
إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية في ظل التحديات: مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط حول السياحة يستعرض الفوائد الشاملة للسياحة في المنطقة
2-3 يوليو 2025، أثينا، اليونان. تمثل السياحة أكثر من 11 ٪ من العمالة في منطقة المتوسط، مما يجعلها محركًا اقتصاديًا رئيسيًا. ففي الفترة من 2 إلى 3 يوليو 2025، نظم الاتحاد من أجل المتوسط، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والمفوضية الأوروبية، مؤتمرًا إقليميًا تحت عنوان “قطاع السياحة: فرص وتحديات مرتبطة بالتوظيف”. وقد جمع الحدث 100 مشارك من 24 دولة عضو في الاتحاد، من بينهم صانعو سياسات وقادة أعمال وأكاديميون وممارسون، بغية إبراز المبادرات الناجحة والتعاون بين القطاعات لبناء قطاع سياحي أكثر مرونة وشمولية.
وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات محورية:
المهارات وخلق الوظائف: ناقشت الجلسة كيفية سد الفجوة بين التدريب السياحي واحتياجات السوق الفعلية من خلال التركيز على برامج التعليم المهني، والتعلم مدى الحياة، ومواءمة التعليم مع متطلبات القطاع، بمشاركة مؤسسات الاتحاد الأوروبي والجامعات ومقدمي التدريب والمتخصصين في السياحة.
مشاركة القطاع الخاص والابتكار: تناولت كيف يمكن للشركات تحويل قطاع السياحة من خلال ريادة الأعمال، والاستثمار المستدام، والأدوات الرقمية، والخدمات التي تركز على العملاء، مع تقديم دراسات حالة لشركات ناشئة ومسرعات أعمال تعيد تشكيل سلسلة القيمة السياحية.
السياحة المستدامة والبيئية: وناقشت كيف يمكن للسياحة أن تحافظ على ربحيتها مع حماية الأصول الثقافية والطبيعية، ودعم الاقتصادات المحلية من خلال المبادرات المجتمعية، والترويج لنماذج نمو مستدامة في المناطق الريفية والساحلية.
تضمن المؤتمر زيارة ميدانية لمدرسة أكمي للتعليم والتدريب المهني، حيث أطلع المشاركون على مختبرات السياحة، وحضروا ورش عمل حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم السياحي وإعادة تأهيل العاملين في شركات السياحية الصغيرة والمتوسطة. وقد ربطت هذه الجلسات العملية السياسات بالتطبيق الواقعي، مبرزة دور المؤسسات المحلية في إعداد العاملين لمواكبة التطور في قطاع السياحة.
كما وفر المؤتمر، فضاءات للتواصل المهني على مدار يومين. وانخرط المشاركون في مناقشات حول أربعة مواضيع رئيسية: المهارات وخلق الوظائف، ومشاركة القطاع الخاص وريادة الأعمال، والابتكار، والسياحة المستدامة والبيئية. سمحت هذه المساحات التفاعلية للحضور باستكشاف الحلول العملية، وتبادل الخبرات المحلية، وتحديد التحديات الإقليمية المشتركة. وتمحورت النقاشات حول تحسين جاهزية القوى العاملة، ودعم ريادة الأعمال الشاملة، والاستفادة من التحول الرقمي، والنهوض بنماذج السياحة المسؤولة بيئيًا.
معرض الصور