المنصة الإقليمية للاتحاد من أجل المتوسط للطاقة
السياق
تواجه منطقة المتوسط حالياً تحديات كبيرة في مجال الطاقة. فوفقاً لمرصد الطاقة المتوسطي (OME)، من المتوقع أن يرتفع نصيب الفرد من الطلب على الطاقة في بلدان جنوب وشرق البحر المتوسط بنسبة 62% بحلول عام 2040، استناداً إلى أرقام عام 2018. ويتزايد هذا الطلب بسبب التصنيع السريع ونمو السياحة، مما يستنزف موارد الطاقة المتاحة. علاوة على ذلك، تشهد المنطقة ارتفاعا مقلقا في متوسط درجات الحرارة، متجاوزة حد الـ 1.5 درجة مئوية المتفق عليه في اتفاق باريس.
يسلط تقرير تغير المناخ والبيئة في حوض المتوسط لعام 2019، الذي نشرته شبكة خبراء حوض المتوسط المعنية بتغير المناخ (MedECC)، الضوء على أن درجة الحرارة بالمنطقة ترتفع بمعدل 20٪ أسرع من المتوسط العالمي. وفي غضون عقدين من الزمن فقط، يمكن تصنيف ما يقدر بنحو 250 مليون شخص في منطقة المتوسط على أنهم “فقراء في المياه”، مما يجعلها واحدة من النقاط الساخنة لتغير المناخ في العالم.
ومع ذلك، فإن هذه التحديات تمثل أيضًا فرصة للتحول إلى الطاقة المستدامة. فمنطقة المتوسط تزخر بموارد الطاقة المتجددة، لا سيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية، مما يوفر أساساً متيناً للتحول نحو أنظمة الطاقة المنخفضة الكربون. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتقدم في تقنيات كفاءة الطاقة أن يعزز القدرة على حفظ الطاقة وتخزينها. وسيؤدي تطوير الربط البيني لنقل الغاز والطاقة إلى تسهيل تكامل أسواق الطاقة الإقليمية، مما يسمح للبلدان بتأمين احتياجتها المتزايدة من الطاقة. ومن خلال التصدي لهذه التحديات بفاعلية، يمكن لمنطقة المتوسط أن تمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة ومرونة في قطاع الطاقة.
الهدف الرئيسي للمنصة
تعد المنصة الإقليمية للاتحاد من أجل المتوسط للطاقة بمثابة منتدى حوار فريد يجمع دول الاتحاد البالغ عددها 43 دولة جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك المؤسسات المالية والمنظمات الإقليمية والمؤسسات الصناعية وخبراء الطاقة. تستضيف هذه المنصة اجتماعًا سنويًا من أجل المضي قدمًا في خارطة طريق الاتحاد من أجل المتوسط بشأن الطاقة، والتي تركز على تعزيز أوجه التآزر في الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وتكامل سوق الكهرباء، وإدارة الغاز بمنطقة المتوسط.
الأولويات الرئيسية
تنقسم المنصة إلى ثلاث مجموعات عمل، كل منها ضمن برامج عمل محددة تشمل عقد ورش عمل وإعداد التقارير والدراسات وإطلاق مبادرات لتبادل المعرفة.
في هذا السياق، ينسق الاتحاد من أجل المتوسط مجموعات العمل التالية ضمن منصة الطاقة:
- مجموعة العمل المعنية بسوق الكهرباء: تهدف هذه المجموعة إلى تحقيق التكامل التدريجي لأنظمة وأسواق الطاقة داخل منطقة الاتحاد من أجل المتوسط، لا سيما من خلال تعزيز تبادلات الكهرباء والربط البيني من أجل تأمين إمدادات كهرباء ميسورة التكلفة ومستدامة تعود بالنفع على المواطنين والاقتصادات في المنطقة الأورومتوسطية.
- مجموعة العمل المعنية بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة: تركز هذه المجموعة على تطبيق تدابير الطاقة المتجددة وزيادة كفاءتها لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتيسير التحول إلى الطاقة المستدامة. وتتجه جهودها نحو ضمان حصول جميع المواطنين والشركات في المنطقة على خدمات طاقة حديثةو آمنة وموثوقة وبأسعار معقولة.
- مجموعة العمل المعنية بالغاز وخفض الانبعاثات والهيدروجين: تهدف هذه المجموعة إلى التعاطي مع التحديات والفرص التي تواجه سوق الغاز الأورومتوسطي، بما في ذلك الغازات المتجددة ومنخفضة الكربون مثل الغاز الحيوي والميثان الحيوي والهيدروجين والغاز الطبيعي الاصطناعي. كما تأخذ بعين الاعتبار الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للحد بشكل كبير من انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن إنتاج الوقود الأحفوري والنقل. ويتولى مرصد الطاقة المتوسطي إدارة أمانة منصة الغاز التابعة للاتحاد من أجل المتوسط، بالتعاون الوثيق مع الرئاسة المشتركة للاتحاد.
ومن خلال جهودها، تساهم مجموعات العمل هذه في تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، والساعي إلى “ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة والموثوقة والمستدامة”.
إطار السياسات
عقدالاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الطاقة في 14 يونيو 2021 في لشبونة، البرتغال، حيث وقعت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد على إعلان وزاري مشترك يؤكد على الالتزام بمعالجة تحديات الطاقة في المنطقة وتعزيز التعافي المستدام والشامل من جائحة كوفيد-19. ويضع الإعلان أجندة طموحة لانتقال أخضروعادل ومنصف للطاقة يتسق مع أهداف المناخ العالمية، والتي تشمل إزالة الكربون من قطاع الطاقة وتعزيز التعاون الإقليمي.
– في أعقاب هذا الإعلان، تم اعتماد خارطة طريق الاتحاد من أجل المتوسط للعمل بشأن الطاقة في عام 2022، حيث تم تحديد سلسلة من الأنشطة التي ستنفذها أمانة الاتحاد في إطار المنصة الإقليمية للطاقة ومجموعات العمل الثلاثة التابعة لها، مع الرصد المستمر للتقدم المحرز. ومع انتهاء خارطة الطريق الحالية في عام 2024، سيتم وضع واحدة جديدة من أجل الاستمرار في توجيه مبادرات تحول الطاقة في المنطقة نحو المستقبل.
المستندات
- الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الطاقة
- الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول الطاقة 2016
أهم التواريخ
خلال الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول الطاقة في عام 2016، تمت الموافقة على ثلاث منصات للطاقة وتم دمجها لاحقًا في منصة إقليمية واحدة للاتحاد، مع ثلاث مجموعات عمل. ويعد هذا الدمج جزءًا من الإصلاحات الجارية داخل الاتحاد من أجل المتوسط، الرامية إلى تبسيط الجهود وتعزيز التنسيق.
أهم الشركاء
محتوى ذو صلة
- The 4th UfM Energy and Climate Business Forum, in Cairo, Egypt (October 2, 2024)
- The 3rd UfM Energy and Climate Business Forum, in Tangier, Morocco (June 22, 2023)
- The 2nd UfM Energy and Climate Business Forum, in Lisbon, Portugal (July 18, 2019)
- The 1st UfM Energy and Climate Business Forum, in Cairo, Egypt (October 18, 2017)