
المنتدى المتوسطي لمنظمي الطاقة: نحو مجتمع متوسطي للطاقة
برشلونة، 2 ديسمبر/كانون الأول 2014– عقد المنتدى المتوسطي لمنظمي الطاقة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني وهو النسخة الأولى من المنتدى الذي تسانده المفوضية الأوروبية بهدف إنشاء مجتمع متوسطي للطاقة. شكّل المنتدى – الذي عُقد تحت شعار “التنظيم والاستثمارات: حلول لمنطقة البحر الأبيض المتوسط” – فرصة فريدة لاستعراض الحالة الراهنة للعلاقة بين تنظيم الطاقة والاستثمارات، والتعرف على أهم التحديات والمخاطر، وتقييم كيفية التصدي لها على المستويين الإقليمي ودون الإقليمي على السواء.
وأكد ميشيل ثيولير، رئيس المنتدى المتوسطي لمنظمي الطاقة، بقوله: “تعطي استراتيجية المنتدى المتوسطي لمنظمي الطاقة في السنوات المقبلة الأولوية لإنشاء مجتمع متوسطي متكامل للطاقة. والمنتدى المتوسطي لمنظمي الطاقة هو الإطار الطبيعي لكل المؤسسات وأصحاب المصلحة الراغبين في الالتقاء ومناقشة والتعرف على المبادئ اللازمة لإنشاء سوق متوسطية مترابطة في المدى المتوسط. وسيساهم هذا المنتدى بإيجابية في عمل المنظمين الراهن، على المستويين الوطني والإقليمي على السواء، على نحو يضمن السعر المناسب والاستدامة مع تشجيع المنافسة السوقية في الوقت نفسه“.
وقد شاركت تيريزا ريبيرو، نائبة أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط للطاقة، في المائدة المستديرة الختامية للمنتدى المتوسطي لمنظمي الطاقة. وفي سياق مستمر سيظل فيه لأمن الطاقة وتغير المناخ حضور متزايد أكثر فأكثر على قمة الأجندات الدولية والوطنية والإقليمية، ذكّرت تيريزا ريبيرو بفوائد استخدام الطاقات المتجددة وتدابير كفاءة الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث قالت “إن الطاقة المتجددة، وكذلك كفاءة الطاقة، تفتحان آفاقا جديدة في النموذج الاقتصادي الجديد، بما في ذلك التطور التكنولوجي والوظائف التي تحتاج إلى مهارة“. كما شددت ريبيرو نائبة الأمين العام على العناصر المتاحة على الأرض والتي تتيح وتفعّل التعاون الضروري للغاية في المنطقة، وهذه العناصر هي في المقام الأول القرب الجغرافي وأوجه التكامل الراهنة بين دول المتوسط، والتحديات المشتركة التي يلزم التصدي لها، والترابطات الاقتصادية الحالية.
وناقش المتحدثون الآخرون رفيعو المستوى التحديات التنظيمية التي تواجهها معظم بلدان البحر الأبيض المتوسط نتيجة أنماط استهلاك الكهرباء والغاز المتغيرة بسرعة، واستراتيجيات التعاون البديلة ودور مصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن الاستثمارات والآليات المالية المطلوبة من أجل إقامة الشبكات ومشروعات التوليد الملائمة. وأظهرت المناقشة أن التنظيم المستقل والموثوق يعد ضماناً لإطار تنظيمي مستقر صديق للاستثمار لإحلال الرخاء في المنطقة.