الاجتماع الفني للاتحاد من أجل المتوسط حول تمكين المرأة: تعزيز الإعلان الوزاري الخامس وخارطة طريق مبادرة “المتوسط من أجل النساء+30”
12 نوفمبر 2025، برشلونة. اجتمع ممثلو الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسات المساواة بين الجنسين ومنظمات المجتمع المدني والخبراء والشركاء الإقليميون في برشلونة للمشاركة حضورياً في الاجتماع الفني للاتحاد حول تمكين المرأة. وقد شكّل هذا اللقاء محطة أساسية في دفع تنفيذ الإعلان الوزاري الخامس للاتحاد حول تعزيز دور المرأة في المجتمع (مدريد، 2022) وفي صياغة أجندة المساواة بين الجنسين في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وتأتي استضافة الاتحاد من أجل المتوسطلهذا الاجتماع في لحظة محورية إذ يصادف عام 2025 الذكرى الثلاثين لإعلان بكين ، وإطلاق الميثاق الجديد للمتوسط وكذلك الرؤية الاستراتيجية الجديدة للاتحاد ، مما يوفر فرصة فريدة لتقييم التقدم المحرز، وتحديد الثغرات المتبقية، والنظر في الأولويات الاستراتيجية لخارطة طريق تنفيذ الإعلان الوزاري بشأن المرأة لعام 2022.
كما جاء الاجتماع الفني لهذا العام في إطار مبادرة “المتوسط من أجل النساء+30″، وهي سلسلة من الأنشطة يقودها كل من المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط ومؤسسة نساء الأورو-متوسط لاحياء ثلاثة عقود من التعاون الإقليمي في مجال حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. في هذا السياق، قدمت المؤسسة خلاصات تقريرها الأخير بعنوان، “نساء المتوسط: بين المقاومة واستراتيجيات القوة”، الذي يجمع أفضل الممارسات والتجارب الميدانية والتوصيات السياساتية خلال عام 2025.
وتركزت المناقشات في برشلونة حول ثلاثة أهداف أساسية:
دفع تنفيذ خارطة الطريق ، وضمان تحويل الالتزامات السياسية إلى إجراءات ملموسة وقابلة للقياس على مستوى المنطقة. وقد قدمت الرئاسة المشتركة للاتحاد الأوروبي والأردن آخر المستجدات حول المبادرات الإقليمية والوطنية المعنية بتمكين المرأة، تلاها استعراض للأنشطة الحالية والمقبلة للاتحاد من أجل المتوسط مثل مجتمع الممارسة حول النوع الاجتماعي والبيئة والمناخ والشبكة الإقليمية للمناخ والمرأة والسلام والأمن
تيسير الحوار المفتوح بين نقاط الاتصال الوطنية للمساواة بين الجنسين والشركاء المؤسسيين والفاعلين في المجتمع المدني بغية تحديد الأولويات المشتركة والتحديات الناشئة.
جمع البيانات لإعداد التقرير الثاني لآلية رصد المساواة بين الجنسين، لقياس فجوات النوع الاجتماعي، وتقييم التقدم المحرز في دول الاتحاد من أجل المتوسط، ومتابعة تنفيذ الإعلان الوزاري.
أولت الورشة اهتماماً خاصاً بالإدماج الاجتماعي والمالي للمرأة ، إدراكاً لأهميتهما البالغة لتحقيق التنمية المستدامة والمرونة والازدهار في المنطقة الأورومتوسطية. وقد تبادل ممثلو الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وجهات النظر حول السياسات المبتكرة والمبادرات المجتمعية والأدوات العملية لتعزيز وصول المرأة إلى الموارد والفرص الاقتصادية ومواقع صنع القرار.
وجدد المشاركون التأكيد على أهمية العمل الإقليمي المنسق لتذليل العقبات المستمرة – لاسيما محدودية الوصول إلى التمويل، وعدم المساواة في سوق العمل، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وضعف المشاركة في الحياة العامة. كما أقروا بالإمكانات التحويلية للقطاعات الناشئة مثل الاقتصاد الأخضر والتقنيات الرقمية، داعين إلى وضع استراتيجيات شاملة تضع المرأة في طليعة الابتكار والتغيير الاجتماعي.

