
يوم البيئة: الاتحاد من أجل المتوسط يقود الجهود لاستعادة المناظر الطبيعية ومكافحة التصحر
تضم منطقة المتوسط أكثر من 80 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. ويتم حرق أكثر من 400 ألف هكتار من الغابات كل عام، بينما يتعرض ما لا يقل عن 16 نوعًا من الحيوانات والنباتات لخطر الانقراض بسبب التهديدات البيئية مثل تغير المناخ.
تغطي الأراضي الجافة أكثر من ثلث دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط وعلى الأخص في إسبانيا وقبرص.
أما في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن 5% فقط من الأراضي صالحة للزراعة، وهو وضع حرج بشكل خاص في ليبيا والجزائر ومصر والأردن. ونتيجة لذلك، فإن محدودية التربة الخصبة والتحديات في استصلاح الأراضي تعيق التوسع الزراعي.
5 يونيو 2024، برشلونة، إسبانيا. في اليوم العالمي للبيئة، يجدد الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) التزامه باستعادة المناظر الطبيعية ، ومكافحة التصحر في منطقة المتوسط وتعزيز قدرة مجتمعاتها على الصمود.
فمن خلال المشاريع المبتكرة والشراكات القوية، يخطو الاتحاد خطوات كبيرة نحو مستقبل مستدام تزدهر فيه الطبيعة والناس على حد سواء.
تواجه منطقة المتوسط تحديات بيئية فريدة من نوعها حيث أن تنوعها البيولوجي الغني مهدد بسبب تغير المناخ والتصحر وندرة المياه. وتتناول أجندة البيئة للاتحاد من أجل المتوسط، “متوسط أكثر إخضرارا” 2030GreenerMed، هذه التحديات من خلال محورها الثالث، الذي يركز على حماية الموارد الطبيعية والحفاظ عليها وإدارتها واستعادتها.
ويعزز برنامج 2030GreenerMed التعاون مع الشركاء الرئيسيين لضمان بذل جهود شاملة في مجال الغابات واستعادة المناظر الطبيعية بمنطقة المتوسط. وتشمل المبادرات الناجحة ما يلي:
التعاون مع آلية منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لإعادة الغابات والمناظر الطبيعية إلى هيئتها الأصلية (FLRM) ولجنتها المعنية بمسائل الغابات في البحر الأبيض المتوسط – سيلفا ميديترانيا “Silva Mediterranea” المرتبطة بعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي.
كما يتم هذا التعاون من خلال مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، استعادة الغابات والمناظر الطبيعية على نطاق أوسع، لبناء القدرات الإقليمية والوطنية في منطقة المتوسط، مع التركيز على لبنان والمغرب كدولتين رئيسيتين.
العمل مع المكتب المتوسّطي الإقليمي للمعهد الأوروبي للغابات (EFIMED) للحفاظ على الموارد الوراثية الحرجية المتوسطية وتعزيز القيمة المستدامة من هذه المناظر الطبيعية.
الشراكة مع مبادرة بريما بشأن الحلول القائمة على الطبيعة لتعزيز مرونة النظام البيئي والنظم الغذائية المستدامة.
الالتزام باتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (حيث يتمتع الاتحاد من أجل المتوسط بوضع مراقب) لمواءمة الجهود.
عقد الاتحاد من أجل المتوسط، بالتعاون مع الشركاء، جلسة حول استعادة الغابات والمناظر الطبيعية وذلك في إطار فعاليات النسخة الأولى من الاسبوع الأخضر المتوسطي الذي استضافته تركيا في مايو 2024. وركزت هذه الجلسة على جهود التأهب والاستعادة لبناء نظم بيئية ومجتمعات مرنة.
ويستمر الزخم مع الأسبوع الثامن لغابات منطقة المتوسط (MFW) الذي تنظمه “سيلفا ميديترانيا والمكتب المتوسطي للغابات EFIMED، بينما تعد أمانة الاتحاد من أجل المتوسط عضوًا نشطًا في اللجنة المنظمة المشتركة. وسيبحث الاجتماع، الذي سيُعقد في برشلونة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، استعادة النظم البيئية للغابات في منطقة المتوسط.
علاوة على ذلك، تعمل أمانة الاتحاد حاليًا على تعزيز نهجها الموحد تجاه الحماية المدنية للتصدي لحرائق الغابات والفيضانات المتزايدة في منطقة المتوسط، والذي يتضمن التآزر بين أقسامها القطاعية الثلاثة المعنية بالبيئة والمياه والشؤون الاجتماعية والمدنية بالإضافة إلى العمل المناخي. .
وكما أوضح المعتز عبادي، نائب الأمين العام لشؤون المياه والبيئة والاقتصاد الأزرق: “إن استعادة الأراضي وحرائق الغابات والفيضانات هي قضايا مترابطة في منطقة المتوسط التي يتسم مناخها بالحرارة والجفاف والتوزيع غيرالمتساو للأمطارمما يخلق ظروفا مواتية لاندلاع حرائق الغابات والفيضانات. و تتعرض الأراضي المتدهورة للخطر بشكل خاص، مما يفاقم هذه المشاكل“.
من خلال معالجة تدهور الأراضي، تعمل عملية الاستعادة على خلق نظم بيئية أكثر صحة، وقدرة على منع وتخفيف آثار حرائق الغابات والفيضانات، مما يزيد المرونة ويدعم التطلعات الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة المتوسط.