مبادرة أفق 2020 تطرح أهدافاً طموحة من أجل تعزيز حماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث
برشلونة، 17 ديسمبر/كانون الأول 2014. بموجب إجراءات المتابعة المباشرة للتوصيات الصادرة في الإعلان الوزاري بشأن البيئة وتغير المناخ الصادر في أثينا يوم 13 مايو/أيار 2014 من أجل صياغة مسودة واعتماد برنامج عمل للمرحلة الثانية من مبادرة أفق 2020 (2015-2020)، تم عقد اجتماع استضافته الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط – الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية – وبدعم من الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط. وفي ظل الإشارة الواضحة من الوزراء حيال إعداد الجهود اللازمة، أقرت الوثيقة بالإجماع بالحاجة إلى تقوية وتدعيم الأنشطة في مجالات الاستثمارات في الحد من التلوث، ووضع نطاق أوسع أفقاً، ومشاركة المعلومات، والتعاون والتآزر الوثيق بين كل الأطراف.
وتعد الوثيقة التي تم اعتمادها بمثابة نتاج للعمل التعاوني فيما بين الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل المتوسط، والوكالة الأوروبية للبيئة، وبنك الاستثمار الأوروبي. جاء الاجتماع الذي تم برئاسة الرئيسين المشتركين للاتحاد من أجل المتوسط، السيد نيكولاس هانلي رئيس الوحدة في المديرية العامة للبيئة من الاتحاد الأوروبي، والمهندس أحمد القطارنة، أمين عام وزارة البيئة في المملكة الأردنية الهاشمية، نتاجاً للإجراءات التشاركية التي شملت مشاورات مع كافة البلدان الشريكة داخل المجموعات المختلفة في مبادرة أفق 2020.
وأثناء المناقشات، صادق المشاركون على العمل الجاري بموجب المرحلة الأولى والجهود المستمرة في هذا الصدد، داعين على وجه التحديد إلى المزيد من التكامل فيما بين المكونات المختلفة للبرنامج، فضلا عن التكامل مع المبادرات والعمليات الأخرى في المنطقة، من أجل مزيد من الكفاءة وتكميل الجهود، لا سيما في مجال بناء القدرات. وبينما لوحظ حصول المشاركين بشكل جيد على الأنشطة التدريبية، أكد الممثلون القُطريون الحاجة إلى الاستجابة إلى الاحتياجات الملموسة على الأرض، وضمان وجود روابط مع البرامج والمشروعات الأخرى في المجالات نفسها. ومن شأن زيادة التنسيق ومشاركة المعلومات مع المجموعات الفرعية للحد من التلوث، التي يقودها بنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط، مع تركيز خاص على إعداد المشروعات، أن تهدف إلى الخروج بنتائج ملموسة من حيث تنفيذ الإجراءات العملية على الأرض.
وقد تم أيضاً إبراز أوجه التآزر بين الرصد تحت قيادة مجموعة الرصد والمراجعة، وعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل المتوسط بموجب نهج النظام الإيكولوجي، فضلاً عن أهمية الأنشطة البحثية التي تصب في المكونات المتنوعة الأخرى.
هذا وتهدف مبادرة أفق 2020 إلى تحسين مستوى المعيشة لأكثر من 420 مليون مواطن في الخمس وعشرين دولة المطلة على حوض المتوسط، كما تمثل مظلة تضم جميع السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل التي تهدف إلى تعزيز حماية البيئة.
يمكن الاطلاع على الوثيقة التي تم اعتمادها من هنا.