التعاون الإقليمي المعزَّز: هدف استراتيجي في سياسة الجوار الأوروبية الجديدة
برشلونة، 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 – قدمت فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، ويوهانس هان، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، اليوم استعراض سياسة الجوار الأوروبية.
يسلط النصّ الضوء على أن “التعاون الإقليمي في بلدان الجوار الجنوبية شهد تقدماً من خلال الاتحاد من أجل المتوسط. فالمنظمة أثبتت أنها منتدى ثمين للنقاش السياسي والاقتصادي، حيث توفر إطاراً للتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي المشاريع التشغيلية في المنطقة. وقد أوصى كثيرون في المشاورات العامة التي أُجريت بتعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط”. “وسيزيد الاتحاد الأوروبي تنشيط التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط ويعطي أولوية للاتحاد” في جهوده في مجال التعاون الإقليمي.
ويرحب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط بنتيجة استعراض سياسة الجوار الأوروبية التي تفتح بلا شك آفاقاً جديدة للاتحاد من أجل المتوسط. وتؤكد الأمانة العامة مجدداً على استعدادها للمساهمة بدرجة أكبر، من خلال التطوير المستمر لأنشطتها بما تنطوي عليه من إمكانيات قوية، في التعامل مع الأسباب الاجتماعية الاقتصادية الجذرية لتحديات الهجرة والأمن الراهنة من خلال التعاون الإقليمي وأجندة إنمائية مشتركة في منطقة البحر المتوسط.
وصرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي قائلاً: “حيث إن جميع التحديات الخطيرة في المنطقة المتوسطية كلها ذات بعد إقليمي، يكتسب التعاون الإقليمي أهمية أكثر من أي وقت مضى. وبفضل دعم الرئيسين المشتركين للاتحاد من أجل المتوسط، الاتحاد الأوروبي والأردن، والانخراط النشط لكل الدول الأعضاء، تشهد أنشطتنا توسعاً كبيراً. ونحتاج الآن إلى توسيع هذه الجهود وتعظيم تأثيرها”. وأضاف السجلماسي بقوله: “سياسة الجوار الأوروبية أداة أساسية وقوية لمزيد من تعزيز جهود التعاون الإقليمي. وأنا على يقين من أن سياسة الجوار الأوروبي المنقحة ستساعدنا على مواجهة التحديات ذات الأولوية في المنطقة وتشجيع أجندة مشتركة بحقّ بين الشمال والجنوب. وسوف يواصل الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يقوم على مبدأ الملكية المشتركة، اغتنام الفرص الإيجابية والسعي إلى حلول طويلة الأمد للتحديات الإقليمية”.
واختتم السجلماسي قائلاً: “كما أتطلع أيضاً إلى بحث السبل إلى أنشطة التجسير التشغيلية مع منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الأوسع بغرض المساهمة في النهج الشامل الذي تنتهجه سياسة الجوار الجديدة”.
للمزيد من المعلومات:
Joint Communication Review of the European Neighbourhood Policy (ENP)