شبكة من مدارس “الفرص الثانية” لمساعدة الآلاف من شباب منطقة البحر الأبيض المتوسط على إيجاد مكانتهم في المجتمع.
“ قمة ضفتَي المتوسط ” ودول 5+5 تُقر شبكة الفرص الجديدة للمتوسط (MedNC) في مارسيليا
مرسيليا، 24 يونيو 2019 – علماً بأن مشكلة بطالة الشباب تمثل تحديًا كبيرًا لبلدان منطقة البحر المتوسط، رحب وزراء خارجية دول حوار 5 + 5 وهم؛ (فرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، وإيطاليا، ومالطا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، وموريتانيا) بمشروع شبكة الفرص الجديدة للمتوسط (MedNC) في القمة المنعقدة يوم 24 يونيو في مرسيليا، بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون. وستمكّن هذه المبادرة الهامة شبكة الفرص الجديدة للمتوسط من تطوير شبكتها من مدارس الفرص الثانية في بلدان البحر المتوسط؛ حيث أن الهدف من المبادرة هو مساعدة الآلاف من شباب منطقة البحر المتوسط من الغير ملتحقين بفرص التدريب والتوظيف، مساعدتهم على إيجاد مكانتهم في المجتمع وخلق ثروة في بلادهم
تواجه منطقة البحر المتوسط تحديات اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة لا يمكن معالجتها إلا من خلال التعاون الإقليمي المكثف والمشاركة المؤسسية القوية بين مختلف الجهات الفاعلة والمساهمين. يعد معدل البطالة بين الشباب في المنطقة من أعلى المعدلات في العالم، حيث يبلغ 35.8 ٪ في تونس، 34 ٪ في إسبانيا، 32 ٪ في إيطاليا، 23.9 ٪ في الجزائر و 20 ٪ في فرنسا في عام 2017. لذلك من الضروري للغاية وضع الحلول المختلفة التي تسمح للشباب العاطلين عن العمل بدخول سوق العمل والاندماج بشكل أكبر في مجتمعهم.
من خلال أخذ هذا الهدف بعين الاعتبار، إن شبكة MedNC، بقيادة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD)، وبدعم من الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، ووكالة التنمية الفرنسية (AFD)، ومؤسسة Drosos السويسرية، والاتحاد الأوروبي من خلال برنامج
+ Erasmus، وجنوب المتوسط ، تجتمع بممثلين من المنطقة الأورو-متوسطية بهدف تطوير آليات محلية لمواجهة تحديات البطالة والاندماج الاجتماعي والمهني للشباب بالمنطقة.
تعد هذه الشبكة احدى أهم الأربعة عشرة مشروعًا الذي تم تقديرهم من بين ال272 المقترحين من قبل المجتمع المدني أثناء الإعداد قمة ضفتَي المتوسط، في مبادرات “الشباب، التعليم، والتنقل”. وتم اعتبار الشبكة نموذج يحتذى به من قبل كل من جان إيف لو دريان، وزير الشؤون الأوروبية والأوروبية في فرنسا، ووداد بوشماوي، رئيسة اللجنة التوجيهية لقمة ضفتَي المتوسط والشريكة الرئيسية لتونس، وآسيا بن صالح العلوي، الشريكة الرئيسي للمغرب. ويمثل هذا خطوة رئيسية إلى الأمام في هيكلة ونشر شبكة MedNC، كما ستشجع هذه الخطوة الدول على الترويج للشبكة على مستوى المؤسسات والميزانيات الخاصة بها، لنشر المبادرات على نطاق واسع في إطار نهج الفرص الجديدة.
ويشارك بالفعل أكثر من 26 ألف شاب و100 مركز شريك في 9 دول (الجزائر، مصر، فرنسا، لبنان، المغرب، البرتغال، إسبانيا، تونس، وإيطاليا) في هذه المخططات، في حين ستكون الشبكة قادرة على تعزيز وتطوير مجال تدخلها. وعلى سبيل المثال، ساعدت مدارس “الفرص الثانية” 60% من الشباب الملتحقين بها في فرنسا على إيجاد الوظائف او تكملة دراساتهم.
“تهدف IECD إلى بناء بيئات مواتية للكشف عن مواهب الجميع. ونسعى إلى بناء ظروف مواتية لتنمية الأشخاص ذوي النوايا الحسنة، من أجل منحهم الفرصة للعمل على المستويات الاجتماعية، المهنية، والمؤسسية. وباكتساب الخبرة اللازمة، يمكنهم تحويل حياتهم ويصبحون جهات فاعلة مسؤولة في بلادهم. ونعتقد أن بهذه الطريقة سيكون لهم تأثير إيجابي على المجتمع لكي يساهمون في جعله أكثر عدلاً”.
ألكسيس بيجوين، مدير عام IECD
“شبكة MedNC هي أرض خصبة للابتكار والأمل لشباب منطقة البحر الأبيض المتوسط. إن النتائج الملموسة والواعدة التي تم تحقيقها بالفعل تحتاج فقط إلى تعظيمها. ونحن نؤمن بمشاركة هذه الممارسات ونشرها، لكن هذا لا يمكن أن يتم دون دعم السلطات العامة، على الصعيدين المحلي والوطني. ويجب أن نعمل جميعًا معًا لمساعدة المزيد من الشباب ومنحهم الأدوات اللازمة لتحقيق أقصى إمكاناتهم “.
استريد ديسوبرت، مشرف عام شبكة MedNC
“من خلال دعم وتطوير شبكة MedNC منذ إنشائها، يسعى الاتحاد من أجل المتوسط بدوره كمُحفز لتعزيز التعاون والحوار الإقليميين. كما نسعى جاهدين لتحقيق نتائج ملموسة، مع تأثير حقيقي على مواطني المنطقة، التي تركز على ثلاث أولويات غير قابلة للتغيير: التنمية البشرية، الاستقرار، والتكامل “.
ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط.
“تعد نتائج المبادرة التي أطلقها إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، قمة ضفتَي المتوسط “، تتويج لعملية تشاور غير مسبوقة مع المجتمع المدني في المتوسط. وهدفها إحياء آليات التعاون في غرب البحر المتوسط من خلال تنفيذ مشاريع لصالح التنمية البشرية والاقتصادية والتنمية المستدامة في المنطقة. ويشمل 5 دول على الساحل الشمالي (البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا) و5 دول على الساحل الجنوبي (موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا) من غرب البحر الأبيض المتوسط “.