أمانة الاتحاد من أجل المتوسط تروج للدبلوماسية الاقتصادية في المنطقة وخارجها
في إطار المدرسة الصيفية للدبلوماسيين الشباب لعام 2024 التي عقدت في الجبل الأسود، استضافت أمانة الاتحاد من أجل المتوسط ورشة عمل حول الدبلوماسية الاقتصادية جمعت متحدثين رئيسيين رفيعي المستوى.
وقد شهدت المدرسة الصيفية مشاركة قياسية مع دبلوماسيين شباب من 46 دولة من منطقة الاتحاد من أجل المتوسط وخارجها.
كولاسين وبودغوريتشا (الجبل الأسود)، 23-28 يونيو 2024. استنادا إلى النسخة الأولى من ندوة الاتحاد من أجل المتوسط: الدبلوماسية الاقتصادية كرافعة للتكامل الإقليمي في المنطقة الأورومتوسطية والتي تم تنظيمها بالاشتراك مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ( PCNS) (الرباط، 20-21 يوليو 2023)، عقدت أمانة الاتحاد من أجل المتوسط ورشة عمل بعنوان “دفع المصالح المشتركة على الساحة العالمية” في إطار المدرسة الصيفية السابعة عشر للدبلوماسيين الشباب التي نظمتها جمهورية الجبل الأسود وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) وأمانة الاتحاد من أجل المتوسط خلال الفترة من 23 إلى 28 يونيو 2024.
جمعت المدرسة الصيفية دبلوماسيين شباب من الاتحاد الأوروبي وخارجه من دول أعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب مسؤولين حكوميين ومحللين سياسيين وأكاديميين وباحثين ودبلوماسيين كبار من المنطقة. وشهدت نسخة هذا العام رقما قياسيا في عدد الدول المشاركة (46 دولة(
تناولت ورشة العمل حول الدبلوماسية الاقتصادية أربعة قضايا مترابطة وهي:
كيف يمكن للدبلوماسية الاقتصادية تجاوز الصراعات والاضطرابات الإقليمية لتحقيق قيمة اقتصادية لمنطقة الاتحاد من أجل المتوسط وتعزيز خلق فرص العمل وضمان الرخاء الاقتصادي لبلداننا؟
كيف يمكن للدبلوماسية الاقتصادية أن تساعد منطقة الاتحاد من أجل المتوسط على مواجهة الاستقطاب بين الولايات المتحدة والصين في الاقتصاد العالمي؟ ما هي الدروس التي يمكن أن نتعلمها من المناطق الفرعية الأخرى في هذا الصدد؟
ما هي المهارات الأساسية التي يفتقر إليها الدبلوماسيون الشباب ليكونوا مؤهلين للانخراط الكامل في الدبلوماسية الاقتصادية؟
ما هي أفضل الممارسات في مجال الدبلوماسية الاقتصادية بمنطقة المغرب العربي والتي يمكن البناء عليها وتكرارها في بلدان الاتحاد من أجل المتوسط الأخرى؟
إلى جانب ندوة الدبلوماسية الاقتصادية التي نظمها الاتحاد من أجل المتوسط، تضمنت المدرسة الصيفية سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي شارك فيها كبار الدبلوماسيين وأساتذة من جامعات جورج تاون وبوسطن وكامبريدج وغيرها. وتناولت المحاضرات مجموعة واسعة من الموضوعات التي شملت الديمقراطية في عصر التهديدات السيبرانية، والتفاوض والوساطة، والفرص والتحديات في الترابط الرقمي، وسد الفجوة بين الجنسين في العمل الدبلوماسي، وتأثير العام الانتخابي على النظام العالمي.
وتم ترتيب زيارات دراسية متعددة إلى المتاحف والمعارض في ستنيي وكوتور وبودغوريتشا، وأخرى ثقافية إلى مواقع مشهورة بتراثها الثقافي والطبيعي غير المادي (قرية فرانجاك وبحيرة بيوغرادسكو).وقد وفرت المدرسة مساحة للحوار بين الدبلوماسيين المشاركين في أنشطتها، وشجعت التواصل والمناقشات المواضيعية غير الرسمية.