الاتحاد من أجل المتوسط يستضيف مؤتمر الاقتصاد الإبداعي في تيرانا، ممهدا الطريق لعواصم الثقافة المتوسطية لعام 2025
4-6 نوفمبر 2024، تيرانا (ألبانيا) – شارك الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) في تنظيم مؤتمر حول الاقتصاد الإبداعي في تيرانا، ألبانيا، في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2024، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد والثقافة والابتكار في ألبانيا، وبلدية تيرانا، وشبكة المهنيين الشباب في ألبانيا.
وكان هذا الحدث بمثابة تمهيد لأن تصبح الإسكندرية وتيرانا أول عاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط خلال عام 2025.
وقد افتتحت ليرا بيبا، نائبة وزير الاقتصاد والثقافة والابتكار الألباني المؤتمر في 5 نوفمبر، حيث سلطت الضوء على الجهود الجارية في تيرانا للترويج للثقافة والسياحة والقيم الألبانية، معلنة عن مبادرات أخرى سيتم تنفيذها في المستقبل.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحبت أنويل ريستاني، نائب عمدة تيرانا، بالمشاركين في ألبانيا، معربة عن طموح المدينة في أن تصبح وجهة سياحية رئيسية، مشيرة إلى أهمية الإبداع في تجاوز التحديات المشتركة.
فيما أبرز جوان بوريل نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط الدور الفريد للاتحاد في توحيد المدن والحكومات الإقليمية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وأصحاب المصلحة الآخرين لبحث الموضوعات الرئيسية والحفاظ على الزخم الناتج عن الاجتماعات الوزارية. كما شدد على الدور الأساسي للصناعات الثقافية والإبداعية (CCI) في تحقيق التنمية الاقتصادية الإقليمية وإرساء الاستقرار والسلام، وعلى التزام الاتحاد من أجل المتوسط بدعم الاقتصاد الإبداعي.
وقد ضم المؤتمر خبراء ورواد أعمال مبدعين ومراكز إبداعية وممثلين عن المؤسسات العامة والمنظمات الدولية من جميع أنحاء المنطقة.
وناقش المشاركون الفوائد الاقتصادية (مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل، والتجارة) وغير الاقتصادية (مثل التماسك الاجتماعي، والرفاهية، والصحة العقلية) للصناعات الإبداعية والثقافية، مؤكدين دورها في دعم التحول الأخضر من خلال التوعية البيئية، والسياحة المستدامة، والملابس الصديقة للبيئة، من بين أمور أخرى.
كما تم التطرق إلى استراتيجيات إطلاق العنان الكامل لإمكانات الاقتصاد الإبداعي، والدعوة إلى اتباع نهج شامل يتضمن سياسات داعمة، وإطارًا قانونيًا مناسبًا، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى التمويل، وتنمية المهارات، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وفي الختام، سلط سعيد شارنا، كبير المستشارين الاقتصاديين في الاتحاد من أجل المتوسط، الضوء على الآثار الإيجابية الواضحة للصناعات الثقافية والإبداعية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية، مشددًا على أهمية تمكين هذه الصناعات من الازدهار، وعلى التزام الاتحاد بتعزيز هذا القطاع الواعد من خلال مبادرات ملموسة تتم بالتعاون مع الشركاء.
وفي اليوم التالي، قامت الوكالة الألبانية للصناعات الإبداعية بتنظيم زيارة للمشاركين إلى مركز أجيمي للفنون، وهو أحد أقدم دور السينما في تيرانا، والذي تم تحويله ليكون بمثابة مركز ثقافي يتم فيه عرض الأفلام ودعم صانعي الأفلام الألبان، فضلا عن توفيرمساحات عمل مشتركة واستضافة أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة.