
الشراكة المؤسسية من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان في إقليم البحر المتوسط
البيت العربي في مدريد، 11 و12 يوليو/تموز 2016. عُقد في 11 و12 يوليو/تموز 2016، اجتماع لجهات التنسيق المؤسسية بشأن الحوار بين الثقافات والأديان، بمشاركة ممثلين من كبرى المؤسسات المساهمة في الحوار بين الثقافات والأديان في الإقليم، وتشمل هذه المؤسسات؛ الاتحاد الأوروبي/الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمجلس الأوروبي، ومؤسسة آنا ليند، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات، والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط.
وقد عَقدت جهات التنسيق الممثلة لكل مؤسسة من المؤسسات تدريب تخطيطي على الأدوات والتدابير الكائنة في هذا المجال بغية تحديد مواطن التعاون والعمل على تنسيق الآليات ووضع خارطة طريق نحو الأجندة الإقليمية الأرومتوسطية بشأن الحوار بين الثقافات والأديان.
وقد وافق المشاركون على تنسيق الأعمال من أجل دعم التجمع الإقليمي الأكثر صلة بهذا المجال، والذي يتمثل في منتدى آنا ليند الأرومتوسطي لعام 2016، الذي سوف ينعقد في فاليتا، مالطا يومي 24 و25 أكتوبر/تشرين الأول 2016. سوف يجمع هذا المنتدى منظمات المجتمع المدني وجمعيات الشباب، والمؤسسات الإقليمية، والكيانات الإعلامية، والمؤسسات والوكالات المانحة معاً من أجل تبادل الممارسات وتوطيد الشراكة وتأييد التدابير الخاصة بالسياسات والعمليات بغرض خلق أفق جديد لتعاون الشعوب في إقليم البحر المتوسط، بناء على مجموعة من القيم المشتركة وإدخال الحوار بين الثقافات كأداة مركزية لتحقيق هذا التعاون وكاستجابة إلى التحديات الثقافية والاجتماعية الأساسية بالمنطقة.
ويأتي اجتماع جهات التنسيق كاستئناف لاجتماع 22 يوليو/تموز 2015 عالي المستوى والذي عُقد بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية الأسبانية، في مقر الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، حيث وافقت المؤسسات المشاركة في التعامل مع الحوار بين الثقافات والأديان على تعزيز التضافر والتكامل واتخاذ تدبير مشترك من أجل الوصول إلى تأثير أوسع نطاقاً وأكثر أهمية في منطقة البحر المتوسط.
ونظراً لعظم قدر التحديات التي تواجه المنطقة، فإنه من الضروري بذل كافة الجهود لسد الثغرات بين أي انقسام ثقافي محتمل، ولمحاربة التطرف والعنصرية وجميع أوجه الإقصاء، والعمل على بناء ميراث وطموحات مشتركة. إن الحوار بين الثقافات والأديان في إقليم البحر المتوسط هو بُعد ضمني هام من بين كافة أبعاد أنشطة التعاون الإقليمية في نطاق عمل الاتحاد من أجل المتوسط، وهو يتطلب أيضًا عناية خاصة ونهج خاص والذي تعد من أجله مؤسسة آنا ليند المؤسسة المركزية لذلك.