اليوم العالمي للبيئة 2015 التصدي للتحديات البيئية في المنطقة الأورومتوسطية
برشلونة ، 5 يونيو/حزيران 2015 – يوافق يوم 5 يونيو/حزيران 2015 اليوم العالمي للبيئة، وهو ما يشكل فرصة سانحة لزيادة الوعي واتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع البيئية العالمية الحالية.
وتظهر البيانات المتاحة أن المنطقة المتوسطية معرضة على نحو خاص للشواغل البيئية العالمية. فهناك 240 مليون نسمة يُعتبرون “فقراء مائيّاً” أو يعيشون في مناطق تشهد إجهاداً مائياً، وذلك نتيجة الافتقار إلى إمكانية الحصول على ما يكفي من مياه متجددة. في غضون ذلك ووفقاً للتوقعات الحالية، من الممكن أن يزداد استهلاك الطاقة في بلدان جنوب وشرق المتوسط بما يصل إلى 70 في المائة في عام 2030، مع تضاعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ذات الصلة بالطاقة إلى ضعفيها في الفترة ذاتها.
ويولي الاتحاد من أجل المتوسط اهتماماً كبيراً بحماية البيئة والمياه والترويج لأنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة في المنطقة من خلال الترويج للحوار والتعاون الإقليميين، فضلاً عن مساندة المشروعات والمبادرات في هذا المجال. واتساقاً مع المؤتمر الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط المعني بالبيئة وتغير المناخ (مايو/أيار 2014)، يجري التصدي لهذه القضية في الاتحاد من أجل المتوسط بالارتباط الوثيق مع التحديات الإقليمية الكبيرة الأخرى مثل تغير المناخ، والتصحر، والأمن الغذائي، والزيادة السكانية، والصمود في مواجهة الأحوال الجوية المتطرفة.
وفيما يساهم الاتحاد من أجل المتوسط في الجهود الإقليمية للتصدي لهذه التحديات، فإنه يسعى جاهداً إلى ضمان اغتنام الفرص السانحة للتعاون، وبالأخص للقطاع الخاص، إذ سيعقد اجتماعاً وزارياً حول “الاقتصاد الأزرق” في نهاية هذا العام، ومن بين الموضوعات التي ستناقَش خلاله: البحوث البحرية، والنفايات البحرية، وأدوات الإدارة البحرية، والمفاهيم السياحية الجديدة، والتكنولوجيات الجديدة للنقل البحري والطاقة البحرية والرياح البحرية. وسيتيح ذلك إمكانية لخلق فرص عمل واستثمارات في المنطقة.