على نهج نسخه السابقة ، سيجمع مؤتمر مدن المتوسط رؤساء البلديات وممثلي السلطات المحلية للحوار مع المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والجهات الاجتماعية والاقتصادية،إذ سيكون بمثابة منصة لتبادل الخبرات، وتوحيد الأولويات، والدعوة إلى دور أقوى للمدن في إطار التعاون الأورومتوسطي.
وبناءً على 30 عامًا من عملية برشلونة، سيستكشف المؤتمر المسارات المستقبلية لتعزيز مشاركة السلطات المحلية في الأجندات والمبادرات الإقليمية القادمة. ويُعقد المؤتمر بالتوازي مع الجمعية العامة السنوية لشبكة مدن المتوسط، بهدف تعظيم المشاركة وتعزيز التعاون الشامل والمستشرف للمستقبل في المنطقة.
بدون المشاركة النشطة للسلطات المحلية، لا يمكن لأي سياسة أن تعكس الوقاع المعيشي للمجتمعات فعليًا. وباعتبارها الرابط الأساسي بين الاستراتيجية والعمل، فإنها تترجم الأطر العالمية والإقليمية إلى مبادرات ملموسة تتناسب مع السياق المحلي. كما أن قربها من المواطنين يضمن تنفيذ السياسات بفاعلية وتكييفها ومراقبتها وتحسينها استجابة للاحتياجات وردود الفعل الفعلية. وقد لعبت دورًا مستمرًا في تعزيز ما يوحد المنطقة، والعمل كجسور للسلام والتضامن.
يشير التعيين الأخير لمفوض أوروبي للمتوسط، إلى جانب مراجعة استراتيجيات التعاون الإقليمي – وأبرزها وضع ميثاق جديد للمتوسط وعملية الإصلاح التي قام بها الاتحاد من أجل المتوسط – إلى تجديد الالتزام. فالسلطات المحلية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من هذه العملية لضمان شراكة متوازنة ومتساوية وعملية. يعد هذا المؤتمر فرصة مناسبة للبناء على أكثر من ثلاثة عقود من التعاون اللامركزي في المنطقة الأورومتوسطية، والدعوة إلى تعزيز دور الحكومة المحلية في تشكيل مستقبل المنطقة.
أهداف المؤتمر
تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين صانعي السياسات الأورومتوسطيين، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، وأصحاب المصلحة الاجتماعيين والاقتصاديين بما يُسهم في مراجعة عملية برشلونة وإصلاح الاتحاد من أجل المتوسط لاحقًا.
تقديم لمحة عامة عن مبادرات الدبلوماسية والتعاون المحلية ومساهمتها في التكامل الإقليمي، وعرض تأثير الشبكات الإقليمية والدعوة إلى تعزيز التعاون اللامركزي.
تسليط الضوء على التحديات والحلول المشتركة التي تقدمها السلطات المحلية المتوسطية، والتفكير في أفضل السبل لمواءمة الاستراتيجيات الإقليمية مع التنفيذ المحلي.
المنظمون
المنظمون:مجلس مدينة برشلونة، شبكة مدن المتوسط، المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط ومجلس مقاطعة برشلونة، بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط