
الاتحاد من أجل المتوسط يشرك الفاعلين الدوليين في معالجة سياسات التجارة والاستثمار
- يتخذ الاتحاد من أجل المتوسط خطوة مهمة أولى نحو إشراك صانعي السياسات من الدول الأعضاء في صياغة سياسات تجارية واستثمارية متعددة الأطراف، والاستفادة من خبرات منظمات التجارة والاستثمار الدولية.
- تمهد الزيارة الدراسية الطريق لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسات التجارة الدولية، بغية تعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة وتبني استراتيجيات استثمار مستدامة تزيد من القدرة التنافسية والمرونة التجارية.
جنيف، 25-27 فبراير 2025. اختتم الاتحاد من أجل المتوسط بنجاح زيارته الدراسية حول سياسة التجارة والاستثمار الدولية التي عقدت في الفترة من 25 إلى 27 فبراير 2025 في جنيف، بسويسرا. نظمت الزيارة الدراسية بالشراكة مع منظمة التجارة العالمية (WTO)، ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، ومركز التجارة الدولية (ITC)، وجمعت بين واضعي السياسات لإجراء مناقشات رفيعة المستوى حول أهم السياسات التجارية والاستثمارية.
هدفت الزيارة الدراسية إلى تعريف المشاركين بأحدث السياسات التجارية والاستثمارية والأطر متعددة الأطراف والاتجاهات العالمية التي تؤثر على النمو الاقتصادي والاستدامة، وتناولت مواضيع رئيسية تراوحت بين تيسير الاستثمار ورقمنة التجارة والاستدامة والسياسات التجارية الشاملة، بما يتماشى مع التزام الاتحاد من أجل المتوسط بتعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة.
وطوال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، شارك الحاضرون في مناقشات متعمقة وجلسات لتبادل المعرفة، تغطي الموضوعات الرئيسية بما في ذلك اتفاقيات الاستثمار الدولية وتيسير الاستثمار، والتجارة في الخدمات والتجارة الرقمية، وسياسات التجارة المستدامة والشاملة، والتكامل الاقتصادي الإقليمي والتجارة الإلكترونية. وتناولت العروض التقديمية بقيادة الخبراء ومناقشات مجموعات التركيز ودراسات الحالة رؤى عملية حول صياغة السياسات وتنفيذها.
وشدد هذا الحدث على أهمية التعاون التجاري متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. ورحب المشاركون بمبادرات منظمة التجارة العالمية الجارية، بما في ذلك مبادرة تيسير الاستثمار من أجل التنمية، والتي اكتسبت اهتماما كبيرا بين أعضاء المنظمة. كما أبرزت المناقشات الحاجة إلى مزيد من التكامل الاقتصادي الإقليمي واستراتيجيات الاستثمار المستدام لتحسين القدرة التنافسية والمرونة التجارية.
وكنتيجة رئيسية، سيقوم الاتحاد من أجل المتوسط بدمج الرؤى والتوصيات التي تم جمعها خلال الزيارة الدراسية في مبادراته التجارية والاستثمارية المستقبلية، إذ من المتوقع أن تمهد الطريق لتدعيم التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد ومؤسسات التجارة الدولية.
يظل الاتحاد من أجل المتوسط ملتزمًا بتعزيز السياسات التجارية الشاملة والمستدامة. وبناءً على نجاح هذه الزيارة الدراسية، وسيواصل تسهيل برامج الحوار وبناء القدرات لدعم النموالاقتصادي والتكامل الإقليمي.