
الدول أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط تتبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة وتعزز التعاون في المنطقة
برشلونة، 25 مايو/أيار 2015. اجتمع كبار مسؤولي الاتحاد من أجل المتوسط يوم الأحد الموافق 24 مايو/أيار للمرة الثانية هذا العام. عُقد الاجتماع في عمّان وافتتحه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وكان الاجتماع على درجة كبيرة من الأهمية والرمزية؛ حيث أنها المرة الأولى التي يُعقد فيها في أحد بلدان منطقة جنوب المتوسط. وسيعقد الاجتماع التالي في 27 أكتوبر/تشرين الأول في لوكسمبورغ، والتي ستتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في دورته المقبلة.
ناقش الوزير جودة خلال الاجتماع التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، وكذلك الوضع في سوريا وتداعياته على الأرض، بما في ذلك قضية اللاجئين السوريين وأثرها السلبي على الاقتصاد الأردني. .
كما تبادل أيضاً وجهات النظر مع ممثلي الدول الأعضاء بخصوص ظاهرتي التطرف والراديكالية المتناميتين، وسلط الضوء على الحاجة إلى محاربة هاتين الظاهرتين عالمياً وجماعياً من خلال نهج شامل. نوقشت أيضاً خلال الاجتماع الذي عُقد في الأردن عملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبية في أعقاب الاجتماع الوزاري غير الرسمي الذي عقد في برشلونة في 13 إبريل/نيسان في مقر الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط.
علاوة على ذلك، تم اعتماد ثلاثة مشروعات جديدة، وهي مشروع تنمية وادي أبي رقراق في مجال التنمية الحضرية، ومشروع تنمية وتوسيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابع لمركز ريادة الأعمال والتنمية التنفيذية ومشروع نساء المستقبل في حوض المتوسط في مجال تمكين المرأة (انظر المزيد من المعلومات أدناه).
وقد شدد كبار المسؤولين على أهمية القضايا المتعلقة بالاقتصاد الأزرق وأشاروا إلى الاجتماع المقبل المخصص لكبار المسؤولين والمقرر انعقاده في 28 مايو مباشرة في أعقاب اجتماع الأطراف المعنية في أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط تحت شعار “نحو خارطة طريق للاستثمار الأزرق وفرص العمل في منطقة البحر المتوسط”، الذي سيعقد في أثينا في 27 مايو/أيار بهدف التحضير لمؤتمر وزراء الاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الأزرق.
أحيط ممثلو الدول الأعضاء علماً بالأسبوع المتوسطي للمناخ والمؤتمر رفيع المستوى غير الرسمي للاتحاد من أجل المتوسط الذي عُقد في مدينة الصخيرات المغربية في 7 مايو/أيار. كما أحاط الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي كبار المسؤولين علماً بالاجتماعات الثلاثة المتعاقبة (الاجتماع المخصص لكبار المسؤولين حول تعزيز دور المرأة في المجتمع، واستنتاجات اجتماع أصحاب المصلحة المتعددين، والمؤتمر رفيع المستوى حول تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية” الذي عقد في برشلونة في الفترة من 19 إلى 21 مايو/أيار.
مشاريع معتمدة
مشروع تنمية وادي أبي رقراق
يهدف المشروع إلى إقامة أحياء جديدة للاستخدام المهني والسكني (لتحقيق التنوع الاجتماعي) بالإضافة إلى مرافق ومساحات عامة. سيحتفظ المشروع بالأرض المزروعة وينشئ مساحات إيكولوجية طبيعية، ويتخذ إجراءات لإعادة تشجير وترميم مجاري المياه المعرضة لخطر النحر والانهيارات الأرضية. كما سيروج المشروع للتنمية المتكاملة التي تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمنطقة، ومن ذلك إقامة منشآت حيوية تفيد العاصمة بأكملها كمستشفى وإعادة تأهيل موقع شالة الأثري. علاوة على ذلك، سيوفر المشروع استمرارية حضرية بين البلدتين بتحسين البنية التحتية للطرق، وطرق الربط، والسيولة المرورية بين مدينتي الرباط وسلا.
مشروع تنمية وتوسيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابع لمركز ريادة الأعمال والتنمية التنفيذية
يهدف المشروع إلى الارتقاء بمهارات القيادة والإدارة وريادة الأعمال لدى 300 من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورائدات الأعمال، وتقليص الفجوة في رأس المال البشري، وزيادة عدد رائدات الأعمال والمديرات اللائي يمتلكن/يدرن مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وتوسيع الشركات من أجل زيادة عدد الوظائف الشاغرة والتي تساهم في الاقتصادات الوطنية للمنطقة. ويتمثل الهدف الإقليمي في إقامة روابط عابرة للحدود بين رائدات الأعمال في المنطقة المتوسطية لما لهذا من أهمية بالغة في تنمية اقتصادات المنطقة، وتيسير نهج إقليمي في الاستثمار، وإتاحة الفرصة لرائدات الأعمال لقيادة حلول جديدة عابرة للحدود، ومساعدة رائدات الأعمال وشركاتهن في العثور على فرص عبر الحدود.
نساء المستقبل في حوض المتوسط
يهدف المشروع إلى مساعدة الشابات في حياتهن المهنية، وتعزيز قدراتهن للوصول إلى مواقع المسؤولية، والنهوض بمستوى مشاركتهن لتحقيق المساواة بين الجنسين. كما يهدف أيضاً إلى نشر ثقافة المساواة بين الجنسين بالعمل مع شبكة نسائية تضم ناشطات في تشجيع المساواة بين الجنسين في بلدانهن ومجالات أنشطتهن. يتسق مشروع نساء المستقبل في حوض المتوسط مع التزامات وزراء الاتحاد من أجل المتوسط بشأن تعزيز دور المرأة في المجتمع.