تمكين رائدات الأعمال في قطاع الأغذية الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي
21–22 أكتوبر 2025، القاهرة. اجتمع نحو 80 من أصحاب المصلحة الاقليميين – من بينهم رائدات أعمال ومراكز ابتكار وممثلات عن تعاونيات بقيادة نسائية ومؤسسات بحثية ووطنية وجهات مانحة وصناديق استثمار ومؤسسات مالية ومنظمات دولية – في القاهرة لحضور الحوار الإقليمي لأصحاب المصلحة والتدريب على تمكين رائدات الأعمال في قطاع الأغذية الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي.
نُظم هذا الحدث من قبل الاتحاد من أجل المتوسط بدعم مالي من الوكالة الإسبانية للتعاون التنموي الدولي ، وبالتعاون مع المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة بمنطقة المتوسط، والمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ومركز الجامعة الأمريكية في القاهرة لريادة الأعمال والابتكار، ومنصة النظم الغذائية المستدامة.و أبرز اللقاء الجهود الإقليمية الرامية إلى تعزيز القيادة النسائية والابتكار في نظم الأغذية الزراعية.
تلعب النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دورًا حيويًا في النظم الغذائية – بصفتهن منتِجات ومصنعات وتاجرات ومبتكرات – ومع ذلك ما زلن يواجهن حواجز مستمرة مثل محدودية الوصول للأراضي والتمويل و أنظمة الابتكار. وقد سلط الحوار الضوء على الحاجة الملحة لتسخير الابتكار الذي تقوده المرأة لبناء نظم أغذية زراعية أكثر صمودًا وشمولًا واستدامة في مواجهة تحديات المناخ والاقتصاد والأمن الغذائي.
شمل الحدث، الذي استمر يومين، تدريبًا على بناء القدرات، شاركت فيه خمسون رائدة أعمال وقائدة تعاونية من سبع دول أعضاء في برنامج الاتحاد من أجل المتوسط – مسار (الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس)، فضلا عن حوار إقليمي ضم جهات مانحة ووكالات تابعة للأمم المتحدة وشركاء إقليميين. وقد ساهم المشاركون في تحديد أولويات السياسات والأليات الكفيلة بتسريع ريادة المرأة والابتكار النسائي في سلاسل القيمة للأغذية الزراعية.
وفي كلمات الافتتاح، أكد كل من عبد الحكيم الواعر (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة-المكتب الاقليمي للشرق الأدني وشمال إفريقيا)، وعمر عماوي (بريما)، وهالة بركات (مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة الأمريكية)، وراؤول كومبيز (المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة بمنطقة المتوسط)، وآنا دورانجريتشيا (الاتحاد من أجل المتوسط) على الدور المحوري لرائدات الأعمال كقوة دافعة نحو نظم غذائية زراعية شاملة وقادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ. وشدد المتحدثون على الحواجز المستمرة التي تحول دون مشاركة المرأة – مثل محدودية فرص الحصول على التمويل والتكنولوجيا وصنع القرار ، مجددين التزامهم المشترك بتجاوز هذه التحديات من خلال العمل الإقليمي المنسق. ومن جانبها،عرضت السيدة دورانجريتشيا الأنشطة الرئيسية الموجهة للنساء في قطاع الأغذية الزراعية الافريقية والمزمع تنفيذها بدعم مالي من الوكالة الإسبانية للتعاون التنموي الدولي في 2026، والذي سيكون العام الدولي للنساء المزارعات.
في هذا السياق، تم تقديم مسودة إعلان مشترك بعنوان “التزام المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة والاتحاد من أجل المتوسط بأجندة إقليمية للابتكار من أجل رائدات الأعمال في سلاسل القيمة الزراعية الغذائية بالمنطقة الأورومتوسطية”. وتحدد الوثيقة رؤية والتزامًا مشتركين لتعزيز وصول المرأة إلى النظم التمكينية، وزيادة مشاركتها في صنع القرار، وتشجيع السياسات والتكنولوجيات المراعية للاعتبارات الجنسانية.
وتركزت المناقشات على أربعة محاور رئيسية : نظم الابتكار الشاملة، والوصول إلى التمويل والبنية التحتية، والسياسات والمؤسسات التمكينية، والقيادة والعمل الجماعي. كما تبادل المشاركون الممارسات الجيدة والتوصيات لإدراجها في الأجندة الاقليمية المقبلة للابتكار لصالح رائدات الأعمال في سلاسل القيمة الزراعية الغذائية.
وسيتولى الاتحاد من أجل المتوسط تنسيق صياغة هذه الأجندة الاقليمية من خلال دمج توصيات الحضور والشركاء خلال الحدث. كما دعُي المشاركون للانضمام إلى ورشة عمل تمكين سيدات الأعمال في إطار ترابط المياه والطاقة والغذاء والبيئة، المقرر عقدها عبر الإنترنت في دسيمبر المقبل (سجل على الرابط التالي: https://form.jotform.com/252912826296364)

