الطريق إلى المنتدى الرابع للمياه لدول البحر المتوسط: المضي قدمًا نحو استراتيجية إقليمية للإجراءات المتعلقة بالمياه
عقد الاتحاد من أجل المتوسط والمعهد المتوسطي للماء وهيئة الطاقة والمياه في مالطا اجتماعًا للتحضير لمنتدى المياه لدول البحر المتوسط لعام 2020.
استهدف الاجتماع المضي قدمًا نحو وضع استراتيجية إقليمية للإجراءات المتعلقة بالمياه بما يتماشى مع أهداف المنتدى العالمي للمياه لعام 2021.
21 أبريل 2020. جمعت اللجنة التوجيهية الأولى، التي نظّمها الاتحاد من أجل المتوسط والمعهد المتوسطي للماء وهيئة الطاقة والمياه في مالطا، بين 27 من الأطراف المعنية في مجال المياه من أجل إعداد النقاط الرئيسية المقرر مناقشتها خلال المنتدى الرابع للمياه لدول البحر المتوسط، المقرر انعقاده خلال الفترة 11-13 نوفمبر 2020 في مالطا. اتفق المشاركون على أن المنتدى سيكون بمثابة فرصة فريدة لتسليط الضوء على العمل المشترك في المنطقة للتصدي لمشكلة ندرة المياه واسعة النطاق وتحديات إدارة المياه التي يفرضها تغير المناخ. في ظل الجائحة الحالية، من المتوقع أن تساهم هذه الجهود في تحقيق التنمية الاقتصادية إلى جانب الحفاظ على التوازن مع الصحة العامة والنظافة العامة.
من المقرر تقسيم منتدى المياه لدول البحر المتوسط إلى خمس جلسات فنية وجلسة عامة واحدة، إلى جانب العديد من الزيارات الفنية الميدانية. مع التركيز بشكل خاص حول كيفية المضي قدمًا بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ستنظر الجلسات في كيفية تحول منطقة البحر المتوسط إلى مركز يغلب عليه التنسيق، وذلك من خلال التركيز على:
1- حلول إدارة المياه والاستجابة لمشكلاتها المشتركة
2- مصادر المياه غير التقليدية
3- الإدارة المتكاملة
4- التمويل والاستثمار
5- التعاون الدولي
سيكون الأمن المائي أيضًا موضوعًا رئيسيًا خلال الحدث، تماشيًا مع أهداف المنتدى العالمي التاسع للمياه المقرر انعقاده في مدينة داكار وإطار سياسة الاتحاد من أجل المتوسط للإجراءات المتعلقة بالمياه لعام 2030. يكمن الهدف النهائي لهذه المنتديات في دمج الخبرات والمساهمات في الإدارة المستقبلية للمياه في منطقة البحر المتوسط.
انعقد الاجتماع عبر الإنترنت بمشاركة آلان ميسونير رئيس المعهد المتوسط للماء، وناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، وإيسيدرو جونزاليس نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، حيث سلّط الضوء على أهمية المياه باعتبارها مجالًا أساسيًا للتعاون الإقليمي نظرًا لقدرتها على المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين الصحة العامة والنظافة العامة، بالإضافة إلى تحريك عملية خلق فرص العمل، علمًا بأن هذه الأهداف الثلاثة ستكون بالغة الأهمية لتحقيق التعافي بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد. شدّد معتز العبادي المدير الإداري للمياه في الاتحاد من أجل المتوسط على الحاجة إلى وضع خارطة طريق لمجتمع المانحين، من أجل تحديد كيفية مساهمة المنطقة في تحقيق الأمن المائي، وكذلك كيفية بناء برنامج يهدف إلى تحقيق المرونة والقدرة على الصمود بحيث يمكنه الاستجابة لتغير المناخ.
شدّد سينين فلورينسا رئيس المعهد الأوروبي للبحر المتوسط على أهمية مشاركة الشباب من المهنيين والنساء وممثلي المؤسسات والممارسين والمجتمع المدني في المنتدى. وفي الوقت ذاته، أشار مايكل سكولوس رئيس البرنامج المتوسطي في الشراكة العالمية للمياه والمكتب الإعلامي المتوسطي للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة إلى أنه من الضروري زيادة الوعي بهذه المواضيع وتحسين مستوى التعليم الموجه باعتبارهما من المجالات التي يمكن تحسينها في المنطقة. وأخيرًا، أكد هاشمي كينو المدير التنفيذي للمعهد المتوسطي للماء على الكيفية التي سيتم بها تصميم جدول الأعمال بالتوافق مع أهداف المنتدى العالمي التاسع للمياه، مع الوضع في الاعتبار جميع المداخلات التي قام بها المشاركون خلال اجتماع اللجنة الأول.
تسعى اللجنة التوجيهية إلى دعم عملية إعداد جدول الأعمال والوثائق الفنية التي ستساعد على تعزيز منتدى المياه لدول البحر المتوسط وضمان مشاركة رفيعة المستوى. اتفق المشاركون على عقد اجتماع ثانٍ للجنة التوجيهية مطلع شهر يونيو لتحديد الفرص المتاحة في قطاع المياه لتحقيق استدامته خلال الأزمة. ستركز المناقشات على هجرة توظيف المياه والصلة بين أنظمة المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية باعتبارهما برنامجين رئيسيين في جدول أعمال الاتحاد من أجل المتوسط بشأن المياه الذي سيعزز الاستثمار وريادة الأعمال في منطقة البحر المتوسط.