الاتحاد من أجل المتوسط يتبنى مشروعا إقليميا لإلحاق الشباب النازحين بالتعليم العالي
تطرح المبادرة حلًا إقليميًا طارئا يقوم على تفعيل آلية استجابة سريعة و مبتكرة للتعليم العالي في المنطقة الأورومتوسطية. سيمكن هذا المشروع 300 لاجئ وطالب من المجتمعات المضيفة من الوصول إلى مؤسسات التعليم العالي في السنوات الثلاث المقبلة.
أكتوبر 2021، برشلونة. اجتمعت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط اليوم على مستوى كبار المسؤولين بوزارات الخارجية حيث تبنت مبادرة إقليمية جديدة لدعم وصول اللاجئين والنازحين إلى التعليم العالي. كما ناقشت الاستعدادات للمنتدى الإقليمي السادس للاتحاد من أجل المتوسط والنسخة الأولى من اليوم العالمي للمتوسط ، الذي سيتم الاحتفال به في 28 نوفمبر 2021. وكان قد تم الإعلان عن هذا اليوم بالإجماع من قبل 42 دولة عضو في الاتحاد من أجل المتوسط في نوفمبر 2020.
على مستوى العالم، 1٪ فقط من اللاجئين في سن الدراسة يمكنهم الولوج إلى التعليم العالي. ولمواجهة هذه المشكلة والمساهمة في تحقيق هدف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المتمثل في زيادة عدد الطلاب اللاجئين إلى 15٪ بحلول عام 2030، حازت المنصة العالمية للتعليم العالي موافقة الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط على مشروعها “تنفيذ آلية الاستجابة السريعة (RRM) للتعليم العالي في حالات الطوارئ بالمنطقة الأورومتوسطية”.
وأكد ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط انه: “لا يمكن الاستهانة بدور الجامعات والمراكز البحثية كمحركات قوية للنمو، حيث تعمل كمراكز رئيسية للتزود بالمعارف والمهارات الجديدة، وكمصدر للطاقات الجريئة والمشرقة، المولدة للإبداع والابتكار، التي يزدهر بها مجتمعنا”.
وأضاف الأمين العام:”علينا أن نسعى لاستغلال هذا المورد الطبيعي إلى أقصى حد، لتمكين شبابنا من تحقيق طموحاتهم والالتحاق بالتعليم العالي.”.
آلية الاستجابة السريعة للتعليم العالي في حالات الطوارئ في المنطقة الأورومتوسطية.
استجابة لحالة الطوارئ العالمية التي أحدثها وباء كوفيد-19، تساعد هذه المبادرة اللاجئين والنازحين على الوصول إلى مؤسسات التعليم العالي، استفادا من قدراتها على استقبال الطلاب الأجانب. يهدف المشروع، الذي تبلغ مدته 36 شهرًا، إلى إطلاق برنامج للمنح الطارئة لمدة عامين لـصالح 300 مستفيد معظمهم من اللاجئين السوريين وذلك في 10 دول (مصر، فرنسا، إيطاليا، الأردن، لبنان، المغرب، بولندا، البرتغال، إسبانيا، تركيا).
يوفر المشروع الدعم الغير الأكاديمي بما في ذلك برامج التوجيه والتدريب على المهارات الشخصية وبرامج التطوير الوظيفي. علاوة على ذلك، يهدف إلى استحداث آلية تشغيلية كاملة تسمح للمجتمع الدولي بتطوير نقطة انطلاق سريعة تلبي احتياجات التعليم العالي في أوقات الأزمات. سيركز برنامج المنح الدراسية الاهتمام على تمكين النساء الشابات وعلى الدراسات المتماشية مع احتياجات العصر الرقمي الجديد.
ومن جانبها قالت، هيلينا باروكو، رئيسة المشروع “انه بالنسبة للشباب والشابات من البلدان التي مزقتها الحروب، تعتبر فرص التعليم بصيص الامل الوحيد الذي ينير حياتهم اليومية لمستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم”.
وأضافت:” غالبا ما يتم إهمال التعليم العالي في حالات الطوارئ بالرغم من استهدافه للفئة العمرية الحيوية 18-28، حيث يوفر الحماية ويساهم في الاعتماد على الذات ويعمل كمحفز للتعافي… إن القيام بالمزيد بشكل أفضل وأسرع ليس خيارًا ولكنه ضرورة تعود بالنفع على الجميع: على الإنسانية وعلى المجتمع المدني والأكاديمي.
ومن جهتها، أكدت رشا إحدى المستفيدات حاليًا من البرنامج: “أنقذت المنحة حياتي جسديًا وعاطفيًا، وأتاحت لي الفرصة للعيش والدراسة والنجاح في البرتغال. لقد غيرت حياتي بشكل كبير. لقد أعادت لي الأمل مرة أخرى، وساعدتني على كسر كل الحواجز الاجتماعية من حولي والتنفس كإمرأة فخورة لأول مرة في حياتي. لقد أعطتني الشجاعة للتعبير عن مشاعري وأن أكون نفسي، وفوق كل شيء، جعلتني أتجرأ أن أحلم “.
معلومات اكثر
كبار مسؤولي بالاتحاد من أجل المتوسط: تجتمع الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط ،وعددها 42 دولة، بانتظام على مستوى كبار المسؤولين بوزارات الخارجية . تُشرف اجتماعات كبار المسؤولين (SOM) على عمل الاتحاد من أجل المتوسط وتنسيقه، فضلا عن إقرار ميزانية وبرنامج عمل الأمانة. كما تناقش مقترحات المشاريع المقدمة من الأمانة للموافقة والمصادقة عليها. يتخذ كبار مسؤولي الاتحاد من أجل المتوسط قراراتهم بالإجماع.
حول مروج المشروع: المنصة العالمية للتعليم العالي في حالات الطوارئ هي منظمة ذات خبرة تدير برامج المنح الدراسية في حالات الطوارىء منذ عام 2013 ، ومن خلال هذا المشروع تسعى لتوسيع التحالف الأكاديمي، لمواصلة تطوير مرفق التمويل، وتحسين آلية التنسيق. سيتم التفاعل مع المبادرات الإقليمية الأخرى، مثل شبكات الجامعات المشاركة في منصات حوار الاتحاد من أجل المتوسط (UNIMED ، Thétys ، ESN) ، والجامعة الأورومتوسطية في فاس أو جامعة إيموني، لتوسيع التحالف وتعزيز المبادرة.
صور الاجتماع