الاتحاد من أجل المتوسط يُضافر جهوده لترميم التراث المبني العمراني في بيروت
أفادت منظمة اليونسكو بأن الانفجار خلّف وراءه 640 مبنى تاريخي متضرر، وأن حوالي 60 مبنى منهم عرضة لخطر الانهيار، وبصرف النظر عن المباني التراثية والعمارة السكنية التاريخية، فإن العديد من البُنى الثقافية والتعليمية مثل المتاحف والمدارس بحاجة أيضًا إلى ترميمٍ شامل.
ساهم الاتحاد من أجل المتوسط في بذل الجهود لتعزيز استعادة وترميم التراث المبني العمراني في بيروت.
صرّح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل، في الاجتماع التنسيقي المنعقد في 13 أكتوبر 2020، بأن التراث العمراني في بيروت يُشكل جزءً لا يتجزأ من هوية وتراث البحر الأبيض المتوسط. وقال إن الاتحاد من أجل المتوسط قد حشد قوته الجماعية للمساعدة في توحيد وتوجيه جهود الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط الرامية إلى ترميم التراث المبني العمراني في بيروت قبل بداية موسم الأمطار هناك.
أفاد المشاركون اللبنانيون بإنجاز التقييم السريع للأضرار والاحتياجات بالفعل وبالشروع في أعمال الطوارئ بالفعل بهدف منع حدوث انهيارات أو إلحاق أية اضرار أخرى محتملة بالمباني وذلك مرهونًا بتوافر الموارد المالية وفئات معينة من مواد البناء، وقالوا أن بإمكان الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط والمانحين الآخرين تقديم المنح المالية ومواد البناء المطلوبة للمساعدة في تلبية متطلبات التدخل الأكثر إلحاحًا وأكدوا أن الترميم الكامل لأي مبنى على المدى الطويل يحتاج إلى ما لا يقل عن مبلغ 10-20 ألف دولار أمريكي كما شددوا مرارًا وتكرارًا على الأهمية الحيوية لسرعة التحرّك الآن بهدف إنقاذ النسيج المعماري التاريخي وطابع بيروت والمساهمة في بقائه على قيد الحياة.