إطلاق شبكة الاتحاد من أجل المتوسط للمرأة والسلام والأمن والمناخ في اجتماع بعمان بمشاركة مؤسسات البحوث والسياسات ومنظمات المجتمع المدني
19-20 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، عمان، الأردن. اجتمع حوالي 80 ممثلًا عن الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية وشبكات الشباب ومؤسسات البحث في عمان للمشاركة في ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات والحوار مع أصحاب المصلحة حول المناخ والمرأة والسلام والأمن ، التي نظمها الاتحاد من أجل المتوسط تحت الرعاية السامية وبحضور ، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى.
وشكل هذا الحدث، الذي عقد بالشراكة مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، علامة فارقة هامة للتعاون الإقليمي مع إطلاق شبكة الاتحاد من أجل المتوسط لأجندة المرأة والمناخ. تهدف هذه الآلية الجديدة إلى تعزيز العمل المنسق في المنطقة لمواجهة التحديات المترابطة المتمثلة في تغير المناخ وعدم المساواة بين الجنسين والسلام والأمن.
في كلمتها الافتتاحية، شددت نائبة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ميلتم بويوككاراكاش على ضرورة أن تصبح شبكة الاتحاد الجديدة للمرأة والسلام والأمن والمناخ منصة عملية تضمن دمج قيادة المرأة بالكامل في السياسات المناخية والأمنية، داعية إلى تنسيق الجهود وتقاسم المسؤوليات وتعزيز التعاون الإقليمي المستدام.
تعزيز القدرات الإقليمية والفهم المشترك
على مدى يومين، تناول المشاركون الأثر القائم على النوع الاجتماعي لتغير المناخ والصراعات في منطقة المتوسط. وقدم فريق الشؤون الجنسانية التابع للمكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إطارًا مفاهيميًا جديدًا حول كيفية تفعيل الترابط بين المناخ والمرأة والسلام والأمن في التخطيط والتنفيذ والرصد لخطط العمل المتعلقة بالمناخ وأجندة المرأة والسلام والأمن. ومن المنتظر أن يتحول هذا الإطار إلى دليل إرشادي عملي لدعم تنفيذ هذا الترابط. وخلال جلسات تفاعلية لمجموعات العمل، طُلب من المشاركين المساهمة في صياغة الركائز الرئيسية للمذكرة التوجيهية.
إطلاق آلية عمل إقليمية
خلال حوار أصحاب المصلحة، أطلق الاتحاد من أجل المتوسط رسميًا شبكة المرأة والسلام والأمن-المناخ، مع عرض رؤيتها وحوكمتها وأولويات عملها لعام 2026. تشكل الشبكة الإقليمية، إلى جانب مركز المعرفة الخاص بها والمذكرة التوجيهية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نظامًا مترابطًا حيث تقود الشبكة العمل، ويوفر المركز الخبرة، وتعمل المذكرة كأداة عملية. تستند الشبكة إلى ثلاث ركائز مواضيعية، وهي البيانات والأدلة، وبناء القدرات والمهارات، ومناصرة السياسات، وسيقدم مركز المعرفة أول تقرير إقليمي عن السياسات في عام 2026، يتناول فيه العلاقة بين المناخ والمرأة والسلام والأمن، ويحدد الثغرات، ويقدم توصيات قابلة للتنفيذ. سيُبرز التقرير المذكرة التوجيهية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مما يعزز التكامل بين انتاج الأدلة والتطبيق العملي. أما الحوكمة فستتضمن لجنة توجيهية ومجموعات عمل مواضيعية، تضم أعضاء من الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والشباب والأوساط الأكاديمية والمنظمات الإقليمية عبر ألية إبداء الاهتمام.
وسلطت المناقشات الضوء على أهمية مواءمة استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ مع الالتزامات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتعزيز عملية صنع القرار الشاملة ؛ وبناء الشراكات الإقليمية للتصدي للتحديات البيئية والأمنية المشتركة. جمعت جلسة مخصصة الأجهزة الوطنية المعنية بالمساواة بين الجنسين ونقاط الاتصال الوطنية المعنية بالمناخ، الذين تبادلوا الممارسات الجيدة والدروس المستفادة من سياقاتهم المختلفة. وقد قدمت مداخلات ممثلي الأردن وفلسطين ومصر ولبنان والمغرب وتونس نماذج عملية للجهود الوطنية وفرصًا جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي.
استشراف المستقبل
ستباشر شبكة المرأة والسلام والأمن-المناخ التابعة للاتحاد من أجل المتوسط أنشطتها في أوائل عام 2026، مسترشدة بخارطة طريق محددة يتم تنفيذها بالتعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين. وتشمل الخطوات المقبلة عقد اجتماعات تنسيقية مع نقاط الاتصال الوطنية، وأنشطة لبناء القدرات، وفرصًا لتعزيز الحوار الإقليمي والمناصرة.
سيتم مشاركة تقرير المتابعة واستبيان التعليقات مع المشاركين لدعم استمرار التفاعل والمشاركة في وضع الأولويات الإقليمية خلال المرحلة المقبلة.

