الاستفادة من فرص مالية جديدة للنمو في المؤتمر الرابع عشر للمرفق الأورومتوسطي للاستثمار والشراكة
برشلونة، 31 أكتوبر/تشرين الأول 2014. شارك الاتحاد من أجل المتوسط في المؤتمر الرابع عشر للمرفق الأورومتوسطي للاستثمار والشراكة تحت عنوان “أدوات من أجل تحقيق النمو: تحفيز الاستثمار في منطقة البحر الأبيض المتوسط” والذي ينظمه البنك الأوروبي للاستثمار في نابولي بإيطاليا في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
يشهد العام 2014 بداية عهد جديد لتعاون الاتحاد الأوروبي مع البلدان الشريكة في منطقة المتوسط، حيث سيقوم البنك الأوروبي للاستثمار باستثمار نحو 10 مليارات يورو في المنطقة في السنوات السبع القادمة. وحسب خارطة الطريق التي عرضها البنك لمنطقة المتوسط، والتي تمت المصادقة عليها في الاجتماع الوزاري في أثينا في شهر أبريل/نيسان 2014، سوف يستغل البنك الأوروبي للاستثمار هذه الفترة لتعزيز أنشطته كممول للمنطقة على نطاق واسع دعماً للاستثمارات طويلة الأجل في القطاعين العام والخاص على حد سواء.
وفي الوقت الذي تسعى فيه البلدان الشريكة لاستكشاف فرص جديدة للنمو والاستفادة منها، في مواجهة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة، قدم المؤتمر الرابع عشر للمرفق الأورومتوسطي للاستثمار والشراكة استعراضاً للأدوات المالية المتاحة لبلدن منطقة المتوسط، التي تتطلب التمويل والخبرات الفنية للمضي قدماً في تنفيذ المشروعات والاستثمارات.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السيد فتح الله السجلماسي، الذي شارك في الجلسة الافتتاحية بعنوان “أية رؤية للمتوسط؟”قد صرح قائلاً “إن الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط تعمل بتعاون وثيق مع البنك الأوروبي للاستثمار لدعم مجموعة متنوعة من الشراكات من أجل تمويل المشروعات ونشر أية أدوات جديدة تكون متاحة لمقدمي المشاريع”.
وأكد الأمين العام على ضرورة تصميم مجموعة من إجراءات العمل التي يتم تنسيقها فيما بين الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الدولية ومؤسسات الأعمال من أجل تطبيق إجراءات عملية فعالة تجاه القطاع الخاص وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة كأفضل وسيلة لرفع مستوى النمو وتوفير فرص العمل في المنطقة. كما رحب السيد فتح الله السجلماسي بالمبادرات القائمة الهادفة لتعزيز التنسيق بين الشركاء الدوليين والمنتديات القائمة في المنطقة، وشدد سعادته على الحاجة لضمان دعوة الحكومات وأصحاب المصلحة من الشطرين الشمالي والجنوبي لمنطقة المتوسط للمشاركة والمساهمة في دفع عجلة هذه المبادرات.