الاتحاد من أجل المتوسط والمؤسسة البنكية “لاكايشا” يدفعان عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة الأورومتوسطية
برشلونة، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2014. – وقّع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السيد فتح الله السجلماسي، مع رئيس المؤسسة البنكية “لاكايشا”، السيد إيسيدرو فينيه، على تحالف استراتيجي يهدف إلى العمل المشترك من أجل دعم المشاريع الاجتماعية والاقتصادية في بلدان البحر الأبيض المتوسط.
ويسعى هذا الاتفاق، الذي يعد الأول من نوعه الذي توقعه المنظمة الدولية مع مؤسسة بنكية، لتعزيز مختلف المبادرات في دول جنوب المتوسط، مثل المغرب، وتونس، وتركيا وغيرها. ويعد التدريب، والإدماج في سوق العمل وتعزيز روح المبادرة بين النساء والشباب واحداً من مجالات العمل ذات الأولوية بالنسبة لهذا التحالف. وسيدعم هذا الاتفاق أيضا، في مجال التنمية الحضرية المستدامة، الترابط الاجتماعي والتدخل في مختلف مدن البحر الأبيض المتوسط.
وأكد السيد فتح الله السجلماسي أن “هذا الاتفاق يمثل تحالفاً استراتيجيا للاتحاد من أجل المتوسط على مستوى دعم مبادرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة الأورومتوسطية بما يتماشى مع التحديات ومع الاستراتيجية الشاملة للاتحاد من أجل المتوسط”. وثمّن الأمين العام للمنظمة الدولية تجربة مؤسسة “لاكايشا” في مشاريع التعاون وسلط الضوء على “فرصة كبيرة للعمل معا من برشلونةنحو باقي بلدان حوض المتوسط”.
وأوضح السيد إيسيدرو فينيه، رئيس المؤسسة البنكية “لاكايشا”، أن “هناك حاجة ماسة، في عالم تطغى عليه ظاهرة العولمة، إلى تعزيز الارتباط التاريخي بين بلدان البحر الأبيض المتوسط لبناء مجتمعات عادلة ومترابطة. ولا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا بتضافر الجهود، ومن هنا تأتي أهمية شراكتنا مع الاتحاد من أجل المتوسط”.
ويؤكد التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط أيضا دعم مؤسسة “لاكايشا” للتنمية الأورومتوسطية. وفي هذا السياق، تدعم المؤسسة منذ العام الماضي رابطة المتوسط، وهي تحالف يهدف إلى منح المتوسط مكانة في الاقتصاد العالمي، بالتعاون مع مؤسسات من فرنسا، والمغرب، ومصر، وتونس وتركيا. ويهدف إلى تشجيع التعاون الاجتماعي والاقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل إعطاء المنطقة مكانة اقتصادية، وتجارية واجتماعية أفضل في عالم تسوده العولمة.
وفيما يلي بعض العوامل التنافسية التي تفسر أهمية تعزيز التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط:
- الديموغرافيا والموارد البشرية. يبلغ عدد سكان بلدان الاتحاد من أجل المتوسط نحو 756 مليون نسمة. وحسب معطيات البنك الدولي، فإن الساحل الجنوبي والشرقي للمتوسط (270 مليون نسمة) يحتاج إلى خلق أكثر من 62 مليون منصب شغل في أفق 2020 إذا كان يرغب في توفير آفاق مهنية للأجيال الشابة الأكبر عدداً في تاريخه.
- وضعه الاستراتيجي المميز. في إطار اقتصاد يتسم بالعولمة ومع أهمية النقل البحري، استعاد المتوسط دوره المحوري باعتباره حلقة وصل بين ثلاث قارات.
- ثرواته الطبيعية (توجد في منطقة اليورو 5,8% من احتياطيات النفط العالمية و8,4% من احتياطيات الغاز) وقربه من احتياطيات النفط والغاز، تجعل من المتوسط أهم منطقة عبور للطاقة في العالم.
- الجمع بين الأسواق الناضجة والناشئة، والبلدان ذات التكنولوجيا المتوسطة والمتقدمة، والاقتصادات التي تتسم بكثافة رؤوس الأموال واليد العاملة. وينطوي ذلك على تكامل كبير بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
- مجتمع مدني ديناميكي، بفضل القيادات الجديدة من الشباب والنساء في عملية التحول السياسي والاجتماعي الكامل.