الطريق نحو جدول أعمال الاتحاد من أجل المتوسط بشأن المياه: تقديم الحلول للتحديات المتعلقة بالمياه
وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط على تقديم حلول لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالمياه وتعزيز الصمود أمام تغير المناخ، مع مساعدة المرأة والشباب على خلق فرص العمل من خلال الاجتماع المشترك الذي عُقِدَ بين فرق العمل فيما يتعلق بكل من المياه -التوظيف -الهجرة (WEM) والمياه -الطاقة -الغذاء -النظم البيئية (WEFE) اجتماع فرق العمل في إطار جدول أعمال الاتحاد من أجل المتوسط بشأن المياه.
23 يوليو 2020. عقد كل من فريق العمل التابع للاتحاد من أجل المتوسط، والمعني بالارتباط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية (WEFE) وفريق العمل المعني بالماء والعمالة والهجرة (WEM) اجتماعًا مشتركًا عبر الإنترنت في 23 يوليو 2020، وهو ما يُعَد الاجتماع الرابع لفريق العمل المعني بالمياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية، والاجتماع الخامس لفريق العمل المعني بالماء والعمالة والهجرة. كان الغرض من الجمع بين اجتماعي فرق العمل هو تحديد أولويات خطط عمل فريق العمل المعني بالارتباط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية وفريق العمل المعني بالماء والعمالة والهجرة للفترة 2020-2022 بشكل مشترك، بالإضافة إلى تقديم المزيد من التوجيهات حول إجراءات التآزر بين البرامج الإطارية الرئيسة ذات الصلة.
ذكرت الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط والمديرية العامة للبيئة بالاتحاد الأوروبي ووزارة المياه والري الأردنية أن المنطقة تتطلب التعاون، مع وجوب بناء أوجه التآزر بين البرامج المختلفة. هذا، وقد أبرز أندرو مورفي، كبير خبراء المديرية العامة للبيئة، أن صفقة أوروبا الخضراء وخطة التعافي التي يدعمها جدول أعمال الاتحاد من أجل المتوسط بشأن المياه تشكل جزءًا من الحل المقترح للمنطقة.
وذكّر محمد الدويري من وزارة المياه والري الأردنية الحاضرين أن منطقة البحر المتوسط تعيش تحت ضغط مستمر فيما يتعلق بالمياه، وضرب مثالًا بالأردن، وقال إن التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا.
أكد نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للمياه والبيئة والاقتصاد الأزرق، إيسيدرو غونزاليس أفونسو، أن تطوير جدول أعمال الاتحاد من أجل المتوسط بشان المياه قد تم عرضه كمثال على النهج المنسق، مع الاعتراف بالمستوى المرتفع من مشاركة الشركاء، بما في ذلك الجهات المانحة مثل الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA). لقد حان الوقت الآن للتنسيق والتعاون من أجل تنفيذ الأنشطة في إطار أولوياتها الرئيسة.
أوضح السيد فانجيليس كونستانتيانوس، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية للمياه -منطقة البحر الأبيض المتوسط، أن الاجتماع كان موجهاً إلى أعضاء فريق العمل التابع للاتحاد من أجل المتوسط، والمعني بالارتباط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية (WEFE) وفريق العمل المعني بالماء والعمالة والهجرة (WEM)، بالإضافة إلى المنظمات الأخرى من أصحاب المصلحة، وقدم الاجتماع الأهداف الرئيسية التالية:
- تقديم ومناقشة وثيقة “برامج الاتحاد من أجل المتوسط الإطارية للارتباط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية، والارتباط بين المياه والعمالة والهجرة: ملاحظة حول إجراءات التآزر”، بالإضافة إلى عناصر تنفيذها؛
- مشاركة الاقتراحات الأولية لخطة (خطط) عمل الاتحاد من أجل المتوسط فيما يتعلق بالبرنامج المعني بالارتباط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية وبرنامج المياه -التوظيف –الهجرة للفترة 2020 -2022، وتلقي التوجيه من أعضاء فريق العمل والتعليقات من الشركاء الإقليميين؛
- تقديم الأنشطة الجارية والقادمة ذات الصلة في البحر المتوسط فيما يتعلق ببرامج الارتباط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية، والارتباط بين المياه والعمالة والهجرة، ويشمل ذلك تحديد أوجه التآزر التشغيلية الممكنة مع جدول أعمال الاتحاد من أجل المتوسط بشأن المياه على الصعيد الإقليمي ودون الإقليمي والوطني.
وقد تم الإعلان خلال الاجتماع عن التمويل الجديد المقدم بمعرفة الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، والمخصص لتنفيذ جدول أعمال الاتحاد من أجل المتوسط بشأن المياه، وتم تقديم الإجراءات التآزرية مع مشروع دعم المياه والبيئة (WES) الممول من الاتحاد الأوروبي إلى الدول الأعضاء.
استقبل ممثلو الدول الأعضاء من ضفتي البحر المتوسط، جنبًا إلى جنب مع المنظمات الإقليمية والدولية، والمؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية، والاتحاد الأوروبي، ووكالات الأمم المتحدة بشكل إيجابي برامج العمل المتضافرة فيما يتعلق بالبرنامج المعني بالارتباط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية وبرنامج المياه -التوظيف –الهجرة ، مع إبداء بعض التعليقات، والتي سيتم دمجها في وثيقة العمل النهائية، والتي بدورها سيتم تقديمها في اجتماع مجموعة خبراء المياه الحادي عشر و اجتماع كبار المسؤولين القادم، كما ذكر المعتز عبادي ، مدير إدارة المياه في الاتحاد من أجل المتوسط، والذي شدد على أنه “يجب علينا تعزيز التعاون في المنطقة التي تعاني بالفعل من تغير المناخ والإجهاد المائي ووباء فيروس كورونا المستجد”.