
الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ومكتب التعاون الاقتصادي لمنطقتي البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط يعززان قابلية الشباب للتوظيف من خلال شبكة “مدارس الفرصة الثانية” في إسبانيا
برشلونة، 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. عُقد اليوم في برشلونة الاجتماع الأول لمدارس الفرصة الثانية في إسبانيا، والذي انعقد بدعم من الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ومكتب التعاون الاقتصادي لمنطقتي البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وذلك بهدف تطوير شبكة إسبانية من الكيانات من أجل الدمج الاجتماعي والمهني للشباب المستبعد حالياً من سوق العمل، وتحديداً الطلاب الذين تسربوا من الدراسة.
تهدف الشبكة إلى ترسيخ نموذج مشترك لمدارس الفرصة الثانية في إسبانيا، على نحو يعزز تطوره واستدامته ويضمن الاعتراف به على المستوى الوطني مع توطيد التعاون مع الكيانات الأخرى من المنطقة الأورومتوسطية في الوقت نفسه.
كان من بين المشاركين العديد من الممثلين عن السلطات الوطنية والمحلية والقطاع الخاص بالإضافة إلى الأعضاء والمستفيدين من العديد من الكيانات الإسبانية ذات الاهتمام بهذا المجال مثل مؤسسة فونداثيون أدسيس، ومؤسسة فونداثيون إل ليندار، ومؤسسة فونداثيون بروييكتو دون بوسكو، ومؤسسة فونداثيون فيديريكو أوثانام، وجمعية بينياسكال كوبيراتيبا، ومؤسسة فونداثيون توميّو.
يستند نموذج التدريس لمدارس الفرصة الثانية، والذي قُدم في عام 1995 في وثيقة المفوضية الأوروبية المعنونة “التدريس والتعلم، نحو مجتمع معرفي”، على ثلاث أفكار رئيسية هي: التدريب الابتكاري الذي يعزز المهارات العامة، والمساندة في الجوانب الاجتماعية، وخبرات التدريب الداخلي في الشركات الشريكة.
وقد وطد المفهوم الآن جذوره في أوروبا في ظل وجود أكثر من 50 مدرسة مسجلة في الرابطة الأوروبية تطبق المبادئ ذاتها. ففي فرنسا، نجحت شبكة مماثلة تأسست في عام 2004 وتتألف من 42 مدرسة في إحداث زيادة كبيرة في عدد المستفيدين الشباب إلى 14 ألف مستفيد في عام 2014 بمعدل نجاح بلغ 60 في المائة.
وقد جرى في وقت سابق اليوم توقيع الكيانات الإسبانية المشاركة على اتفاقية متعددة الأطراف وميثاق مبادئ. كما بلور الحاضرون أيضاً خارطة طريق للاندماج في مشروع الشبكة المتوسطية للفرصة الجديدة.
يستند مشروع الشبكة المتوسطية للفرصة الجديدة، والذي اعتمده الاتحاد من أجل المتوسط في ديسمبر/كانون الأول 2014 ويقدمه مكتب التعاون الاقتصادي لمنطقتي البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بالتعاون مع مدرسة الفرصة الثانية في مارسيليا ووكالة التنمية الفرنسية، إلى تبادل المعرفة والممارسات الجيدة إقليمياً بين الكيانات المعتمدة التي تساعد كلا من الشباب الذين تسربوا من الدراسة دون الحصول على شهادة والخريجين العاطلين في العثور على وظيفة. يُذكر أن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط المعنية بصلاحية الشباب للتوظيف والنمو الشامل للجميع، وهو قيد التنفيذ حالياً في المغرب والجزائر وتونس ومن المتوقع امتداده إلى البلدان الأورومتوسطية الأخرى مثل إسبانيا التي يتجاوز معدل بطالة الشباب فيها 50 في المائة.