يحتفل الاتحاد من أجل المتوسط بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيسه ويدعو لدفع التعاون الإقليمي.
تمثل الذكرى السنوية الخامسة عشرة للاتحاد من أجل المتوسط (UfM) فرصة مثالية لتقييم ما تم إنجازه حتى الآن والتفكير في التحديات التي تواجه المنطقة في السنوات القادمة.
يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط في 27 نوفمبر ببرشلونة للمشاركة في هذه المناقشات واستكشاف الآفاق المستقبلية للمنظمة.
على الرغم من السياق الإقليمي والدولي المضطرب على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، سعى الاتحاد من أجل المتوسط جاهدا إلى تعزيز التواصل، والتنمية وخلق مساحة للحوار بمنطقة المتوسط حول القضايا التي تهمنا جميعًا.
يمثل يوليو 2023 علامة فارقة مهمة للاتحاد من أجل المتوسط حيث يحتفل بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيسه. إستنادا إلى قيم وإنجازات عملية برشلونة، أُنشئ الاتحاد عام 2008 بفضل الجهود الجماعية لقادة الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة من الساحل الجنوبي والشرقي للبحر المتوسط. وقد صار الاتحاد منذ ذلك الحين إطارًا مؤسسيًا حيويًا للحوار والتعاون في المنطقة. على مدى الخمسة عشر عام الماضية، عملت المنظمة على دفع التنمية المستدامة الشاملة الإقليمية، وتعزيز الحوار، والتصدي للتحديات الإقليمية الملحة.
منذ نشأته، لعب الاتحاد من أجل المتوسط دورا نشطا بتبني حزمة متنوعة من المبادرات الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة الشاملة والتكامل الإقليمي. وعمل من أجل الدفاع عن حقوق المرأة، خلق فرص العمل، تعزيز جهود التواصل بين البلدان والاستجابة لحالات الطوارئ البيئية والمناخية. وانطلاقا من التزامه بصنع القرار القائم على الأدلة، اضطلع الاتحاد بدور حاسم في تزويد صانعي السياسات بالأدوات اللازمة لتعزيز العمل المناخي في المنطقة.
وأعطى الاتحاد من أجل المتوسط الأولوية لخطط وبرامج المنح لتشجيع ريادة الأعمال وفرص العمل للشباب، مع الاعتراف بدورهم الحاسم في رسم مستقبل المنطقة. علاوة على ذلك، عمل على تسريع الاستثمارات في الاقتصاد الأزرق وإنشاء أداة إقليمية للحماية المدنية.
كما احتضن الاتحاد الإرث الثقافي الثري للمنطقة الأورومتوسطية، باطلاقه، بالتعاون مع مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، مبادرات جديدة للاحتفال بالتنوع وتعزيز الحوار وغرس التفاهم المتبادل.
وقد بلغ عدد البرامج التي أطلقها الاتحاد من أجل المتوسط حتى اليوم أكثر من 60 برنامجًا للتعاون على مستوى المنطقة، والتي انبثقت عن الأجندات التي وافقت عليها دول الاتحاد خلال أكثر من 30 اجتماعاً وزارياً. تتوافق المشاريع والمبادرات المدعومة من الاتحاد مع الأولويات الإقليمية التي حددها الوزراء القطاعيون ويتم تطويرها بشكل أكبر عبر منصات إقليمية قطاعية مختلفة، مما يخلق إطارًا فريدًا للتعاون في المنطقة.
وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة، بدأت الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط والدول الأعضاء فيه تفكيرًا شاملاً في الخطوات التي اتخذتها المنظمة منذ نشأتها. وتمثل الهدف في تحديد المجالات التي تحسنت، وتعزيز الاتحاد من أجل المتوسط، لاسيما قدرته على دعم المبادرات والمشاريع على نطاق أوسع. ويضمن هذا النهج أن يظل الاتحاد في طليعة التعاون الإقليمي وأن يكون أكثر جاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية.
ومن المنتظر أن تبلغ المناقشات ذروتها خلال المنتدى الإقليمي القادم للاتحاد من أجل المتوسط، وهو تجمع سنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، والذي سيعقد في 27 نوفمبر ببرشلونة. وبناءً على نجاح النسخ السابقة، ستوفر النسخة الثامنة من المنتدى فرصة مواتية لمراجعة الإنجازات المتحققة حتى الآن ومناقشة المسار الواجب إتباعه لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة الأورومتوسطية.
يعتقد الاتحاد من أجل المتوسط اعتقادًا راسخًا أن المستقبل القريب للمنطقة يتطلب العمل الجماعي والوحدة والتعاون الإقليمي. وكمنصة تجمع أصحاب المصلحة المتنوعين، سيواصل الاتحاد تعزيز الحوار وبناء التوافق في الآراء بشأن القضايا التي تتطلب التنسيق على المستوى الإقليمي.
معلومات اكثر
يمكنك التعرف على قصص نجاح ملموسة للتعاون في إطار الاتحاد من أجل المتوسط وذلك على موقع الذكرى السنوية:
الاتحاد من أجل المتوسط: 15 عامًا من التعاون الإقليمي