البلدان العربية المتوسطية والاتحاد الأوروبي والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط تناقش مستقبل سياسة الجوار الأوروبية في بيروت
برشلونة، 24 يونيو/حزيران 2015. استضاف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في العاصمة اللبنانية مؤتمر بيروت الوزاري حول مراجعة سياسة الجوار الأوروبية. حضر الاجتماع الذي انعقد اليوم وزراء خارجية البلدان العربية المتوسطية، ووزيرا خارجية لاتفيا ولوكسمبورج، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي. انعقد المؤتمر بغرض تبادل الرؤى ووجهات النظر حول الأولويات فيما يخص عملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبي الجارية.
وأكد المشاركون “أهمية الاتحاد من أجل المتوسط وعبروا عن دعمهم لأمانته العامة مؤكدين الحاجة الى تعزيز التمويل الموجه الي المشروعات التي تم اعتمادها في هذا الإطار. وقد سلط الأمين العام خلال المؤتمر الضوء علي الحاجة الي مزيد من تعزيز البعد الإقليمي ومبدأ الملكية المشتركة وكذلك البناء على التفاعلات والعلاقة التكاملية في المنطقة “.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وبلدان منطقة جنوب المتوسط، الذي نظمته أسبانيا ولاتفيا والاتحاد الأوروبي لمناقشة مستقبل سياسة الجوار الأوروبي، وعقد في 13 أبريل/نيسان بمقر الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة بمشاركة الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع يوهانس هان، ووزراء خارجية البلدان العربية المتوسطية والأوروبية.
وبعد مرور أكثر من 10 سنوات على تدشين سياسة الجوار الأوروبية، يعكف الاتحاد الأوروبي على مراجعة سياسة الجوار في البلدان الشرقية والجنوبية. وقد بدأت عملية المراجعة في مطلع هذا العام وستُختتم قبل نهاية 2015.
وعلى هامش مؤتمر بيروت، استقبل كل من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر بيروت.
وخلال زيارته الي بيروت أجرى فتح الله السجلماسي، على هامش موءتمر سياسة الجوار الاوروبي، محادثات ثنائية مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ولبنان وكذلك ما يتعلق بتنفيذ المشاريع المعتمدة وتلك التي قيد الدراسة حالياً، وذلك على نحو ما تم الاتفاق عليه أثناء الاجتماعين الثنائيين اللذين عُقدا بين وزير الخارجية اللبناني والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط في أكتوبر/تشرين الأول 2014 في بيروت وأبريل/نيسان 2015 في برشلونة.