهات النظر والخبرات بغرض التعرف على السبل من أجل حوار تقدّمي وتعاون ملموس.