
تعزيز صلاحية الشباب للتوظيف في منطقة المتوسط: الاتحاد من أجل المتوسط يتخذ خطوات لتطوير فرص التدريب الدولية للطلاب
من الأسباب الرئيسية للبطالة بين شباب الخريجين في منطقة المتوسط عدم التناسب المستديم بين المهارات المكتسبة في الجامعة ومتطلبات أصحاب العمل. في تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بين أكثر من 32٪ من المؤسسات في بعض بلدان المتوسط أن المستويات المهارية للعمالة تمثل أحد العوائق الرئيسية أمام التشغيل. وفي الوقت ذاته، وبحسب دراسة التأثير التي أجراها برنامج عمل المنطقة الأوروبية لتنقل طلاب الجامعات (إيراسموس) فإن الطلاب الذين لديهم خبرات خارجية (مثل إيراسموس+) تقل احتمالات البطالة لديهم بنسبة 23٪.
وبغية مساعدة الشركات على التعرف على أفضل المواهب الشابة وتعزيز سهولة الحركة الأكاديمية والمهنية في المنطقة، اعتمدت البلدان الثلاثة والأربعين للاتحاد من أجل المتوسط مشروع الفرصة الرفيعة لاستقطاب المدراء التنفيذيين المتوسطيين. ويهدف هذا البرنامج إلى زيادة صلاحية التوظيف، من خلال فرص التدريب الدولية، للطلاب من أكثر من 100 من أفضل الجامعات الأعضاء في الشبكة المتوسطية لكليات الهندسة. وقد استفاد، إلى الآن، 125 شاباً من الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط من مشروع الفرصة الرفيعة.
وفي يوم الخميس 13 يوليو/تموز 2017، جمعت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط كل أصحاب المصلحة المهتمين لمناقشة الفرص والتحديات المتصلة بالتوسع في برامج التدريب في منطقة المتوسط والدور النوعي للقطاع الخاص في هذا الصدد. حلقة العمل التي أقيمت تحت عنوان ”تعزيز الصلاحية للتوظيف في المنطقة: ما دور الفرص التدريبية؟ الدروس المستفادة والآفاق المستقبلية لمشروع الفرصة الرفيعة لاستقطاب المدراء التنفيذيين المتوسطيين المعتمد من الاتحاد من أجل المتوسط“ أتاح للطلاب، والمؤسسات، ومنظمات المجتمع المدني، ومعاهد التعليم العالي صياغة توصيات عملية بشأن تطوير برامج التدريب الدولية في المنطقة.
ويقول يوسف بردول أحد المتدربين السابقين المستفيدين من مشروع الفرصة الرفيعة: ”هذا البرنامج يساعد بالفعل الشباب على أن يغيروا مواقفهم تجاه العمل وينتهجوا نهجاً أكثر استباقية، كما يساعد الشركات على التعرف على المرشحين ذوي الكفاءة العالية. وكان أيضاً أحد العوامل الرئيسية المسرعة لتطوري الوظيفي في مرحلة مبكرة “.
وفي تصريح لنائبة الأمين العام للاتحاد، دلفين بوريون، قالت ”إن فرص التدريب الدولية تمثل استثماراً مربحاً لكلا الطرفين؛ الشركات التي تتوصل إلى الطلاب الموهوبين والمعرفة بالأسواق المحلية وثقافتها، والشباب الذين يكتسبون آفاقاً وكفاءات جديدة“.
وعلى مدى ثلاث جلسات ممتلئة بالحوارات، تم حصر الإنجازات الأولى لمشروع الفرصة الرفيعة ورسم ملامح آفاق توسيع نطاقه. وقد تناول المشاركون الروابط بين التدريب والتشغيل في منطقة المتوسط فضلاً عن الدروس المستفادة من الصعوبات التي واجهت التنفيذ. ويسرت حلقة العمل أيضاً سبل التضافر بين البرامج التدريبية القائمة في المنطقة. ومن المزمع أن يتوسع مشروع الفرصة الرفيعة ليشمل بلداناً وتخصصات جديدة. وقد أعلنت رسمياً شركات جديدة عن رغبتها الانضمام إلى البرنامج، مثل المؤسسة الاقتصادية العمومية للجرارات الفلاحية (ETRAG)، وCEGEDIM المغرب، وOrange Applications for Business.