يسعى مشروع كليما ميد، الذي يدعمه ويموله الاتحاد الأوروبي بشكل كامل، إلى تعزيز أمن الطاقة والقدرة على التكيف لدى البلدان الشريكة، مع تشجيع انتقالها إلى اقتصادات منخفضة الكربون ومقاومة للمناخ.

تتمثل الآثار العديدة لتغير المناخ في منطقة البحر المتوسط -والتي تُعَد إحدى المناطق الساخنة من حيث تغير المناخ -في زيادة ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة وتزايد معدلات التصحر. وتُعَد هذه الآثار ملموسة عبر الحدود في المنطقة، مما يؤثر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئة الجيوسياسية.

يتمثل الهدف العام من مشروع كليما ميد في تعزيز أمن الطاقة وقدرة البلدان الشريكة على التكيف مع تعزيز انتقالها إلى اقتصادات منخفضة الكربون وقادرة على التكيف مع المناخ، ومن ثم المساهمة في خلق مجتمعات أفضل من حيث تمتعها بظروف اجتماعية واقتصادية أكثر استقرارًا وكفاءة وتنافسية ومرونة مع تغير المناخ، وفي نفس الوقت العمل على زيادة استقلال الطاقة والحد من الانبعاثات. ويتماشى هدف المشروع مع برنامج “أمن الطاقة والعمل المناخي في الجوار الجنوبي 2017-2018” ويُعَد جزءًا منه، والذي اعتمدته المفوضية الأوروبية في عام 2017.

سيتم تطوير المشروع بالتنسيق مع الجهات المانحة الأخرى وبرامج الاتحاد الأوروبي الثنائية، إلى جانب المشروعات الأخرى التي يتم تنفيذها مباشرة على المستويين الوطني والمحلي. وسيكون العمل مع المشاريع والبرامج ذات الصلة أمرًا حيويًا، ويشمل هذا التشاور مع مجموعة واسعة من المبادرات، بما في ذلك المبادرات المنفذة في إطار خطة الاستثمار الخارجي للاتحاد الأوروبي.