
كبار المسؤولين من بلدان الاتحاد من أجل المتوسط يجتمعون في برشلونة للتحضير للمؤتمر الوزاري بشأن الطاقة ووضع اللمسات الأخيرة على خطة المتوسط للطاقة الشمسية
برشلونة، 5 نوفمبر\تشرين الثاني 2013. اجتمع كبار المسؤولين من الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، يوم 4 نوفمبر\تشرين الثاني 2013، في مقر الاتحاد من أجل المتوسط، في برشلونة، بناء على دعوة من الرئاسة المشتركة للاتحاد، التي يضطلع بها كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية. وكان الهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة الصيغة النهائية للخطة الرئيسية لخطة المتوسط للطاقة الشمسية، ومشروع الإعلان الوزاري الخاص بالاجتماع الوزاري الأول بشأن الطاقة، والذي من المقرر انعقاده تحت مظلة الاتحاد من أجل المتوسط في بروكسل يوم 11 ديسمبر\كانون الأول 2013. وفي نهاية الاجتماع، أعرب ممثلو الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة عن دعمهم لخطة المتوسط للطاقة الشمسية، في انتظار اتخاذ إجراءات حاسمة وملائمة عقب الاجتماع الوزاري القادم. وكان هذا الاجتماع بمثابة الخطوة النهائية قبل الاجتماع الوزاري بشأن الطاقة، الذي من المتوقع أن يتم فيه التصديق على خطة المتوسط للطاقة الشمسية.
وفي افتتاح الاجتماع، قال فابريزيو بارباسو، نائب المدير العام للمديرية العامة للمفوضية الأوروبية للطاقة، إن خطة المتوسط للطاقة الشمسية تمثل "إطاراً شاملاً للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، وهو إطار يتم تحديده على نحو مشترك من قبل الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية والمنظمات الشريكة والشركات الخاصة وهيئات المجتمع المدني". وأبرزت الدول الأعضاء ما تنطوي عليه عملية خطة المتوسط للطاقة الشمسية من طموحات وتعزيز للتعاون المستقبلي بشأن الطاقة في المنطقة، كما هو مقرر في الإعلان الوزاري.
وشدد المشاركون على أهمية مرحلة تنفيذ خطة المتوسط للطاقة الشمسية، والتي سوف تشكل فرصة فريدة لتعزيز ودعم آليات التعاون في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، وفق نهج استراتيجي يرمي إلى تشجيع الاستثمارات والآليات ذات الصلة من حيث الدعم المالي القويم.
تم إطلاق خطة المتوسط للطاقة الشمسية في يوليو\تموز 2008 في قمة باريس من قبل قادة ورؤساء حكومات الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي آنذاك و16 بلداً من جنوب وشرق المتوسط. وهي تهدف إلى تحقيق زيادة كبيرة في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وتحديداً من الطاقة الشمسية والريحية، في المنطقة، وذلك بالسعي إلى بلوغ 20 غيغاواط من الطاقة المركبة بحلول عام 2020. كما تهدف إلى تعزيز استخدام تكنولوجيات كفاءة الطاقة والمساعدة في تخفيف الطلب المتزايد على الطاقة.
الخطة الرئيسية لخطة المتوسط للطاقة الشمسية هو نتيجة لعمل مكثف، وجهود مشتركة، من قبل أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط والمفوضية الأوروبية وجامعة الدول العربية وغيرها من الجهات المعنية مثل المؤسسات المالية المنظمات الصناعية والهيئات والمشاريع الإقليمية وشبه الإقليمية. وبمجرد اعتمادها في الاجتماع الوزاري، ستصبح الخطة الرئيسية لخطة المتوسط للطاقة الشمسية بمثابة إطار استراتيجي إقليمي وخارطة طريق سياسية.