ينظم الاتحاد من أجل المتوسط والمنظمة الوطنية للمكفوفين في أسبانيا (ONCE) المؤتمر الأول حول الإعاقة والإدماج الاجتماعي في المنطقة الأورومتوسطية.
-
أكثر من واحد من كل 7 أشخاص يعانون شكلا من أشكال الإعاقة على مستوى العالم (منظمة الصحة العالمية، 2021)، ويواجهون العديد من العوائق التي تحول دون إدماجهم في بعض المناحي الرئيسية في المجتمع، و خصوصا في سياق جائحة كوفيد-19.
-
النساء ذوات الإعاقة أكثر عرضة للعنف، من مرتين إلى ثلاث مرات على الأقل، من النساء الأخريات.
-
فقط في الاتحاد الأوروبي، تمثل السياحة الميسرة سوقا اقتصاديا يقوم على 130 مليون نسمة.
26-27 يناير 2022. بالشراكة بين الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) و المجموعة الاجتماعية الاسبانية (ONCE)، عُقد المؤتمر الأول حول الإعاقة و الإدماج الاجتماعي في المنطقة الأورومتوسطية ببرشلونة لبحث ثلاثة تحديات رئيسية في حقبة ما بعد كوفيد-19: القيود التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة فيما يتعلق بحقوق الانسان والتوظيف، وأهمية المنظور الجنساني في أجندات وبرامج التعافي ودور السياحة الميسرة في تحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للجميع.
وقد شارك في هذا الحدث ممثلو الهيئات الإقليمية والوطنية والمنظمات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة (OPD) فضلا عن ممثلي جامعة الدول العربية والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي نيابة عن وزارة الخارجية الاسبانية.
وقد أكد ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أن الجائحة أدت إلى تفاقم أوجه عدم المساواة والحواجز التي تحول دون الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يستوجب اعتماد تدابير محددة في خطط التعافي الوطنية والمحلية لمعالجة التداعيات السلبية للوباء على ذوي الإعاقة.
بينما قال مدير العلاقات الدولية بمنظمة (ONCE)، خافيير جوميس بيدرازا «نحن لا نبدأ الآن، فقد أنجز المجتمع المدني الكثير من العمل، ولكن علينا تعزيز التعاون وهيكلة الحوار بين المجتمع المدني والحكومات في المنطقة. لذا، حان الوقت للحصول على دعم هيكلي للمنظمات الدولية مثل الاتحاد من أجل المتوسط لوضع جدول أعمال حول الإعاقة في المنطقة».
وخلال مشاركتها عبر الإنترنت، شددت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة، هيلينا دالي على أن وضع حقوق ذوي الإعاقة على رأس أجندة وبرنامج عمل مؤتمر اليوم أمر بالغ الأهمية من أجل تحقيق التنمية الشاملة في منطقة المتوسط كما في أي مكان آخر.
وأبرزت هيلينا أهمية هذه المسألة في الوقت الذي يتم فيه العمل على تجاوز جائحة كوفيد-19 والتعافي منها، مشيرة الى انه لا ينبغي أن يتخلف أحد عن الرّكب.
وشهدت حلقات النقاش المختلفة طرح رؤى وبيانات سلّطت الضوء على التحديات والحلول الممكنة فيما يتعلق بالإدماج الاجتماعي والاقتصادي لذوي الإعاقة.
كما كشف المتحدثون أن النساء المعاقات ثلاثة مرات أكثر عرضة للأمية مقارنةً بالرجال، ويقِلّ احتمال توظيفهن مرتين. كما أنهن ثلاث مرات أكثر عرضة لعدم تلبية احتياجاتهن في الرعاية الصحية.
في مجال التوظيف، أثر فيروس كوفيد-19 بشدة على سوق العمل، وخاصة على ذوي الإعاقة فعلى الرغم من عدم وجود بيانات فعلية عن معدلات التوظيف في المنطقة الأورومتوسطية، إلا أن إشراك ذوي الإعاقة في أسواق العمل يظل منخفضا للغاية.
وقد تم التأكيد على ضرورة تعاون الحكومات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لفتح طرق للتمكين الاقتصادي و الادماج المالي، حتى يتسنى لذوي الإعاقة الحصول على عمل لائق وتحقيق الاستقلال المالي.
وأبرز النقاش أيضا أن السياحة تتوفر لديها إمكانات السوق الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي بما يشمل 130 مليون نسمة.
وصرح ممثلو جميع المنظمات الإقليمية بأن التنفيذ الملموس لأية توصيات صادرة عن المؤتمر سيتطلب حتما مشاركة نشطة لذوي الإعاقة والمنظمات الممثلة لهم في وضع وتنفيذ ومتابعة خطط التعافي الاقتصادي والاجتماعي من جائحة كوفيد-19.
وعقد المؤتمر في صيغة هجينة، مع إتاحة متابعة الجلسات باللغات الإنجليزية والإسبانية والعربية ولغة الإشارة. وقد تم بث الحدث بالكامل على قناة يوتوب وعلى الهواء مباشرة حيث تم متابعته من قبل 200 شخص.
مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط الأول حول الإعاقة والإدماج الاجتماعي في منطقة المتوسط - التقرير النهائي.
شارك هذا: