الخطة المتوسطية للطاقة الشمسية: نحو الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في منطقة المتوسط

مدريد، 28 أغسطس/آب 2013. ألقت نائبة الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط المكلفة بشؤون ا​لطاقة، تيريزا ريبيرو، كلمة رئيسية حول خطة المتوسط للطاقة الشمسية خلال المؤتمر الختامي لمشروع “تمهيد الطريق لخطة المتوسط للطاقة الشمسية”، الذي تنتهي فعالياته يوم 31 أغسطس 2013 . وقدم المؤتمر نتائج المشروع واستعرضها على مختلف الجهات المعنية المشاركة في هذا المشروع، كما تطرق للكيفية التي يمكن من خلالها استخدام هذه النتائج في المستقبل لتحقيق أهداف خطة المتوسط للطاقة الشمسية. فعلى مدى ثلاث سنوات، وفر مشروع “تمهيد الطريق لخطة المتوسط للطاقة الشمسية” منبراً لنقاش إقليمي حول مسألة خطة المتوسط للطاقة الشمسية، بالاستناد إلى دراسات تشمل مجموعة واسعة من القضايا ذات الصلة، بما في ذلك الإطار المالي والقانوني والتنظيمي، فضلاً عن تحليل شبكة الكهرباء وتطوير سياسة الطاقة المستدامة.

ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع الوزاري بشأن الطاقة، المقرر انعقاده في 11 ديسمبركانون الأول 2013 في بروكسل، المصادقة رسميا على الخطة الرئيسية لخطة المتوسط للطاقة الشمسية، التي تشكل أول وثيقة استراتيجية رسمية شاملة تُعنى حصرياً بقضايا الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في منطقة محددة. وتُعتبر الخطة الرئيسية لخطة المتوسط للطاقة الشمسية بمثابة خارطة طريق مشتركة لتحديد السياسة الواجب اتباعها على المدى المتوسط، حيث تقدم توجيهات واضحة بشأن ما يتعين القيام به لتطوير أسواق نشطة ومتكاملة إقليمياً ومكتفية ذاتياً في مجال الطاقة المتجددة وتكنولوجيات كفاءة الطاقة، فضلاً عن تعزيز الصلات بين أنظمة الكهرباء المستعملة في الدول الأعضاء وبالتالي تيسير عملية بدء استخدام طاقات سليمة وآمنة ونظيفة غير القابلة للنضوب وغير ملوثة، مما يمهد الطريق لتبادل الكهرباء الخضراء على نطاق أوسع عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط ومن حولها​​.

وتأتي هذه الخطة الرئيسية لخطة المتوسط للطاقة الشمسية لتكمل بشكل حيوي وتعزز الاستراتيجيات والأنشطة العديدة الأخرى، سواء القائمة منها أو الناشئة، وذلك على المستويين الوطني والدولي. كما ستوفر أساساً وإطاراً للأنشطة التي يسعى الإتحاد من أجل المتوسط ​إلى تحقيقها​ في مجال الطاقة، والمتمثلة على وجه التحديد في المساعدة على اقتراح وتطوير وتنفيذ ما يلي:

. مجموعة متنوعة من أدوات الدعم المالي التي من شأنها أن تمهد الطريق لتخفيف تكاليف التمويل على نحو مستهدف؛

. مشاريع رائدة تتيح اختبار السياسات والآليات؛

. منصات عمل مشتركة من شأنها أن تتيح تبادل الخبرات والدراية

. آليات تنمية القدرات والتعاون بما يتيح تيسير نقل الدراية وتنمية القدرات على جميع المستويات.

وخلال المؤتمر، التقت نائبة الأمين العام لشؤون الطاقة مع بعض من أهم الجهات المعنية بعملية خطة المتوسط للطاقة الشمسية مثل المركز الإقليمي للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، ميد-تسو (مؤسسات المتوسط لتشغيل نظام الإرسال ​​)، والمرصد المتوسطي للطاقة، وغيرها من الهيئات الآخرى.